Deprecated: Creation of dynamic property FG_Joomla_to_WordPress_Premium::$parent_plugin_name is deprecated in /home/u241363656/domains/alrafidain.info/public_html/wp-content/plugins/fg-joomla-to-wordpress-premium/includes/class-fg-joomla-to-wordpress-premium.php on line 72
أكتوبر 2021 – مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان

Archives أكتوبر 2021

بيان عاجل الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ومجلس الامن المليشيات الولائية عصائب أهل الحق وبدر تصعد من وتيرة الحرب الطائفية في قضاء المقدادية في محافظة ديالى

بيان عاجل الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ومجلس الامن

المليشيات الولائية عصائب أهل الحق وبدر تصعد من وتيرة الحرب الطائفية في قضاء المقدادية في محافظة ديالى

لقد ساهم تنامي سطوة ميليشيات الحشد الشعبي الى تدهور الأوضاع الأمنية في عموم العراق.

تستمرالمليشيات الولائية التابعة لإيران في ارتكاب جرائم القتل الخطف التغييب القسري والتهجير الطائفي والاستيلاء على ممتلكات السكان المحليين. لليوم لم تُمحى هذه الجرائم من ذاكرة المواطن العراقي والمجتمع الدولي إذ إن جميع المنظمات الدولية المكلفة بمراقبة ملف وضع العراق والمشهد السياسي أكدت على ارتكاب ميليشيات الحشد الشعبي والقوات الامنية الحكومية لجرائم ترتقي الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وما نراه من صمت حكومي وتعتيم اعلامي وضعف القوات الامنية في حماية المدنيين العراقيين في كل جريمة تُرتكب بحقهم يُعطينا مؤشرات بأن ما يحدث في المقدادية هو بمباركة الحكومة العراقية وتواطيء مع الميليشيات التي قصفت القرى بمدافع الهاون وهجمت على بيوت المدنيين وقتلت الاطفال والنساء والمسنين واستولت على ممتلكاتهم وبساتينهم وماشيتهم وحرقت منازلهم لتستمر دوامة العنف الطائفي الخطيرة التي تعمل على تمزيق أوصال البلاد بما يعود ذلك على تصاعد نفوذ الميليشيات في العراق.

أن قائمة ميليشيات الحشد الشعبي المسؤولة عن سلسلة عمليات القتل والخطف واطلاق الصواريخ على قرى قضاء المقدادية والتهديد لإحداث عمليات تغيير ديموغرافي في المنطقة شملت ميليشيا عصائب أهل الحق ، فيلق بدر ، كتائب حزب الله وجيش المهدي ( سرايا السلام).

لقد بدأت القوات الأمنية والمليشيات المتعاونة معها في مضايقة السكان المحليين في القرى في محيط المقدادية، المنطقة الواقعة على مسافة 80 كيلومتراً شمال شرق بغداد وكانت الهجمات الاخيرة على قرية الرشاد في المقدادية جزء من حملة تشنها مليشيات الحشد الشعبي لتهجير السكان من قرى نهر الإمام وريم الشوك وامام ويس و 10 قرى اخرى تابعة لقضاء المقدادية فقد اكدَّ مصدر الى مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان أن رجالاً مسلحين واخرين يرتدون ملابس مدنية ملابس تابعة للشرطة المحلية هاجموا سكان القرى المحيطة للمقدادية بالاسلحة الخفيفة و المتوسطة وبعدها قصفوا القرى بمدافع الهاون.

ميليشيات الحشد الشعبي على اختلاف انتماءاتها هي تهيمن على معظم القرارات الأمنية والسياسية والاقتصادية وتفرض نفوذها على مل المنافذ الحدودية في المحافظة.

