ضحايا الموصل
دعاء عبدالنبي
الدولية لمقاطعة النظام الإيراني تحمل الحكومة العراقية مسؤولية حادث الموصل
رؤية – سحر رمزي
أمستردام – أدانت الجالية العراقية بهولندا وبغضب ما أطلقت عليه فاجعة العراق الأليمة، مؤكدة أنه ليس مجرد حادث غرق وقع بالموصل، بل نتاج تقصير وفساد وإهمال حكومي للإعمار، وعدم توفير الخدمات والأمن من قبل الجهات الحكومية.
ومن جانبه طالب ثائر إبراهيم المهداوي -مدير العلاقات الخارجية والشؤون الدولية بالهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني- بإقالة كل من وزير النقل ووزير السياحة بسبب الكارثة الإنسانية ومحاسبة كل المقصرين في حق الأبرياء الذين كانوا يحتفلون بعيد الربيع ولكن الإهمال بالمدينة السياحية وعدم توفير مستلزمات الأمان والسلامة وراء الحادث.
ومن جانبها أكدت الهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني -في بيان رسمي- أن هذه المصيبة ليست بجديده علينا؛ إذ سبقها انهيار الجسر الرابط بين جانبي الأيمن والأيسر علمًا بأن كليهما قد شيدا حديثًا، وأفادت بأن هذا الأمر وإن تكرر فهو ليس بالغريب عن مدينة عظيمة تحكمها عصابة فاسدة.
وحمِّلت الحكومة العراقية كامل المسؤولية والمبرر في ذلك أنها طالما أهملت تنظيم قواعد الأمن والسلامة وتحسين البنية التحتية والاهتمام بمصلحة وحياة المواطن العراقي الذي من حقه أن يتنعَّم بخيرات بلاده ويعيش حياة رغيدة مستقرة ألا انه وللأسف الشديد ابتُليَّ بحكومة فاسدة همها ملء أرصدتها الخاصة وسرقة قوت الشعب وإهدار كرامة المواطن بل وتهديد حياته لحساب مصالحها الخاصة.
وطالبت الهيئة بمعاقبة الفاسدين المفسدين أيًا كانوا وتحميلهم كامل المسؤولية عمن يجري في العراق من فساد وقتل ونهب وسرقة للمال العام
وأوضح المهداوي -أنه نقلا عن تصريح خاص من المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، صدر أمس الجمعة- أن آخر إحصائية لعدد ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بلغ 148 شخصًا ما بين قتيل ومفقود، وحسب الإحصائية التي ذكرها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، علي البياتي، الأرقام المسجلة لدى الطب العدلي، ومديرية دفاع نينوى، أن عدد الجثث التي تم انتشالها من النهر بعد غرق العبارة في “جزيرة أم الربيعين في منطقة الغابات”، في الموصل، مركز المحافظة، شمالي العراق، بلغ 92 جثة، ومن بين الجثث التي تم انتشالها، 18 طفلًا، ثمانية منهم ذكور، و10 بنات، و62 امرأة، و12 ذكرًا، فيما بلغ عدد الذين تم إنقاذهم، 33 شخصًا.
كما جاء البيان الرسمي للهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني على هذا النحو:
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.
إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فِراق أهلنا في الموصل لمحزونون
تتقدم الهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني بأحر التعازي وجُلَّ المواساة إلى الشعب العراقي الحبيب وإلى أهلنا تحديدًا في الموصل وفي فاجعتها الأليمة وهي فاجعتنا جميعًا في مصيبة غرق العبارة وضحاياها وليس هذه المصيبة بجديده علينا إذ سبقها انهيار الجسر الرابط بين جانبي الأيمن والأيسر علما أن كليهما قد شيدا حديثًا… أن هذا الأمر وإن تكرر فهو ليس بالغريب عن مدينة عظيمة تحكمها عصابة فاسدة
وإننا ومن منبرنا الحر هذا نحمِّل الحكومة العراقية كامل المسؤولية إذ لطالما أهملت تنظيم قواعد الأمن والسلامة وتحسين البنية التحتية والاهتمام بمصلحة وحياة المواطن العراقي الذي من حقه أن يتنعَّم بخيرات بلاده و يعيش حياة راغدة مستقرة ألا أنه وللأسف الشديد ابتُليَّ بحكومة فاسدة همها ملء أرصدتها الخاصة وسرقة قوت الشعب وإهدار كرامة المواطن بل وتهديد حياته لحساب مصالحها الخاصة ونطالب بمعاقبة الفاسدين المفسدين أيا كانوا وتحميلهم كامل المسؤولية عما يجري في العراق من فساد وقتل ونهب وسرقة للمال العام
ألا لعنة الله على الظالمين… والرحمة والخلود لشهدائنا وموتانا في العراق الحبيب