نائب:المحكمة الاتحادية أبلغت رؤساء الكتل بعدم تأجيل الانتخابات

وقال سيليمان في حديث إلى وسائل إعلام ، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على أهمية وجود كردستان ضمن عراق موحد، ولدينا في الفترة المقبلة لقاءات مع السياسيين العراقيين لحل الخلافات وسنعمل على تشجيع الحوارات والنقاشات بين بغداد وأربيل”، مبيناً أن بلاده “تشجع بغداد على دفع الرواتب وحل مشاكل المنافذ الحدودية والتنسيق الأمني مع إقليم كردستان”.
وأكد المسؤول الأمريكي أن بلاده “لديها إيمان بان حكومتي بغداد واربيل ترغبان بحل مشاكل كركوك وهناك خطوات فعليه بهذا الصدد”.
وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان توترا كبيرا، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.
وعن موقف واشنطن من تأجيل الانتخابات، اكد سيليمان انه من “الضروري أن تجري في وقتها المشار له بالدستور العراقي”، موضحا أن “الديمقراطيات تواجه صعوبات وينبغي دعمها وفق الاطر الدستورية، وسمعنا من حكومة الانبار ان الانتخابات في 2014 أجريت فيها و30 بالمئة منها بيد جماعات ارهابية”.
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 27 ايلول 2017، الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، داعيا البرلمان الى التصويت على قانون المحافظات واجراء الانتخابات في كركوك.
ترك برس
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن إنهاء الوجود العسكري التركي في الأراضي العراقية يحتاج إلى حل استراتيجي، مشيرا إلى استعداد الحكومة العراقية للتعاون مع تركيا في هذا الصدد.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي يعقده ببغداد، إن “مسالة وجود القوات التركية في الأراضي العراقية بحاجة الى حل استراتيجي”.
وأشار العبادي الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إلى أن الحكومة العراقية مستعدة لإتمام هذا الاجراء وبلورة حلول استراتيجية مع الجانب التركي.
وأكد أن “العلاقات مع تركيا انفتحت وهناك تعاون كبير ونبني على هذا التفاهم لتحقيق النجاحات، ونريد بناء علاقات حدود مباشرة مع تركيا وتبادل تجاري وتواصل متبادل، وقريبا سيتم تصدير النفط العراقي عبر تركيا”.
التلاعب بهويات ضحايا المقابر الجماعية في العراق بات أمراً مرعباً لذوي المفقودين أو المختفين قسرياً، وكذلك للمنظمات الدولية، كالصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة والمراقبين على حد سواء، في بلد يحوي أكبر عدد ممكن من المقابر الجماعية، والتي يقدر عددها بأكثر من 600 مقبرة، كحصيلة أولية، تتركز في مناطق وسط وشمال وغرب العراق. وحصلت “العربي الجديد” على تسريبات عبر مسؤول رفيع المستوى في رئاسة الجمهورية تؤكد وجود معلومات عن تلاعب خطير بهويات الضحايا بما يتعلق بالمقابر الجماعية، وبطرق وأساليب مختلفة. ووفقاً للمسؤول، الذي تحدث لـ”العربي الجديد” من منطقة الجادرية ببغداد، حيث مقر رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، فإن “بعض المقابر لضحايا عراقيين قتلوا في مناطق نفوذ المليشيات الحليفة لإيران، وتم اعتبارهم ضحايا تنظيم داعش، ومقابر أخرى عثر عليها في مناطق نفوذ داعش تم اعتبار أصحابها مواطنين شيعة، وجرى نقلهم إلى النجف حيث مقبرة دار السلام، مع أنهم من سكان المنطقة التي دفنوا فيها جماعياً”، مبيناً أن “الحشد الشعبي يحاول مسح سجل جرائم وانتهاكات كبيرة من خلال إلصاق التهمة بالإرهاب وداعش، وفي الوقت ذاته إبراز البعد الطائفي في الموضوع”.
ورغم مناشدات من أعضاء البرلمان العراقي ونشطاء حقوقيين بوضع حد لعملية التلاعب بهويات الضحايا وإخفاء هوية القاتل الحقيقية، من خلال اعتماد فحص الحمض النووي (دي أن أي)، إلا أن الحكومة العراقية والسلطات الأمنية المحلية تجتهد في استخراج جثث الضحايا بطريقة بدائية، وتنسج تفاصيل المقبرة حسب توجهاتها السياسية أو الطائفية. ويقول المواطن ناصر عبد النبي مشوح، الذي فقد نجله وزوج ابنته وعثر عليهما في المقبرة قرب سامراء في محافظة صلاح الدين لـ”العربي الجديد”، إن “ابني وزوج ابنتي اعتقلا من داخل المنزل من قبل قوة عسكرية تابعة للنجباء في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني حيث كانت ابنتي لدينا كضيفة مع زوجها حينها، وشاهدت رايات المليشيا وهي تقتاد ابني وزوج ابنتي بالسيارة، وعرفت قائد القوة، وهو الحاج أبو منتظر. وقد راجعت لأشهر مقرهم قرب خط اللاين ومفرق سامراء، لأعرف مكانهما، لكن لم أتوصل إلى شيء، رغم دفعي الأموال لذلك”. ويضيف مشوح (53 سنة): “بصراحة قبل أشهر قطعت كل أمل ولم أخبر زوجتي ولا ابنتي، والآن تأكد لنا وجودهما في المقبرة الجماعية، وأعتقد أن هذا منصف لنا، لكن اعتبار أنهما قتلا على يد داعش وليس الحشد غدر جديد للضحايا، رغم أنني أعتبر أن الحشد وداعش وجهان لعملة واحدة، وإن اختلفا في بعض التفاصيل”.