إن جريمتي جامع مصعب ابن عمير وجامع سارية اللتين نفذتهما مليشيا عصائب أهل الحق 2013 و 2014 كانتا من أقسى أحداث العنف الطائفي في محافظة ديالى ولا زالت جرائم العنف الطائفي تُرتكب الى الان تحت ذريعة تبثها جهات وشخصيات سياسية حكومية من ان سكان المحافظة السنَّة هم حواضن للارهاب ويجب تهجيرهم من مناطقهم ومصادرة ممتلكاتهم وخطف رجالهم وتنفيذ عمليات اعدام ميدانية بحقهم خارج إطار السلطة القضائية متناسين تضحيات الحشد العشائري السنّي في هذه المناطق و الذي شارك ايضاً في عمليات تحرير المحافظات الغربية والشمالية من تنظيم داعش الارهابي.

يعد هذا الانتهاك الصارخ دليلاً جديداً على خضوع الحكومة العراقية واجهزتها الامنية والقضاء العراقي للنفوذ الميلشيات الولائية وتأكيداً على النهج الطائفي للقوى السياسية في التعامل مع مكونات الشعب العراقي.

إذ إن الحكومة العراقية لم تتخذ الاجراءات الحازمة بحق المهاجمين من المليشيات الولائية الانتقامية منا أدى الى تفاقم الوضع وارتفاع اعداد العوائل المهجرة قسراً بل اكتفت بتقديم المساعدة لهم في النزوح القسري لتتركهم عرضةً الى مصير مجهول .

ولا زال مصير الكثير من المدنيين الذين اختطفتهم ميليشيات الحشد الشعبي منذ العام 2013 والى الان غير معلوم وعمليات القتل والتصفية خارج إطار المنظومة القضائية مستمر ولم يتوقف لتُضاف الى هذه الاعداد رقماً جديداً لعشرات الرجال من قرى المقدادية والمناطق المحيطة بها الذين لا يزالون في عداد المفقودين ويُخشى تصفيتهم وقتلهم وتغييبهم ونؤكد أن بعض عمليات الخطف والقتل وقعت على مرأى ومسمع من قائد العمليات ومحافظ ديالى مثنى التميمي والاجهزة الامنية .

لقد بات واضحا أن من يقف وراء الجرائم الطائفية التي اُرتكبت بحق السنة في محافظة ديالى وما حصل مؤخراً من جرائم قتل وتمثيل بالجثث في قضاء المقدادية هما قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب اهل الحق و هادي العامري زعيم منظمة بدر اضافة الى اسماء اخرى أبرزهم محافظ ديالى مثنى التميمي و حارث الربيعي.

نكرر أن السلطات العراقية فشلت في حماية المدنيين السنّة في قضاء المقدادية من موجة الهجمات الانتقامية التي نفذتها ميليشيات الحشد الشعبي.

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان يذكّر بالتقاعس وسلوك اللامبالاة الذي تمارسه حكومة الكاظمي تجاه جريمة قرى المقدادية كما ويحمّل جميع القيادات السياسية والامنية كامل المسؤولية القانونية والاخلاقية مما يجري بحق سكان قرى المقدادية امام المجتمع الدولي.

ويطالب مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة و مجلس الامن بالتدخل الفوري وحث السلطات العراقية على إجراء تحقيق في الهجوم واعتقال المسؤولين عنه كما ويطالب المركز بأرسال لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في المقدادية ومراقبين دوليين لحماية المدنيين العراقيين .

 

 

 

 

 

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – جنيف في الأحد, 31 أكتوبر 2021

almkdadia1

almkdadia2

 

نداء عاجل ضعوا حدا للأجهزة الامنية والمليشيات العراقية (سجون العراق رعب وتعذيب وقتل )

نداء عاجل

ضعوا حدا للأجهزة الامنية والمليشيات العراقية

(سجون العراق رعب وتعذيب وقتل )

تُنفّذ

كجزء من هجوم منهجيّ ومتواصل ضد العراقيين.

وتصل الانتهاكات المرتكبة في سجون العراق الى مستوى الجرائم ضد الإنسانية،

ووثق مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان ظروف وفاة أكثر من ألف معتقل داخل السجون وسجون مكافحة الارهاب  خلال الستة  سنوات الماضية .

