Deprecated: Creation of dynamic property FG_Joomla_to_WordPress_Premium::$parent_plugin_name is deprecated in /home/u241363656/domains/alrafidain.info/public_html/wp-content/plugins/fg-joomla-to-wordpress-premium/includes/class-fg-joomla-to-wordpress-premium.php on line 72
2019 – الصفحة 3 – مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان

Archives 2019

المرجعيات الدينية الفاسدة ودمار العراق….د.أيهم السامرائي

Snap 2019.09.07 22h15m36s 001

Snap 2019.09.07 22h15m36s 001

بدأت واشنطن هذه الايام وعلى عجل غير معهود تحركها لتنسيق جهودالاصدقاء الذين يشاركوها الرأي من التحالف الغربي والشرق أوسطي بشأن التخلص من سيطرة المرجعيات وفسادها وبشكل حاسم. حيث تحدث رئيس وزراء بريطانيا (جونسن) مرتين هذا الاسبوع مع ترامب ونائب الرئيس الامريكي (بنس) حول ايران والشرق الاوسط الجديد. وكذلك مع (كاسبر) وزيرالدفاع البريطاني والذي التقى وعلى عجل برئيس وزراء اسرائيل وبقائد القوةالجوية فيها ورئيس مخابراتها، واعقب ذلك وزير الخارجية الامريكي ( بومبيو) بتصريحات واضحة وقوية من ان ايران الملالي عقبة في تغير المنطقة نحو الاحسن وانها تعمل اي ايران الملالي بالضد من السلام العالمي، كما اعلن (بولتون) عن دعم هائل وقوي لمجاهدي خلق تعبيرا عن أحقيتها بقيادة ايران الحرية والتقدم والحضارة..

أما العلامة الفارقة في الاعلام الموجه كان من إذاعة الحرة الامريكية والتي تقومبتمويلها الحكومة الامريكية حيث كشفت عن فساد وسرقة المرجعيات الدينيةالشيعية والسنية لأموال الشعب وبالمليارات وبالادلة الموثقة.

واللافت اندفاع تعزيزات كبيرة وضخمة جداً من الجنود الامريكان في سابقة جديدة منذ احتلال العراق ٢٠٠٣ مع ماكنة حربية ثقيلة ،استقرت مبدئيا في قاعدة الاسد غرب العراق. وهنا يمكن ان نستنتج وكما يبدو ان الوقت المحدد للضربة والتغير في ايران والعراق اصبح قريب جداً وقد يكون لاسابيع قليلة قادمة.

أن التغير القريب القادم في العراق سيأخذ سياق الإنزال العسكري المكثفبالتزامن مع انقلاب عسكري ترافقه انتفاضة شعبية عارمة تشمل كل محافظات العراق وتقودها بغداد ان شاء الله.

وما تقدم يشير الى قناعة امريكية وغربية من ان الاوضاع في العراق لايمكن إصلاحها ، وليس هناك ملامح للدولة او للنظام وان المرجعية الدينية السبب الرئيسي في تردي الاوضاع واضمحلال الدولة وتحللها المخيف ، بما ينذر بضياع البلد نهائيا ونزوح الناس وهجرتهم بالتزامن مع استمرار الحربالأهلية..

أن الفساد في عراق ما بعد ٢٠٠٣ اصبح مرض مزمن ومستشري في كلمفاصل الدولة تتولى قيادته المليشيات المدعومة من قبل المرجعية والمشاركة معها بسرقة المال العام باسم الدين والائمة علي والحسين رضوان الله عليهم.

وترى الإدارات الامريكية والاوربيه أنه من الصعوبة بمكان قبوله بعد ان اصبح حجمه خارج حدود العقل والمنطق وغالبا لمصلحة ايران وملاليها . فالفساد وصل للكتب المدرسية ولطعام التلاميذ ودواء المرضى فضلا عن تسعيرة الوحدة الكهربائية والمائية وتذاكر الطائرات وفيز الحج . بل سبق مبكرا نحوصفقات السلاح وبكل اصنافه من الدبابة والسيارة العسكرية والبندقيةالخفيفة والثقيلة والطائرة العسكرية والمدنية وغيرها من التجهيزات العسكري. والانكى والاخطر ظهور سوق لبيع جوازات السفر والجنسية العراقية وشهادةالجنسية كما اعلن عن وجود صفقات لبيع الفتيات وكذلك الاعضاء البشرية. واستمرت الفضائح ببيع مؤسسات الدولة الصناعية والحكومية والعقارات بابخس الأسعار لشريحة من المنتفعين . والغريب إلغاء تسعيرة الفيزا زيارة العراق لغرض الدين او السياحة والمقصود كان الايرانيون. وتستمر السرقات ليكون النفط هذه المرة مطيته المفضلة واقترن ذلك بسيطرة المليشيات على الموانيء وارصفتها بل كل النقاط والمنافذ الحدودية حيث يمارسون بكل اريحية انواع التهريب كالمخدرات والمنشطات الجنسية والخمور المغشوشة والاغذية المنتهية الصلاحية دون اي رقيب او حسيب حيث ليس للدولة اية سيطرة في مناطق تقاسم الكعكعة بين المليشيات والمرجعيات.

وتستمر أعمال السرقة والسطو على المال العام بوجود ٣ ملاين يقال انهم معتقلين سياسين من حزب الدعوة في عهد صدام حيث يقبضون الان بحدود ١٤٠ مليار دولار سنوياً ( والجميع يعرف ان حزب الدعوة كانوا ولايزالون عددهم بقدر أصابع اليد- بس ممكن فرخوا بفتوى دينيه وأصبحوا بليلة وضحاهاملايين). وباتت القناعة بوجود الفساد أمر مطلق بل يتباهى الفاسدون بممارساتهم ويعتقدون انها شجاعة وحقوق ينتزعوها من الدولة..

ليس غريبا فامريكا تعرف وبالتفاصيل والرئيس ترامب صرح برأيه مرات فياجتماعات الحزب او اجتماعات الامن القومي “ان اشرف حكام العراق الان هو حرامي واتعسهم مغتصب اطفال وقاتل لشعبه ولا يمكن التعامل معهم”.

ان المرجعية الدينية في العراق هي سبب البلاء والفساد كله وخراب الوطن وتدمير الأجيال القادمة. وعليه فالثورة المقبلة والتي تلوح في الافق القريب ستبدأ بتصفية هذه المرجعية الكافرة التابعة كلها لدول الجوار الايراني والتركي والسعودي . والغريب عدم وجود احدهم يظهر اي تعاطف مع العراقيين الذين يقاسون شظف العيش والحرمان والجوع والمرض بينما أموال بلدهم تنهب امامهم. .

وما يثير السخرية قيام قائد المليشيات الفعلي بالعراق أبو مهدي المهندس ( وليس الأضحوكة فالح الفياض)، بتشكيل مديرية للقوة الجوية تتبع الحشد اللاشعبي ، وكلف بها شخص إيراني الاصل وهو مطلوب دولياً من وزارة الخزانة الامريكية ( وكأن هناك قليل من المطايا بالحشد، وعليه أن يأتي بإيراني من جماعة سليماني وتحدياً لامريكا). فوالله لقد نفذ الصبر وحان وقت حسابهم، وقيادة المليشيات لم يصدقوا ما هم به قوه وجاه ومال ( شاف ما شاف وتخبل) يخطئون يوما بعد يوم ويزيدون غضب المجتمع الدولي عليهم ويسرعوا من انهاء وجودهمالخطأ في عراق اليوم..