موظف في ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى القيارة العام، جنوب الموصل، يؤكد أن بعض الجثث لنساء احتسبت رجالاً في جرد عدد الضحايا، وتم التلاعب بمكان العثور عليهم، ثم التلاعب بهوية القاتل وطائفة المقتول. ويضيف، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “قيادات الحشد، وبتورط من بعض ضباط الجيش، تغير هويات الضحايا، والمشكلة أنه لا مقدرة على تغيير شيء”. ويتابع “للحق، وحتى لا يعتبر الموضوع متعلقاً بمكون عراقي دون غيره، فقد تم خداع عائلة جندي عراقي تبحث عن رفاة ابنها، وسلموها جثة لنازح قتل خلال هروبه، وقالوا لهم هذا رفاة ابنكم الشهيد. وبما أن ابنهم مر عليه عامان، فقد تسلموا عظاماً فقط، وأخذوه وانتهى الأمر”، مستدركاً “هذا كنت شاهداً عليه”.
والأسبوع الماضي، أعلن “الحشد الشعبي” العثور على مقبرة لمواطنين من الطائفة الأيزيدية في نينوى، قبل أن تصدر منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً تؤكد فيه أن المعطيات التي لديها أنهم عراقيين سنة من “عشيرة متيوت”، وتم قتلهم من قبل مليشيا “لالش” الأيزيدية نفسها. ويقول النائب العراقي، حامد المطلك، لـ”العربي الجديد”، إن “تزييف الحقائق، وعدم احترام قدسية الإنسان، لا يختلف أبداً عن أعمال داعش، والموضوع غير أخلاقي ولا إنساني، ويجب أن يحترموا الإنسان وأن يتم كشف المتسبب بتلك المقابر ويدان”. ويضيف “من يريد أن يغير الحقيقة اليوم عليه أن يكشف عن مصير من تم اختطافه، وهم بالآلاف، وأين هم الآن؟ ونحن نتحدث عن أعداد كبيرة”. ويؤكد النائب العراقي، عبد الكريم عبطان، لـ”العربي الجديد”، أن “التلاعب بهوية الضحايا في المقابر الجماعية مقزز”. ويضيف “لدينا الآلاف من الذين اختفوا، ونريد أن نعرف هل قتلوا أم ما زالوا على قيد الحياة؟ ويجب هنا أن يتولى الطب العدلي والقضاء الملف بشكل كامل بعيداً عن أي جهة لها ارتباطات سياسية أو طائفية. وما يجري في هذا الموضوع تحديداً يؤدي إلى فتنة وعصف بالنسيج الاجتماعي وظلم لا يرضاه الله ولا عباده”.
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، إن “مدخولات إقليم كردستان المعلنة من تصدير النفط بلغت 9 تريليونات دينار (نحو 9 مليارات دولار) خلال عام 2017″، حسبما نقلت قناة “إن آر تي” الكردية.
وأضاف العبادي “هناك إيرادات أخرى لم يعلن عنها”، مشددا على أن “إيرادات النفط المصدر من كردستان لم تسجل في حساب حكومة الإقليم”.
وحول عدم إقرار البرلمان لموازنة عام 2018 حتى الآن، قال العبادي “تأخير الموازنة يهدف لإحراج الحكومة وأسباب عدم إقرارها غير مقنعة”.
وطالب رئيس الوزراء العراقي حكومة إقليم كردستان، “بالإعلان عن كميات النفط المصدرة، وأسعارها، وأين ذهبت هذه الأموال وبأي حساب سجلت، وكيف تم التصرف بها، وكذلك أموال الجمارك والضرائب”.
وعن التفاوض بين بغداد وأربيل حول الحدود والمنافذ الحدودية، قال العبادي “للأسف حتى الآن، وعلى الرغم من الوعود العلنية التي أعطتها حكومة إقليم كردستان، لم يلتزم الإقليم بها”، متابعا “أرى أنهم هم من يعاقبون المواطنين ويورطونهم، لكننا نريد الالتزام بالدستور”.