إن المئات من المعتقلين يلقون حتفهم إما تحت التعذيب المباشر أو بسبب الأوضاع غير الإنسانية في المعتقلات والسجون كالحرمان من الطعام والماء والعلاج والدواء، ويتم تسليمهم الى ذويهم بحجة الاصابة بفايروس

إلى جانب ان الميليشيات المسلحة الولائية واستخبارات وامن مليشيات الحشد الشعبي تمارس جريمتي الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق كل من يُحتمل معارضته لنظام ولاية الفقيه ومعارضته للأحزاب الدينية والفساد  إذ يتم إخفاء المعتقلين والمعتقلات دون أي سند قانوني في اعتقالهم أو حتى إشعار ذويهم بظروف ومكان الاعتقال. ولا يخضعون المعتقلون الى أي محاكمات.

إن الحكومة العراقية بالإضافة إلى تكتمها على أعداد وظروف المعتقلين في المعتقلات الحكومية الامن الوطني المخابرات والاستخبارات واجهزة مكافحة الارهاب والاجرام  لديها خرق لجميع المعاهدات الدولية  كالمادة 9 من القانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تؤكد على أنه لكل فرد حق في الحرية وفي الأمان على شخصه . إنّ الانتهاكات المروعة التي تنفّذها الأجهزة الأمنية تخالف أيضًا المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تؤكد على عدم جواز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًيا، الأمر الذي يتعارض بشكل مباشر مع النصوص الواردة في العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية، والصكوك الدولية الأخرى ذات الصلة بمجالات حقوق الإنسان والقانون الإنساني والقانون الجنائي الدولي.

لذلك يدعوا مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان المؤسسات والهيئات الدولية والأمم المتحدة للتحرك الجدّي للضغط على العراق وحث حكومة بغداد على الكشف عن مصير عشرات الآلاف من المدنيين المختفين قسريًا.  والإفراج الفوري عن آلاف المعتقلين الابرياء في اجهزة الامن والمخابرات والاستخبارات وكذلك حث الحكومة على التوقيع على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية والسماح للمؤسسات الإنسانية والمنظمات الدولية والصليب الأحمر بالاطلاع على أوضاع المعتقلين والسجناء  في سجون ومعتقلات الأجهزة الأمنية.

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – لوتسيرن – سويسرا

الأربعاء, 20 أكتوبر 2021

10.2021

قلق وهواجس إيرانية … ضرغام الدباغ

قلق وهواجس إيرانية …
ضرغام الدباغ 

تملأهم الهواجس … والقلق مما سيأتي اليوم أو غداً أوالشهر المقبل، أو العام القادم، الله يعلم متى ..! ويسمعون أخبار القيادات الأفغانية، وأكثر المتفائلين يمنحهم بضعة شهور … بضعة شهور فحسب، ولكن الموقف سيحسم بكثير أو قليل من الضجة. وكما تغرق السفن الكبيرة، صوت تدفق الهواء والفقاعات، وستطفو بعض المهملات، ولكن البحر العميق العريض سيستوعب في النهاية كل شيئ ، بعدها يعود سطح البحر هادئاً …. وتصبح الغوارق مجرد أرقام في السجلات …!

الفرس خائفون… ومن حقهم أن يخافوا، فكما يقول المثل: ماذا ترك شعبان ببطن رمضان ؟… وعواقب اعمالهم السيئة لن تكون حميدة … وهم قد أساؤا في افغانستان كما أساؤوا لأقطار وشعوب أخرى .. والفرس الإيرانيون، وتحديداً الملالي، سوف لن يتركوا الشيعة في بلد يرتاحون من دسائسهم، إذ يوظفوهم طعماً لمشاريعهم التوسعية، فيسيئون للجميع خدمة للأغراض الفارسية / الإيرانية، والفرس يمتهنون الدسائس مع الأفغان ومع غيرهم.