ومن الغريب بالوقت نفسه قيام وزير الدفاع الفريق الشمري باحالة ضباطاً كباراً لمحاكم عسكرية بتهم تتعلق بالفساد وعندما تظهر اسماء الضباطالمحالين للمحاكم العسكرية ستتوضح الرؤية ان كانوا حقا فاسدين ام رافضينللاحتلال الايراني وتسلط ميليشيات الحشد على ملف الجيش من خلال الوزير الجديد جدا، ولكل حادث حديث..

أما المفقودين والمغيبين وعوائلهم وأصدقائهم وبسبب الحملة الإعلامية الضخمةالتي تمت من قبل كل وطني العراق شيعة وسنة وكرد وتركمان ومسيح واخرين قررت الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ارسال فريقاً للتحقيق في مصير عشراتالالوف من المفقودين والسجناء بدون محاكمة والمغدورين الذين قتلوا على أيديالمليشيات الرعناء، جواسيس ملالي ايران..

وبهذه المناسبة نتوجه بالتحية ولكل المنظمات والأفراد الذين شاركوا بحملةكشف مئات الضحايا المغدورين من خلال وسائط التواصل الاجتماعي وبالوثائق والأفلام حيث ثبتت صحتها من قبل الجهات الدولية. ومن واقعى هذه التجربة المثمرة فأن تجميع الوثائق عن جرائم الحشد وتحديدا القتلة والمغتصبين للكبار وللأطفال والنساء، فساعتهم قد حانت ولن ينفعهم معمم حقير مثلهم بعد اليوم لان المعممين وعوائلهم تحت المجهر ومحطة الحرة ستصدر خلال ايام برنامج جديد يكشف اولاد هؤلاء المعممين واين أموالهم وكيف سرقوها منالمال العام..

أيها العراقيين الابطال ان الثورة في دمائكم ومحرم الحرام يجب ان يكون شهر الثورة على الظالم وليس للتطبير واللطم واكل الطبيخ. فالحسين رضي الله عنه أعطى بثورته على الظلم والكفر والحقد والكراهية واستخدام المال العام بدون حق مثالاً لنا ونموذجا نستدل به من أجل سحق المجرمين والطغاة جواسيس ملالي ايران واذنابهم . والله معنا.

أيهم السامرائي

السابع من شهر أيلول 2019

https://www.youtube.com/watch?v=oUyAkXCpdNg

اسد الله أسدي» يعري شبكات إيران الإرهابية في أوروبا

WhatsApp Image 2019-09-04 at 13.32.41.jpeg

اسد الله أسدي» يعري شبكات إيران الإرهابية في أوروبا

WhatsApp Image 2019-09-04 at 13.32.41.jpeg

قبل 13 شهراً ألقت الشرطة الالمانية القبض على أحد العناصر المحورية التي كانت تدير شبكة الارهاب التابعة للنظام الإيراني في اوروبا منذ فترة طويلة تحت غطاء الدبلوماسية.

وبعد فترة سلمت السلطات الالمانية المعتقل الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي (٤٦ عاماً) الذي تصدى لمنصب «رئاسة غرفة المخابرات التابعة لنظام الملالي في اوروبا» التي كانت تتخذ من مبنى سفارة نظام طهران في فيننا مقراً لها، إلى القضاء البلجيكي بطلب من الأخير، على رغم المحاولات المستميتة التي بذلها النظام الإيراني لمنع محاكمة أسدي والإفراج عنه من السجن من أجل نقله إلى إيران.

الدبلوماسي الذي كان يعمل في السفارة منذ ٢٣ يونيو ٢٠١٤ تحت غطاء منصب المستشار الثالث، ثبت ضلوعه بحسب ما كشفته النيابة البلجيكية في المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف تجمعاً ضخماً للمعارضة الإيرانية في قاعة قاعة فيلبنت في العاصمة الفرنسية باريس، في ٣٠ يونيو ٢٠١٨.

وكشفت معلومات استخباراتية أن أسد الله أسدي ذهب إلى طهران بتاريخ ٢٠ يونيو وهناك استلم مواد شديدة الانفجار يصل وزنها لنصف كيلو، وفي ٢٢ يونيو قدم من طهران إلى فيينا حاملاً في حقيبته الدبلوماسية المواد المتفجرة، وذلك على متن طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية النمساوية تقل 240 مسافراً.

وفي ٢ يوليو ٢٠١٨ اعتقل الدبلوماسي الارهابي من قبل الشرطة الألمانية. وأصدر المدعي العام الفيدرالي في ٦ يوليو ٢٠١٨ حكماً بجلبه عن طريق قاضي التحقيق في المحكمة العليا للبلاد وذلك بسبب نشاطاته كعميل من أجل تنفيذ عمليات سرية (وفقا للبند ١ من المادة ١ من الفقرة ٩٩ من القانون الجنائي) وبسبب التآمر من أجل القتل (المادة ١ و٢ من الفقرة ٣ والفقرة ٢١١ من القانون الجزائي).

أسدي أعطي في مارس ٢٠١٨ مهمة لزوجين مقيمين في مدينة انتويرب البلجيكية بتنفيذ عملية تفجير التجمع السنوي للمعارضة الإيرانية في خارج البلاد في قاعة فيلبنت، على أن يسلمهما الحمولة انفجارية (٥٠٠ غرام من المادة المنفجرة تري استون تري بر اكسيد TATP)، في العاصمة البلجيكية لوكسمبورغ في يوليو ٢٠١٨.

أعمال أسدي التجسسية والإرهابية لم تكن مرتكزة على اوروبا فقط، بل تشير وثيقة حصلت عليها «الحياة» إلى أنه كان منذ 2005 وحتى شهر مايو 2008 عميلاً للنظام الإيراني في العراق من أجل التجسس وتنفيذ عمليات قتل لعناصر من المجاهدين والمعارضة العراقية وقوى الائتلاف.

وبحسب الوثيقة طلبت وزارة الخارجية الإيرانية في مذكراتها المرقمة بـ 84244/721 في 11 مايو 2008 منح سمة دخول المستشار ثالث السيد كيومرث غلامعلي رشادتمند، الذي يحمل جواز سفر دبلوماسي برقم 9002641 للعمل في السفارة الإيرانية في بغداد بدلاً من أسد الله أسدي.

استخدام النظام الإيراني الغطاء الدبلوماسي لنشر شبكاتها الإرهابية والتجسسية في العالم لم يكن مقتصراً على أسد الله أسدي فقط، بل امتد إلى عناصر عدة، ومثال ذلك غلام حسين محمد نيا الذي كان يشغل نائب وزير المخابرات للشؤون الدولية وتولى لسنوات رئيس المحطة الاستخبارية للنظام في مكتب ممثلية النظام في نيويورك، حيث تم إرساله في عام ٢٠١٦ كسفير للنظام لألبانيا، ليطرد في ١٩ ديسمبر ٢٠١٨، بعد كشف تورطه في أعمال إرهابية ضد المجاهدين.