وأضاف العبادي
“مجلس النواب يعطل الموازنة من أجل الانتخابات وحسم مسألة الموازنة مهم جدا، وأسباب تأخيره غير مقنعة”، متابعا “حصة إقليم كردستان موجودة، وجرى توزيعها بحسب النسب السكانية، وبعدالة، وتأخير إقرار الموازنة يهدف به البعض للي ذراعنا لكي نزيد الحصة، هذا لا نسمح به”، قائلا “لا تلعبوا معنا هذه اللعبة لأنها ليست من مصلحة المواطنين”.
وشدد العبادي على أن “الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، وعلى الجميع الاستعداد لها”.
وتتهم بغداد أربيل بالتعاقد بشكل غير قانوني مع شركات نفط عالمية لتصدير وإنتاج النفط والغاز في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة إقليم كردستان، فيما حذرت وزارة النفط العراقية الشركات من التعاقد مع كردستان دون علمها.
وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت أوائل الشهر الجاري أن إيرادات تصدير النفط الخام من حقول النفط في وسط وجنوب العراق خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي نحو 6 مليارات و496 مليون دولار.
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق اليوم، تقديم 19 تحالفا انتخابيا حتى الآن، طلباتهم للتسجيل في الانتخابات التشريعية المرتقبة.
وقال رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران في بيان صحفي إن “مفوضية الانتخابات مستمرة في تسجيل التحالفات الانتخابية بعد قرار مجلس المفوضين لتمديد تسجيل التحالفات” لغاية الخميس القادم الموافق 11 يناير/كانون الثاني.
وأضاف البدران، أن “العمل مستمر باستقبال تسجيل التحالفات في دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية”، مؤكدا أن “المفوضية مستمرة على قدم وساق في جدولها الزمني المعد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 12 مايو/ أيار القادم”.
من جهة أخرى كشف المسؤول أن عدد الناخبين المؤهلين للمشاركة في الانتخابات بلغ أكثر من 24 مليون ناخب في عموم البلاد، علما أن 46% منهم حتى الآن حدث سجلاته بيومتريا، متابعا أن “المفوضية مستمرة في توزيع بطاقات الناخب الإلكترونية للمواطنين في مراكز التسجيل في معظم محافظات البلد”.
وكانت مفوضية الانتخابات صادقت أمس، على السماح للحزب المسجل رسميا بالمشاركة بمفرده أو الدخول في تحالف سياسي واحد فقط في الدائرة الانتخابية الواحدة في الانتخابات المقبلة.
المصدر: السومرية
أوضاع مزرية يعيشها أهالي مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، نتيجة انعدام الخدمات لاسيما على مستوى القطاع الصحي ، فبعد أن دمرت العمليات العسكرية التي شنتها القوات المشتركة والتحالف الدولي مدينة الموصل وضواحيها ، تعاني مستشفيات المدينة من زخم كبير ، بسبب الدمار الذي حصل بأغلب المستشفيات والمراكز الطبية ، حيث يشكو المرضى من تردي الرعاية الطبية ونقص العلاجات ما يهدد صحة أبناء المدينة.
وقال مدير مستشفى ابن الاثير للاطفال “نشوان أحمد” في تصريح صحفي إن “750 طفلا مصابا في نينوى بمرض (ثلاسيميا الدم) يراجع المستشفى بواقع 50 طفلا باليوم ، مضيفا أن الاطفال يحتاجون إلى تبديل دم بشكل دوري وعلاجات ، وهذه الامور غير متوفرة بشكل كامل من بينها المقاعد وأكياس الدم والكثير من العلاجات والمستلزمات الطبية يفتقد إليها المستشفى”.
هذا وأفادت مصادر محلية أن “كوادر طبية في مراكز الموصل الصحية أكدت أن أغلب المراكز والمستشفيات تعاني من زخم كبير في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الاساسية والعلاجات وغياب المساعدات ودعم الحكومة والمنظمات الحقوقية”.
ادت الكثير من العائلات النازحة إلى مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، فوجدت الأوضاع فيها أسوء من المخيمات ، نتيجة انعدام الخدمات والإهمال الحكومي في إعادة تأهيل البنى التحتية في المدينة ، فالواقع الخدمي والمعيشي في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية في مدينة الموصل شهد انهيارا كبيرا ، وأجبر نحو 500 عائلة من محافظة نينوى لمغادرة منازلها إلى مخيمات النزوح والمناطق الأخرى خلال الأسابيع الماضية ، بسبب عدم وجود الماء والكهرباء والطرق والمراكز الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات اللازمة لديمومة الحياة.
وقالت مصادر مطلعة إن “انعدام الخدمات وتوقف الحياة في العديد من مناطق مدينة الموصل ، أدى إلى مغادرة نحو 500 عائلة من محافظة نينوى إلى مخيمات النزوح والمناطق الأخرى خلال الأسابيع الماضية”.
وأضافت المصادر أن “استمرار الهجرة من مدينة الموصل وباقي مناطق محافظة نينوى ، ينذر بوقوع خطر على الحياة في أهم المدن العراقية وقد يهدد بعدم عودة الحياة إليها بسهولة”.