طيلة الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، الإيرانيون متعاونون مع المحتلين الأمريكان والإذناب والعملاء الأفغان حبايب “دهن ودبس”، وبمجرد إعلان الانسحاب الأمريكي، شاطت شوطتهم، وتمنفخوا كعادتهم، وتدافعوا … وشهروا السلاح … ولرب سائل يسأل ومنطقي جداً ” إذا عمامكم الأمريكان ما دبروها، أنت راح تدبروها ؟ ” ….. ولكن صاحب المصلحة عديم البصر والبصيرة ..! ترى ما هي مصالح الفرس ..؟ تارة يهددون بالقتال، وتارة يلعبون دور المصلح بين حكومة العملاء وطالبان .. ومن جهة أخرى ..

• لفظة أذربيجان تثير هواجسهم ومخاوفهم لحد اللعنة، بل هل كلمة السفر التي تفتح باب الخزانة … تقلب طاولة الشطرنج على رؤوسهم.
• الأفغان قريبون جداً لباكستان والسعودية، وهم أحناف كالاتراك، وهذه معطيات مقلقة لمن رأسه مليئ بفايروسات الطائفية.
• الملالي الفرس يخشون عواقب زجهم للشيعة الأفغان (الهزارة) في معارك لصالح المحتلين الأمريكان، ومعارك في العراق وسورية. وهذه أيضاً لها فاتورتها …
• الخوف من البشتون والبلوش الذين لهم امتدادات قبلية وسياسية داخل إيران…. ألا يكفي قلق الآذريين شمالاً، لتتفتق لنا مشاكل في الجنوب والشرق …؟

مالعمل …؟
طبعا هناك مساحة كبيرة جداً للعمل المفيد المنتج للعلاقة والصداقة والتعاون، ولكن هذا لا يفيد ملالي إيران، وليس ضمن برامجهم، فعقولهم مقفلة على التآمر وتصدير السلاح والمؤامرات والخبائث، والبدلات المرقطة والهرولة في الشوارع وهتافات السب والشتيمة وعليه اللعنة … وهذه لا تنتج سوى تعميق خندق الكراهية والحقد وتنتج الجثث والأشلاء، لا تورث الصداقة والمحبة، وماذا تورث هذه غير الكراهية المتبادلة، ولهذا فهم مكروهون من جميع جيرانهم، والآن هناك قضية جديدة هي أن الشيعة العراقيون والعرب وفي كافة الأقطار لا يحبون الفرس ولا يحبون رؤيتهم، فقد عانوا منهم الأمرين، تعالوا وقاتلوا وموتوا من أجل تتوسع بلاد فارس …! والنتيجة هي : ماذا يمكن أن يتوقع من يزرع الألغام والقنابل والمؤامرات سوى التفجيرات هنا وهناك ..

هل يتمكن الفرس والملالي أن يتجاوزوا هذه العقد النفسية المميتة ؟…. هذا مستبعد فالدسائس والخبائث صارت جزء من شخصيتهم ورؤيتهم للحياة، وهكذا تصاغ سياستهم. هم منتجوا المشاكل لأنهم كيان قائم على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة، لذلك هم يترقبوه، وحين يتأخر ينفذ صبرهم فيستعجلون حتفهم … لماذا يطردون .. ولماذا الناس فرحة لطردهم … لأنهم بكل بساطة مخالفين لمنطق الحياة … يكرهون الجميع … يحسدون الجميع … ولا يعرفون العيش بسعادة … كيان مركب لمصالح قوى أجنبية .. قائم على المعاداة والتآمر …

سيطردون شر طردة غير مأسوف عليهم من سوريا، وبعدها لبنان، ثم العراق .. أما هدية السماء الكبرى للشعوب الإيرانية هو بسقوط نظام الملالي المخرفين .. اللي يعيش بالحيلة يموت بالفقر …!