أيضاً مصطفى رودكي الذي كان رئيسا للمحطة الاستخبارية قبل تولي أسدي في العاصمة النمساوية فيينا ورئيسا للمحطات الاستخبارية على مستوى أوروبا، تم إرساله بعد عودته من إيران مجدداً لألبانيا للتجسس على المجاهدين تحت غطاء الأمين الأول، ليطرد من قبل الحكومة الألبانية في 19 ديسمبر 2018 بتهمة المشاركة في العمليات الإرهابية.

يذكر أنه من شأن محاكمة أسد الله أسدي العنصر الرئيس في إدارة شبكات الإرهاب التابعة للنظام الإيراني أن تعري جميع شبكاته الإرهابية في عدد من دول العالم وبخاصة في اوروبا، إذ ان محاكمته ستجرد النظام من أهم اسلحته في ابتزاز الدول الاوروبية من جهة ومن جهة أخرى تأثيرها على علاقات الدول الاوروبية مع نظام طهران، وذلك في خضم الأزمة الدولية التي يعيشها الملالي لاسيما بين الولايات المتحدة الاميركية وبين الدول الاوروبية.

محطات استخباراتية في سفارات دول يديرها رؤساء وعملاء

المحطات الاستخبارية في سفارات النظام الإيراني في الدول المختلفة تتبع لمجموعة «منظمة المعلومات الخارجية والحركات» أو «المعاونية الخارجية لوزارة المخابرات».

وتعد الإدارة العامة للتحقيق والتقارير قسماً من منظمة المخابرات الخارجية والحركات التابعة لوزارة المخابرات والموجودة في وزارة خارجية النظام، حيث تقوم على إدارة المحطات الاستخبارية في سفارات النظام.

وسميت الإدارة العامة بالرمز ٢١٠، والمدير العام الحالي لها رضا لطفي، فيما تولاها قبله ما شاء الله صمدي لعدة أعوام.

وفي ما يلي أهم رؤساء وعملاء وزارة مخابرات النظام الإيراني في السفارات بحسب مصادر استخباراتية غربية:

المحطة الاستخبارية في باريس

حسين شهرابي فراهاني طرد بعد عدة أسابيع من وجوده في فرنسا في سبتمبر ٢٠١٨.

احمد ظريف باسم مستعار عبادي، كان رئيس المحطة الاستخبارية في باريس ويدير شبكة العملاء الاستخباراتيين للنظام في فرنسا وتحديدا ضد منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ عام ٢٠١٣ وحتى عام ٢٠١٨. وقبل توليه هذا المنصب، من عام ٢٠٠٩ وحتى ٢٠١٢ تولى محمد شيرازي وغلام رضا جعفري إدارة المحطة الاستخبارية.

المحطة الاستخبارية في ألمانيا

مرتضى شعباني الذي دخل ألمانيا عام ٢٠٠٤، رضا داد درويش دخل عام ٢٠٠٦، افشار مقدم دخل عام ٢٠١٠، عباس جعفري دخل عام ٢٠١٤، وحسين مهديان فرد الذي دخل في شهر سبتمبر ٢٠١٥ تحت غطاء الأمين الثالث، ومهمة كل منهم هو جمع المعلومات ضد المقاومة الإيرانية.

إضافة إلى ذلك هناك عملاء مخابراتيون في قنصليات نظام طهران في ألمانيا، ووفقاً لما جاء في التقارير السنوية للأجهزة الأمنية الألمانية فإن الهدف الأساسي لوجود عملاء وزارة المخابرات هو العمل ضد المعارضة الإيرانية وخاصة منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة.

المحطة الاستخبارية في ألبانيا

قبلت الحكومة الألبانية استضافة المجاهدين في بدايات عام ٢٠١٣ في ألبانيا، في حين قامت وزارة المخابرات الإيرانية بإنشاء محطتها الاستخبارية في ألبانيا من خلال إرسالها أحد عملائها الذي يدعى فريدون زندي علي آبادي في شتاء عام ٢٠١٣، ليعود إلى إيران في 2017 ويتولى المهمة بدلاً عنه مصطفى رودكي، الذي كان يعمل رئيساً للمحطة الاستخبارية في النمسا حتى عام ٢٠١٣، والمنسق للمحطات الاستخبارية التابعة لوزارة المخابرات في أوروبا، حيث دخل ألبانيا تحت غطاء الأمين الأول في السفارة.

أيضاً غلام حسين محمد نيا كان المدير العام للشؤون الدولية لمنظمة المعلومات الخارجية والحركات في وزارة المخابرات، ودخل ألبانيا منذ صيف عام ٢٠١٦ تحت غطاء سفير.

ويتواجد محمد علي أرض بيما نعمتي داخل الأراضي الألبانية أيضاً منذ سبتمبر ٢٠١٨، وجميعهم يعملون على جمع المعلومات وإدارة شبكة مرتزقة المخابرات بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد المجاهدين المستقرين في ألبانيا.

المحطة الاستخبارية في العراق

 

المحطة الاستخبارية في سفارة نظام إيران في العراق تحولت بعد عام ٢٠٠٣ لأكبر محطة استخبارية للنظام في الدول المختلفة، وذلك بسبب تواجد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على أرض العراق، حيث كان هناك أكثر من ١٠ موظفين موجودين في السفارة.

وفي ما يلي أسماء بعض رؤساء المحطة الاستخبارية والعملاء المهمين في سفارة النظام في العراق منذ مطلع عام ٢٠٠٥:

هاشمي أو أبو هاشم واسماعيل بور مهدوي، رسول معيني، أسد الله أسدي تواجد منذ عام ٢٠٠٥ وحتى منتصف عام ٢٠٠٨ رئيساً للمحطة الاستخبارية، وتولى كيومرث غلام علي رشادتمند مع الاسم المستعار حاج علي نويدي المهمة بديلاً عن أسد الله أسدي منذ عام ٢٠٠٩.

كيانمهر مع الاسم المستعار سجاد أصبح منذ عام ٢٠١٣ بديلاً عن كيومرث غلام علي حيث بقي حتى عام ٢٠١٦ عندما خرج المجاهدون من العراق.

وجميع هؤلاء العملاء تورطوا في الهجمات الإرهابية على مدينة أشرف ومقر ليبرتي، إضافة إلى قتل المجاهدين العزل على أرض العراق، واغتيال عدد من الشخصيات العراقية المعارضة لنظام الملالي وقوات التحالف العسكرية.

وبعد خروج أعضاء المجاهدين من العراق، يرأس مهدي قاسمي حالياً المحطة الاستخبارية في سفارة النظام في العراق، فيما يعمل علي قائمي نائباً له، إضافة إلى بهروز نوروز بور أحد موظفي وزارة المخابرات، وثلاثة أشخاص من عملاء الوزارة.

الله أسدي» يعري شبكات إيران الإرهابية في أوروبا

22 ساعات مضت / InfoGrat لنكتمل بالمعرفة

قبل 13 شهراً ألقت الشرطة الالمانية القبض على أحد العناصر المحورية التي كانت تدير شبكة الارهاب التابعة للنظام الإيراني في اوروبا منذ فترة طويلة تحت غطاء الدبلوماسية.

وبعد فترة سلمت السلطات الالمانية المعتقل الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي (٤٦ عاماً) الذي تصدى لمنصب «رئاسة غرفة المخابرات التابعة لنظام الملالي في اوروبا» التي كانت تتخذ من مبنى سفارة نظام طهران في فيننا مقراً لها، إلى القضاء البلجيكي بطلب من الأخير، على رغم المحاولات المستميتة التي بذلها النظام الإيراني لمنع محاكمة أسدي والإفراج عنه من السجن من أجل نقله إلى إيران.

الدبلوماسي الذي كان يعمل في السفارة منذ ٢٣ يونيو ٢٠١٤ تحت غطاء منصب المستشار الثالث، ثبت ضلوعه بحسب ما كشفته النيابة البلجيكية في المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف تجمعاً ضخماً للمعارضة الإيرانية في قاعة قاعة فيلبنت في العاصمة الفرنسية باريس، في ٣٠ يونيو ٢٠١٨.

وكشفت معلومات استخباراتية أن أسد الله أسدي ذهب إلى طهران بتاريخ ٢٠ يونيو وهناك استلم مواد شديدة الانفجار يصل وزنها لنصف كيلو، وفي ٢٢ يونيو قدم من طهران إلى فيينا حاملاً في حقيبته الدبلوماسية المواد المتفجرة، وذلك على متن طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية النمساوية تقل 240 مسافراً.

وفي ٢ يوليو ٢٠١٨ اعتقل الدبلوماسي الارهابي من قبل الشرطة الألمانية. وأصدر المدعي العام الفيدرالي في ٦ يوليو ٢٠١٨ حكماً بجلبه عن طريق قاضي التحقيق في المحكمة العليا للبلاد وذلك بسبب نشاطاته كعميل من أجل تنفيذ عمليات سرية (وفقا للبند ١ من المادة ١ من الفقرة ٩٩ من القانون الجنائي) وبسبب التآمر من أجل القتل (المادة ١ و٢ من الفقرة ٣ والفقرة ٢١١ من القانون الجزائي).

أسدي أعطي في مارس ٢٠١٨ مهمة لزوجين مقيمين في مدينة انتويرب البلجيكية بتنفيذ عملية تفجير التجمع السنوي للمعارضة الإيرانية في خارج البلاد في قاعة فيلبنت، على أن يسلمهما الحمولة انفجارية (٥٠٠ غرام من المادة المنفجرة تري استون تري بر اكسيد TATP)، في العاصمة البلجيكية لوكسمبورغ في يوليو ٢٠١٨.

أعمال أسدي التجسسية والإرهابية لم تكن مرتكزة على اوروبا فقط، بل تشير وثيقة حصلت عليها «الحياة» إلى أنه كان منذ 2005 وحتى شهر مايو 2008 عميلاً للنظام الإيراني في العراق من أجل التجسس وتنفيذ عمليات قتل لعناصر من المجاهدين والمعارضة العراقية وقوى الائتلاف.

WhatsApp Image 2019-09-04 at 13.32.45.jpeg

وبحسب الوثيقة طلبت وزارة الخارجية الإيرانية في مذكراتها المرقمة بـ 84244/721 في 11 مايو 2008 منح سمة دخول المستشار ثالث السيد كيومرث غلامعلي رشادتمند، الذي يحمل جواز سفر دبلوماسي برقم 9002641 للعمل في السفارة الإيرانية في بغداد بدلاً من أسد الله أسدي.

استخدام النظام الإيراني الغطاء الدبلوماسي لنشر شبكاتها الإرهابية والتجسسية في العالم لم يكن مقتصراً على أسد الله أسدي فقط، بل امتد إلى عناصر عدة، ومثال ذلك غلام حسين محمد نيا الذي كان يشغل نائب وزير المخابرات للشؤون الدولية وتولى لسنوات رئيس المحطة الاستخبارية للنظام في مكتب ممثلية النظام في نيويورك، حيث تم إرساله في عام ٢٠١٦ كسفير للنظام لألبانيا، ليطرد في ١٩ ديسمبر ٢٠١٨، بعد كشف تورطه في أعمال إرهابية ضد المجاهدين.

أيضاً مصطفى رودكي الذي كان رئيسا للمحطة الاستخبارية قبل تولي أسدي في العاصمة النمساوية فيينا ورئيسا للمحطات الاستخبارية على مستوى أوروبا، تم إرساله بعد عودته من إيران مجدداً لألبانيا للتجسس على المجاهدين تحت غطاء الأمين الأول، ليطرد من قبل الحكومة الألبانية في 19 ديسمبر 2018 بتهمة المشاركة في العمليات الإرهابية.

يذكر أنه من شأن محاكمة أسد الله أسدي العنصر الرئيس في إدارة شبكات الإرهاب التابعة للنظام الإيراني أن تعري جميع شبكاته الإرهابية في عدد من دول العالم وبخاصة في اوروبا، إذ ان محاكمته ستجرد النظام من أهم اسلحته في ابتزاز الدول الاوروبية من جهة ومن جهة أخرى تأثيرها على علاقات الدول الاوروبية مع نظام طهران، وذلك في خضم الأزمة الدولية التي يعيشها الملالي لاسيما بين الولايات المتحدة الاميركية وبين الدول الاوروبية.

محطات استخباراتية في سفارات دول يديرها رؤساء وعملاء

المحطات الاستخبارية في سفارات النظام الإيراني في الدول المختلفة تتبع لمجموعة «منظمة المعلومات الخارجية والحركات» أو «المعاونية الخارجية لوزارة المخابرات».

وتعد الإدارة العامة للتحقيق والتقارير قسماً من منظمة المخابرات الخارجية والحركات التابعة لوزارة المخابرات والموجودة في وزارة خارجية النظام، حيث تقوم على إدارة المحطات الاستخبارية في سفارات النظام.

وسميت الإدارة العامة بالرمز ٢١٠، والمدير العام الحالي لها رضا لطفي، فيما تولاها قبله ما شاء الله صمدي لعدة أعوام.

وفي ما يلي أهم رؤساء وعملاء وزارة مخابرات النظام الإيراني في السفارات بحسب مصادر استخباراتية غربية:

المحطة الاستخبارية في باريس

حسين شهرابي فراهاني طرد بعد عدة أسابيع من وجوده في فرنسا في سبتمبر ٢٠١٨.

احمد ظريف باسم مستعار عبادي، كان رئيس المحطة الاستخبارية في باريس ويدير شبكة العملاء الاستخباراتيين للنظام في فرنسا وتحديدا ضد منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ عام ٢٠١٣ وحتى عام ٢٠١٨. وقبل توليه هذا المنصب، من عام ٢٠٠٩ وحتى ٢٠١٢ تولى محمد شيرازي وغلام رضا جعفري إدارة المحطة الاستخبارية.

المحطة الاستخبارية في ألمانيا

مرتضى شعباني الذي دخل ألمانيا عام ٢٠٠٤، رضا داد درويش دخل عام ٢٠٠٦، افشار مقدم دخل عام ٢٠١٠، عباس جعفري دخل عام ٢٠١٤، وحسين مهديان فرد الذي دخل في شهر سبتمبر ٢٠١٥ تحت غطاء الأمين الثالث، ومهمة كل منهم هو جمع المعلومات ضد المقاومة الإيرانية.

إضافة إلى ذلك هناك عملاء مخابراتيون في قنصليات نظام طهران في ألمانيا، ووفقاً لما جاء في التقارير السنوية للأجهزة الأمنية الألمانية فإن الهدف الأساسي لوجود عملاء وزارة المخابرات هو العمل ضد المعارضة الإيرانية وخاصة منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة.