مستشار روسي كبير يكشف ما يجري في الخفاء ويتم التخطيط له لسوريا

مستشار روسي كبير يكشف ما يجري في الخفاء ويتم التخطيط له لسوريا

 
 
 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك. اشترك الآن

مستشار روسي كبير يكشف ما يجري في الخفاء ويتم التخطيط له لسوريا

الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر

تجري الآن في كواليس اللجنة الدستورية المزمع انعقادها في جنيف قبل نهاية العام الجاري محاولات ومداولات حول منهجية العمل في الجولة السادسة لمفاوضات اللجنة.

يأتي ذلك عقب فشل الجولات السابقة في التوصل لاتفاق على المبادئ الدستورية الأساسية التي يمكن أن تصبح قاعدة صلبة لدولة سورية جديدة تضم كل السوريين على ترابها، وتتمتع بالسيادة ووحدة الأراضي، دون تهميش أو إقصاء لأي من أطياف الشعب السوري.

وكانت اللجنة الدستورية قد تأسست بدعم من هيئة الأمم المتحدة، كأحد الآليات الأساسية لتنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن، وتهدف إلى “إعداد وصياغة إصلاح دستوري يطرح للموافقة الشعبية”.

إلا أن خمس جولات من المفاوضات بين أعضاء الهيئة المصغرة للجنة، من وفد الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني (45 عضواً) لم تسفر عن التوصل حتى إلى “فهم مشترك بين أعضاء اللجنة حول كيفية المضي قدماً في هذه المحادثات” على حد تعبير المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون.

وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى روسيا، ألكسندر لافرنتييف، قد دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون، خلال الاجتماع الدولي بشأن الأزمة السورية

المنعقد في عاصمة كازاخستان نور سلطان، في السابع والثامن من شهر يوليو الماضي، للعمل على عقد الاجتماع الدوري المقبل للجنة الدستورية السورية في صيف 2021!

وبالفعل زار بيدرسون دمشق 11 سبتمبر الجاري، ليعرض على القيادة في دمشق مقترحاته بشأن منهجية عمل الجولة السادسة للجنة الدستورية، وهي المقترحات التي وافقت عليها المعارضة

وتتضمن اجتماع رئيسيّ اللجنة من جانب الحكومة والمعارضة في جنيف في اليوم السابق لانعقاد الاجتماع الأول للجولة السادسة، بتيسير من المبعوث الخاص، على أن يقوم كل من الأطراف الثلاثة (الحكومة، المعارضة، المجتمع المدني) بتقديم “مضامين وصياغات لمبادئ دستورية” يرون تضمينها في مشروع الدستور.

من جانبها لم توافق الحكومة على تلك النقطة، مقابل طرحها لمقترح تقديم “عناوين مقترحة لمبادئ دستورية أساسية” لتضمينها في مشروع الدستور، يتم الاتفاق عليها في اليوم السابق لبدء الدورة، وتقسيمها على كل يوم من أيام الدورة.

اتفق الجانبان على ألا يحول عدم الاتفاق المؤقت حول مبدأ دون الانتقال إلى طرح ومناقشة مبدأ آخر، إلا أن صياغة المقترحات بين الحكومة والمعارضة، ركّزت على تعبير “مضمون وصياغة” في مقترحات المعارضة، و”مبدأ دستوري” في مقترحات الحكومة.

بمعنى أن المعارضة تشترط لدخولها قاعة اجتماعات الجولة السادسة لاجتماع الهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية أن تسفر هذه الجولة عن نصوص محددة وواضحة، وهو ما يضع إطاراً زمنياً لعمل اللجنة، ويلزم الوفود الأخرى بدرجة كبيرة من الالتزام، وكذلك الضغط من عدة جوانب. خاصة إذا ما نظرنا إلى كم التدخلات والضغوط الأجنبية الخارجية على الأزمة السورية.

من ناحية أخرى، ترى الحكومة أن الاتفاق على أرضية، أو بمعنى آخر على أبجدية ولغة للتوافق على “مفاهيم” الدولة والسيادة هي الأساس الصلب الذي يجب أن تركن إليه الدولة الوطنية الراسخة، وهو ما يسعون لتنفيذه، بصرف النظر عن السياق الزمني، ذلك أن المبادئ والمفاهيم لا يجب أن ترتبط بالزمن.