المحطة الاستخبارية في ألبانيا

قبلت الحكومة الألبانية استضافة المجاهدين في بدايات عام ٢٠١٣ في ألبانيا، في حين قامت وزارة المخابرات الإيرانية بإنشاء محطتها الاستخبارية في ألبانيا من خلال إرسالها أحد عملائها الذي يدعى فريدون زندي علي آبادي في شتاء عام ٢٠١٣، ليعود إلى إيران في 2017 ويتولى المهمة بدلاً عنه مصطفى رودكي، الذي كان يعمل رئيساً للمحطة الاستخبارية في النمسا حتى عام ٢٠١٣، والمنسق للمحطات الاستخبارية التابعة لوزارة المخابرات في أوروبا، حيث دخل ألبانيا تحت غطاء الأمين الأول في السفارة.

أيضاً غلام حسين محمد نيا كان المدير العام للشؤون الدولية لمنظمة المعلومات الخارجية والحركات في وزارة المخابرات، ودخل ألبانيا منذ صيف عام ٢٠١٦ تحت غطاء سفير.

ويتواجد محمد علي أرض بيما نعمتي داخل الأراضي الألبانية أيضاً منذ سبتمبر ٢٠١٨، وجميعهم يعملون على جمع المعلومات وإدارة شبكة مرتزقة المخابرات بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد المجاهدين المستقرين في ألبانيا.

المحطة الاستخبارية في العراق

المحطة الاستخبارية في سفارة نظام إيران في العراق تحولت بعد عام ٢٠٠٣ لأكبر محطة استخبارية للنظام في الدول المختلفة، وذلك بسبب تواجد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على أرض العراق، حيث كان هناك أكثر من ١٠ موظفين موجودين في السفارة.

وفي ما يلي أسماء بعض رؤساء المحطة الاستخبارية والعملاء المهمين في سفارة النظام في العراق منذ مطلع عام ٢٠٠٥:

هاشمي أو أبو هاشم واسماعيل بور مهدوي، رسول معيني، أسد الله أسدي تواجد منذ عام ٢٠٠٥ وحتى منتصف عام ٢٠٠٨ رئيساً للمحطة الاستخبارية، وتولى كيومرث غلام علي رشادتمند مع الاسم المستعار حاج علي نويدي المهمة بديلاً عن أسد الله أسدي منذ عام ٢٠٠٩.

كيانمهر مع الاسم المستعار سجاد أصبح منذ عام ٢٠١٣ بديلاً عن كيومرث غلام علي حيث بقي حتى عام ٢٠١٦ من العراق.

وجميع هؤلاء العملاء تورطوا في الهجمات الإرهابية على مدينة أشرف ومقر ليبرتي، إضافة اغتيال عدد من الشخصيات العراقية المعارضة لنظام الملالي وقوات التحالف العسكرية.

، يرأس مهدي قاسمي حالياً المحطة الاستخبارية في سفارة النظام في العراق، فيما يعمل علي قائمي نائباً له، إضافة إلى بهروز نوروز بور أحد موظفي وزارة المخابرات، وثلاثة أشخاص من عملاء الوزارة.

الدكتور راهب صالح يطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق خاصة بملف وضع المختطفين والمغيبين قسريا في العراق

12805718_1508692949439522_2186194626496519981_n.jpg

الدكتور راهب صالح يطالب الامم المتحدة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق خاصة بملف وضع المختطفين والمغيبين قسريا في العراق.

12805718_1508692949439522_2186194626496519981_n.jpg

جنيف- طالب الدكتور الحقوقي راهب صالح بتشكيل لجنة تحقيق دولية   لتقصي الحقائق والبحث عن مصير  المختطفين والمعتقلين والمختفين قسريا في السجون الحكومية وسجون مليشيا الحشد الشعبي  وسجون جرف الصخر وسجون المليشيات في البلديات وصلاح الدين.

وقد أعرب راهب صالح المدير التنفيذي  لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان في جنيف في بيان صحفي، عن خوفه وقلقه حول مصير الالاف من المختطفين والمختفين قسريا من المناطق والمحافظات التي حررت من قبضة تنظيم داعش الارهابي، حيث تم اختطافهم من قبل ميليشيا الحشد الشعبي التي شاركت القوات الحكومية في عمليات التحرير المزعومة وفي انتهاك فاضح لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وقد تم تعذيب و تصفية معظم هؤلاء المختطفين واعدامهم خارج اطار المنظومة القضائية وهذا ما تؤكده تقارير مراكز مكافحة الارهاب التي يتعرض فيها المعتقل الى شتى انواع التعذيب. ويتم دفنهم بعد ذلك في مقابر جماعية  لتعلن حكومة عبد المهدي عن اكتشافها مقابر جماعية لجثث مجهولة الهوية وتسارع باصدار اوامر الدفن دون بحث وتحقيق، كل ذلك لطمس معالم الجريمة. 

وقد شدد الدكتور راهب صالح على وجوب الضغط على الحكومة العراقية  لتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول المختطفين والمغيبين قسريا  وتعيين لجنة دولية مختصة بهذا الشأن للتقصي أو آلية مشابهة في التحقيق في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب كافة أطراف النزاع العراقي، بما فيها القوات الحكومية والمليشيات والقوات المرتبطة بالحكومة. وأشار الى اهمية حصول اللجان التحقيقية على التفويض الكامل واللازم لإثبات الحقائق وتحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة بهدف ضمان محاسبتهم. وان تشمل مسؤوليتها جمع وحفظ كل المعلومات المتعلقة بالانتهاكات لإستخدامها مستقبلاً من قبل المؤسسات القضائية،

وحث المفوض السامي لحقوق الإنسان وكافة منظمات الأمم المتحدة المعنية على التدخل الفوري والضغط على الحكومة العراقية من أجل كشف مصير جميع المختطفين و المختفين قسريا والمعتقلين في سجون العراق،  خاصة وهم يتعرضون بشكل منهجي ومستمر الى ابشع انوع التعذيب والانتهاكات بما في ذلك التعذيب في مراكز الاحتجاز والتوقيف العلنية منها والسرية ووسط غياب تام لأي رقابة قانونية دولية أو رعاية صحية وفي عزلة كاملة عن العالم الخارجي.

كما دعا د. راهب صالح إلى اعتبار قضية  المختطفين والمختفين قسرياً على يد مليشيا الحشد الشعبي أزمة انسانية خاصة بحد ذاتها، والضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل القيام بمسؤولياته واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بوقف كافة الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومة بغداد .

وأكد بهذا الصدد على وجوب إلزام السلطات العراقية بفتح كافة السجون ومراكز الاعتقال العلنية والسرية أمام الهيئات والبعثات الدولية ولجان التحقيق وضمان أمن وسلامة كافة المعتقلي  والمختطفين والمختفين قسريا كمسئولية دولية إنسانية واخلاقية.

وأن تضع في اعتبارها علي وجه الخصوص المواد ذات الصلة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تحمي حق الشخص في الحياة وحقه في الحرية والأمن وحقه في عدم التعرض للتعذيب وحقه في الاعتراف بشخصيته القانونية،

وأن تضع في اعتبارها أيضا اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية و اللاإنسانية أو المهينة، التي تنص على أنه يجب على الدول الأطراف أن تتخذ تدابير فعالة لمنع أعمال التعذيب والمعاقبة عليها،

وأن  تضع في اعتبارها مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، والمبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين وإعلان مبادئ العدل الأساسية المتعلقة بضحايا الإجرام والتعسف في استعمال السلطة، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء،

وأن تؤكد على ضرورة منع حالات الاختفاء القسري و ضمان التقيد الصارم بمجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، الواردة في مرفق قرارها 43/173 المؤرخ في 9 كانون الأول/ديسمبر 1988، وبالمبادئ المتعلقة بالمنع والتقصي الفعالين لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام بإجراءات موجزة، الواردة في مرفق قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 1989/65 المؤرخ في 24 آيار/مايو 1989، التي أيدتها الجمعية العامة في قرارها 44/162 المؤرخ في 15 كانون الأول/ديسمبر 1989.

وأن تضع في اعتبارها أنه، وإن كانت الأعمال التي تشمل الاختفاء القسري تشكل انتهاكا للمحظورات الواردة في الصكوك الدولية آنفة الذكر، فإن من المهم مع ذلك وضع صك يجعل من جميع حالات الاختفاء القسري جريمة جسيمة جدا ويحدد القواعد الرامية للمعاقبة عليها ومنع ارتكابها، وتصدر هذا الإعلان بشأن حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، بوصفه مجموعة من المبادئ الواجبة التطبيق علي جميع الدول، وتحث على بذل كل الجهود حتى تعم معرفة الإعلان ويعم احترامه.

كما طالب السيد راهب صالح بتشكيل لجنة خاصة لمعاقبة العراق والزامه بالتوقيع على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية لغرض مطاردة واعتقال المجرمين الذين شاركوا بعمليات القتل الجماعي خارج أطار المنظومة القضائية.

58f5d21eb70d7.jpg90d17286-60d4-4825-b052-a1de46593a3e_16x9_1200x676.jpge208d5104268085aecc7ece94f6f710e_XL.jpg9999.jpg52040f54-00b6-44f8-8954-a9c1732e89da.jpg

أحياءً لذكرى اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، قام مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان و بالتعاون مع شبكة احرار الرافدين لحقوق الانسان ، بعمل حملة حقوقية تحت شعار “معا لآطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسريا ” في سجون مليشيا الحشد الشعبي

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان 
شبكة أحرار الرافدين لحقوق الانسان 
السيد المفوض السامي لمجلس حقوق الانسان ميشيل باشليه خيريا
السيد رئيس اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري سانتياغو كوركويرا