عملياً، يبدو الأمر وكأنه تنسيق بين الحكومة والمعارضة لـ “عرقلة” جهود هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحل الأزمة السورية. يحاول كلا الطرفين، قدر استطاعته وإمكانياته، أن يسحب الطرف الآخر لمعركته السياسية الخاسرة، وأقول الخاسرة لأن الخاسر واقعياً هو الشعب السوري، والشعب السوري وحده، فهو وحده من يتجرع مرارة هذه الخسارة، ووحده من يدفع فواتير تأخر بدء العملية السياسية في سوريا

ووحده الذي يواصل الصمود من أجل هذا الطرف أو ذاك، طمعاً في تنفيذ أجندته السياسية الضيقة. وذلك لا يشمل القيادة في دمشق وحدها أو المعارضة وحدها، وإنما يشمل الجميع، بما في ذلك أصحاب النزعات الانفصالية، وأوهام الدعم الخارجي.

إن الشعب السوري يقف اليوم أمام مفترق طرق، بينما لا يجد من يدافع بحق عن مصالحه العليا، حيث تنشغل القيادة في دمشق بالحفاظ على السلطة والنظام القائم بشكله الحالي، الذي يعود هيكله لعقود مضت، ظناً منها أنه السبيل الوحيد لـ “الحفاظ على الدولة السورية”، بينما تسعى المعارضة لتغيير “شامل” يطيح بـ “النظام”

لكنه في الوقت نفسه يمكن أن يطيح بالدولة السورية، ويعبث بسيادتها ووحدة أراضيها. والحقيقة على الأرض أن أحداً من الطرفين لا يمكن أن ينجح دون الآخر، وتلك مأساة الشعب السوري، الذي يقف بين مطرقة دمشق، وسندان المعارضة، بين مطرقة الحكومة الشرعية، وسندان العقوبات الدولية المفروضة على تلك الحكومة.

أقول إن الحكومة والمعارضة يجب أن تنسقا فيما بينهما لا لـ “عرقلة” جهود الأمم المتحدة، وإنما لعمل كل ما بوسعهما للمضي قدماً في صياغة الدستور الجديد، الذي يستوعب كل أطياف المجتمع السوري، دون ضغائن وأحقاد

بعد أن أريقت دماء مئات الآلاف من الضحايا، وأصبح واضحاً للجميع أن الحرب ليست ولن تكون الوسيلة، وأن الكراهية والقمع والعنف والسيطرة الأمنية لن تكفي أبداً لتأسيس الدولة السورية الجديدة أو الحفاظ عليها، ولا مخرج للأزمة السورية سوى من خلال التنفيذ السريع والعاجل لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

إن الزمن يمضي في اتجاه واحد فقط، ولن يعود أبداً إلى الوراء. تلك قواعد الفيزياء، وطبائع الأشياء. ولا يحاول إيقاف الزمن، ناهيك عن إرجاعه للوراء إلا أحمق أو معتوه أو مجنون. ولا أرى في النخب السورية الحالية على طرفي الأزمة أي من هؤلاء.

بل أرى بالفعل سعياً حثيثاً نحو المضي قدماً، ربما تعيقه بعض التدخلات الأجنبية، أو بعض الأجنحة المنتفعة بالوضع الراهن. لكن الوقت يمر، ومع كل يوم بلا انفراج للأزمة، تعاني المزيد من العائلات والأفراد من انقطاع الكهرباء والماء وغياب الخدمات الأساسية، بينما تزيد غربة اللاجئين، والمهجرين من أراضيهم، وتتعمق الأزمة أكثر فأكثر.

أتمنى أن تعقد الجولة السادسة من اجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف في أجواء جادة ومسؤولة، لتسفر عن فهم أعمق للحالة السورية ومأساة الشعب السوري الصامد، وتشهد موائمات لا تنازلات، وخروج نصوص دستورية تجسّد المصالح العليا لهذا الشعب.