إحياءً لذكرى اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، قام مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان و بالتعاون مع شبكة احرار الرافدين لحقوق الانسان ، بعمل حملة حقوقية تحت شعار “معا لآطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسريا ” في سجون مليشيا الحشد الشعبي 
ففي الثلاثين من شهر أغسطس/آب من كل عام يستذكر العالم المختطفين و المخفيين قسريا في مناسبة عالمية سُمّيت “باليوم العالمي للاختفاء القسري”، الذي اعتمدته الأمم المتحدة يوما دوليا للتضامن مع ضحايا الاختفاء القسري، وقد اسُتحدثت هذه الذكرى السنوية للفت الانتباه إلى مصير الأفراد الذين سُجنوا في أماكن وظروف سيئة، ويجهل ذووهم أو ممثلوهم القانونيون كل شيء عنهم.
وعلى الرغم من انضمام العراق إلى اتفاقية الحماية من الاختفاء القسري في عام 2010، إلا أن هذا الانضمام كان مجرد عملية شكلية لا قيمة حقيقية لها! بدليل عدم التقيد بتنفيذ شروط هذه الاتفاقية من التزامات التي كان ملزما ان يتم تتضمنها المدونة القانونية العراقية. على سبيل المثال لا الحصر، قررت المادة 4 من الاتفاقية أن «تتخذ كل دولة طرف التدابير اللازمة لكي يشكل الاختفاء القسري جريمة في قانونها المحلي». فقد ظلت هذه المدونة، وبعد مرور أكثر من 8 سنوات على الانضمام إلى هذه الاتفاقية، خالية من أية إشارة إلى جريمة الاختفاء القسري بوصفها جريمة ضد الإنسانية يمكن اعتمادها لمحاكمة مرتكبيها! كما قررت المادة 17 من الاتفاقية أنه «لا يجوز حبس أحد في مكان مجهول»، وأنه يجب حبس جميع المحتجزين في أماكن معترف بها رسميا لكي يتيسر تحديد أماكنهم لضمان حمايتهم بقوة القانون. لكن الحكومة العراقية ما زالت ترفض التقيد بذلك رفضا تاما! على الرغم من أن الدستور العراقي نفسه يقرر حظر الحجز، وعدم جواز الحبس او التوقيف في غير الاماكن المخصصة والخاضعة لسيطرة الدولة! كما يشترط عرض اوراق التحقيق الابتدائي على القاضي المختص خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة من لحظة القبض على المتهم! بالإضافة الى وجود عدة جهات تنازع وزارة العدل، التي تعد قانونيا صاحبة المسؤولية الحصرية عن مراكز الاحتجاز والسجون في هذه الصلاحية، من بينها وزارتي الداخلية والدفاع، وعدد غير محدود من الاجهزة العسكرية والأمنية وصولا إلى الحشد الشعبي! وكان هناك إصرارا من الحكومة العراقية على رفض غلق هذه السجون والمعتقلات غير الرسمية التابعة لهذه الجهات.
و بالعودة إلى حوادث الاختفاء القسري الموثقة، ومن بينها حادثة الرزازة، فقد جاء في تقرير بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق المعنون «تقرير حول حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق من 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 إلى 30 أيلول/سبتمبر 2016»، وتحت عنوان: «الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الامن العراقية والقوات المرتبطة بها ـ عمليات القتل والخطف غير المشروعة»، أنه ومنذ تشرين الثاني، نوفمبر 2015 «خطف العديد من الأفراد الفارين من النزاع في الانبار عند نقطة تفتيش الرزازة التي تسيطر عليها مليشيات»، وأن عدد المختطفين بلغ ما يقارب 1200 شخص. وأن مكتب مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في البعثة قد تمكن من «تأكيد هويات ما يقارب 460 شخصا من أولئك الذين خطفوا في الرزازة».
وفي تقرير ثان للبعثة نفسها عن «وضع حقوق الانسان في العراق كانون الثاني/يناير ـ حزيران/يونيو 2016»، وتحت العنوان السابق نفسه، تحدث التقرير عن اعتراض «جماعة مسلحة مساندة لقوات الأمن العراقية، حددها الشهود بانها من كتائب حزب الله، وقامت المليشيا على الفور بفصل 1500 من الرجال والصبيان المراهقين عن النساء والأطفال»، لاحقا «جرى اعداد قائمة تضم أسماء 643 رجلا وصبيا مفقودين، فضلا عن 49 آخرين يعتقد انهم إما يكونوا قد أعدموا تعسفيا او عذبوا حتى الموت أثناء الاحتجاز»!
في الحادثتين، أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيل لجان تحقيقية، خاصة بعد اعتراف الحكومة العراقية نفسها بهذه الحوادث. فقد أكدت الامم المتحدة في تقريرها الاول الذي أشرنا اليه انها تلقت ردا من وزارة الخارجية العراقية بان « 707 شخصا من الصقلاوية لا زالوا في عداد المفقودين». ولكن، وإلى هذه اللحظة ما زال مصير هؤلاء المختفين قسرا مجهولة! ولم تعلن نتائج أي من هذه التحقيقات! ولم يتم اتهام أحد! ولم يلاحق او يحاسب أحدا!
قريبا من هذا التواطؤ الصريح على مستوى الدولة العراقية ككل، وليس الحكومة وحدها! يحضر التواطؤ الدولي الصارخ ايضا! بداية من الامم المتحدة نفسها التي نسيت هذه الحوادث تماما ولم تعد تشير اليها مطلقا في تقاريرها!
نصت المادة 6 من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري على ان المسؤولية الجنائية تقع على كل من «يرتكب جريمة الاختفاء القسري، او يأمر او يوصي بارتكابها أو يحاول ارتكابها، او يكون متواطئا او يشترك في ارتكابها». وبالتأكيد ستكون المسؤولية الاخلاقية أكبر على من تعمد إغفال معلومات كانت تدل على وجود جريمة اختفاء قسري أو انه لم يتخذ التدابير اللازمة والمعقولة لأغراض التحقيق والملاحقة!
اما في القانون العراقي، فقد ثبت في قانون العقوبات العراقي الحالي المرقم 111 لسنة 1969 والمعدل خلوه من اي نص واضح وصريح يعرف جريمة الاختفاء القسري طبقا للتعريف الوارد في المادة (2) من الاتفاقية المذكورة حيث عرفت الاختفاء القسري بأنه (الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون باذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده مما يحرمه من حماية القانون) لكن هناك أفعال تندرج تحت وصف الاختفاء القسري من (الخطف/ الاحتجاز/الاعتقال دون أوامر قضائية) المرتكبة من قبل كيانات من غير الدول والمطبق على هذه الأفعال لا يختلف كثيرا عن النصوص الواردة في قانون العقوبات العراقي في المواد (322 و324 و421 و423 و424 و425 و426) كذلك المادة (92) من قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 التي نصت على انه (لا يجوز القبض على أي شخص أو توقيفه الا بمقتضى امر صادر من قاضي أو محكمة أو في الأحوال التي يجيز فيها القانون ذلك). مع العرض ان نص المادة أعلاه يتطابق مع نص المادة (421) من قانون العقوبات المذكور انفا حيث نصت على انه (يعاقب بالحبس من قبض على شخص او حجزه أو حرمه من حريته باية وسيلة كانت بدون امر سلطة مختصة في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين والأنظمة بذلك).
ونجد الان و بعد مرور أكثر من ٣ سنوات على حادثة الرزازة، وحادثة الصقلاوية، لم يخبر رئيس مجلس الوزراء السابق العبادي أحدا بنتائج لجان التحقيق التي أعلن عنها! ولم يلاحق أو يحاسب أحدا لا هو ولا رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي حتى هذه اللحظة! ويتم التعاطي مع الجهتين المتهمتين بتقرير أممي بمسؤوليتهما عن جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم على انهما «قوات شرعية» تحصل على أفضل وأحدث الأسلحة الأمريكية والأوروبية! ويعامل قادتها على انهم «زعماء» و يجتمع بهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمناقشة الوضع السياسي والأمني! 
كما جاء أيضا في المادة 6 من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ان المسؤولية الجنائية تقع على كل من «يرتكب جريمة الاختفاء القسري، أو يأمر أو يوصي بارتكابها أو يحاول ارتكابها، أو يكون متواطئا أو مشتركا في ارتكابها». كما أن هذه المسؤولية، وبالتالي المساءلة، تقع على من تعمد إغفال معلومات كانت تدل على وجود جريمة اختفاء قسري أو انه لم يتخذ التدابير اللازمة والمعقولة لأغراض التحقيق والملاحقة! ومن هذا المنطلق نؤكد على التورط الكبير والخطير لحكومات المالكي والعبادي سابقا وعبد المهدي حاليا. 
وقد أصدر مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان وشبكة احرار الرافدين لحقوق الانسان توصيات تضمنها التقرير الذي ارسلناه سابقا الى مجلس حقوق الانسان.
اولا، الإفصاح عن أماكن احتجاز المختطفين والمخفيين قسرياً و الواردة أسمائهم بالتقريرالمرفق طيا .
ثانيا، تجريم الاختفاء القسري في قانون العقوبات العراقي كجريمة لا تسقط بالتقادم ومعاقبتها بما يتلاءم مع جسامة هذا الانتهاك.
ثالثا، تعديل قانون العقوبات بحيث يتم اعتماد تعريف التعذيب الموجود في اتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 1984.
رابعا، الضغط على العراق للانضمام إلى الاتفاقية الدولية ليتسنى حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري منذ عام 2006.
خامسا، الانضمام لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998.
سادسا، الانضمام للبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 2002.
ونكرر مناشدتنا لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية والتدخل لحماية المدنيين في العراق والضغط على حكومة عبد المهدي للكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسريا.

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان 
شبكة احرار الرافدين لحقوق الانسان 
الهيئة الدولية لمقاطعة النظام الايراني 
جنيف.سويسرا .في 30.08.2019

عندما يهان المرء في داره يذله الغرباء/ نوفل هاشم

downloadfile
عندما يهان المرء في داره يذله الغرباء
نوفل هاشم
 
downloadfile
 
الشعب لا يحتاج الى فتوى تحرير وانما يحتاج لصوت الضمير الرافض للتبعية والانكسار، كلام لا يفهمه الا ذوو الالباب الثائرون من اجل الحرية وسمو ورفعة الانسان بوصفه المكتسب نعمة الله.
المسبب واحد وان تعددت الانتهاكات والاحداث، لا غيرهم ولاة الامور السلاح ذو الحدين ان صلحوا صلحت البلاد وسار العباد احراراً كما خلقوا اول مرة، الحاكم القائد الرئيس لو كان عادلاً حرا لصرخ بوجه اتباعه من الفاسدين هاتفا كما هتف الفاروق عمر بن الخطاب فى وجه عمرو بن العاص، “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”.
لكن هيهات منا الذلة والمواطن العراقي يعيش في بلده العراق في اكبر ذلة، فتجده خائف من المجهول مواطن من الدرجة العاشرة في بعض المواقف والظروف، عندما يقتل الانسان في العلن ويختطف ويسرق وينهب ماله وعرضه وارضه ولا حامي له ولا قانون يصون ويعيد حقوقه في بلده، فالنتيجة تكون طبيعية عند سفره الى ايران يهان ويضرب ويخطف ويحرق ويعذب والكثير الكثير من الامور المسجلة والتي تعرض يوميا اضافة الى الاف القصص التي لا تذكر خوفا من العار والفضيحة. 
عندما تبث اعلامية معروفة لها ملايين المتابعين على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بث مباشر لمحاولة اختطافها مستنجدة بمتابعيها وجمهورها والقوات الامنية على بعد امتار فنحن على يقين اننا في غابة، وبعد نجدتها واعتقال المتهمين بالجرم المشهود والمصور يتم اطلاق سراحهم وتعمل الوساطات على قدم وساق ومن داخل المؤسسة الامنية ذاتها، حينها نعلم أن لا قانون يحمينا ولا دستور ينظم عمل هذه المؤسسات الامنية بل وحتى القضائية، لماذا اذن نستغرب ضرب ماجدة عراقية من قبل ضابط ايراني في مطار مشهد؟!
 في حين ان رجل ايراني الجنسية مهرب مخدرات اعتقله ضابط وطني غيور مهني في عمله قامت الدنيا ولم تقعد الى ان حكم الضابط وسجن بعد اعتذار كل ساسة العراق وتقبيل أيادي وأقدام  القنصل الايراني في البصرة لاعتقال ايرانيا مجرما من حيث العرف والقانون.
يحكى انه في عام ١٩٧٩حدث صدام بين طلبة عراقيين وبلغاريين يدرسون في بلغاريا، وادى الصدام الى مقتل طالب عراقي. حينها شعرت الحكومة العراقية ان الحكومة البلغارية لم تقم بواجبها المفترض، وقد انحازت للقاتل وجماعته من الطلبة.
فجاء الرد العراقي حازما وعنيفا، حيث جمدت العلاقات التجارية القائمة مع بلغاريا، وتم ايقاف تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، والتوقف عن ابرام اتفاقيات تجارية جديدة، وسحب الطلبة العراقيين الذين يدرسون في بلغاريا.
صعقت بلغاريا من هذه الاجراءات، وتوجه الرئيس البلغاري (جيفكوف) بنفسه الى بغداد على رأس وفد كبير، ويقال انه صحب معه ثلاثة مترجمين بلغاريين.
في بغداد: قدم الرئيس البلغاري اعتذار بلاده عما حصل، لكن الجانب العراقي لم يكتفي بذلك بل توجه الرئيسان: العراقي والبلغاري الى مدينة الحلة الى دار عائلة الطالب العراقي الحلي القتيل، وقدم (جيفكوف) اعتذاره وتعازيه لعائلة الطالب، ولم يتوقف الجانب العراقي عند هذا الحد بل شهدت مدينة الحلة تجمعاً جماهيرياً ضخماً في احدى ساحاتها العامة التي زاراها الرئيسان والقى خلالها الرئيس العراقي كلمة شتم فيها الحزب الذي ينتمي اليه القاتل امام مسمع ومرأى الرئيس البلغاري ومترجميه الثلاثة.
هذا هو العراق وسيعود الى سابق عهده حرا ابيا دون الحاجة الى فتوى او قرار دولي او تصحيح من قبل القائمين التابعين.
 
إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ
تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
(والاوطان تمرض لكنها لا تموت)

الاحتلال الايراني لإقليم الأحواز العربي وقرارات الامم المتحدة والعقود الدولية لأنهاء الاستعمار

الأحواز 2
الاحتلال الايراني لإقليم الاحواز العربي                         
 وقرارات الامم المتحدة والعقود الدولية لأنهاء الاستعمار. 
                                      تأليف الدكتور عامر الدليمي 
                                         عرض المستشار سعيد النعمان                                                              
الأحواز 2
كتاب ( الاحتلال الايراني لإقليم الاحواز العربي وقرارات الامم المتحدة والعقود الدولية لا نهاء وتصفية الاستعمار) من تأليف الدكتورعامرالدليمي . يمنح القارئ فرصة ذهبية لمعرفة المراحل التاريخية لهذا الاقليم العربي ومنذ 1925 حيث اقدمت السلطات الايرانية بضمه الى ايران التي اتبعت سياسية القمع والقتل والتهجير بأبشع لتغير هويته العربية بكل الوسائل . والان لنرى ماذا بحث الكاتب وتعمق في دراسة اوضاع الإقليم قبل وبعد ضم الى ايران وقبل ذلك . في المقدمة تناول الكاتب ما تعرضت له الامة العربية للحروب غير المشروعة وعدوان عسكري وخاصة في القرن التاسع عشر وحتى الواحد والعشرين فسلخ منها اراضي ومدن دون وجه حق مخالف للشرعية وقواعد القانون الدولي . وما قبلها من عمليات دولية احتلالية ارهابية تمتلك امكانيات عسكرية هائلة متطورة تفوق قدرات كل قطر من اقطارها مما اثر على قيام وحدتها كهدف مشروع . وان ما يجري على ارض الواقع من قهر وارهاب ومصادرة الحقوق ما هي الا لتكريس الهيمنة الاجنبية لا ضعاف الامة في وجودها لا نها خدمت الانسانية على مر العصور . ويستعرض الكاتب الاضطهاد الفارسي الذي ارتكب المجازر الوحشية التي استهدف اعتقال وقتل الابرياء واحداث خسائر بشرية واضرار مادية جسيمة واتبع سياسة الاجتثاث لكل ما هو عربي خلافا لما اكدت عليه قرارات الامم المتحدة والعهد الدولي لعام 1966 وتوصيات منظمات حقوقية وانسانية ومبادئ القانون الدولي من اجل تقرير المصير والتحرر والاستقلال . وطرد التواجد العسكري الاجنبي الايراني كحق مكفول وفقا للبرتوكول الاول لمؤتمر جنيف الدبلوماسي لعام 1977 والبرتوكولين الإضافيين لاتفاقيات جنيف لعام 1949 والاعراف الدولية المساندة لحركات التحرر الوطنية كما اعتمدت الجمعية العامة يقرراها 1514 عام 1960 الذي تضمن حق الشعوب في النضال ضد التسلط والاحتلال واحترام وحدة اراضيها والى ذلك من القرارات . لقد ضم الاحتلال الايراني اقليم الاحواز العربي بقوته العدوانية الغاشمة واجهزته الامنية القمعية لبسط نفوذه يرافق ذلك اهمالا عربيا ومنذ عقود . ويستمر الكاتب في تسليط الضوء على الكثير من الاحداث والوقائع التي وظفت لتكريس الاحتلال الايراني لهذه المدينة المجاهدة التي لازالت تقاوم وتتحدى الجبروت الايراني . بعد هذه المقدمة ينتقل الكاتب الى تاريخ اقليم عربستان والوصف القانوني له وتسميته وتاريخه فيوكد ان عربستان  عرفت بأسماء عديدة عبر التاريخ بدا باسم بلاد (عيلام ) وكانت عاصمة عربستان الحويزة وهي اكبر مدنه وقام نادر شاه بضم دزفول وتستر الى عربستان  سنة (1150 / ه) وان كلمة عربستان كلمة عربية مؤلفة من عرب وستان والاخيرة في اللغة الفارسية ملحق يفيد المكان ويعني موضع سكن واقامة قوم او شعب . ويؤكد الكاتب ان المؤرخين والباحثين الاجانب سمو المنطقة عربستان ثم يستمر الكاتب في هذا العرض الممتع والشيق فيذهب بالقارئ الى بطون التاريخ فيذكر ظلم الملوك الساسانيين وفساد بلاطهم والتمييز الذي كانت تمارسه الطبقة الحاكمة الامر الذي ادى الى احتضان الجيوش العربية والوقوف الى جانبها . وبعد ذلك يتناول حكم خلفاء هولاكو ( الايلخانيون ) لمناطق من الاهواز بصورة متناوبة . ويعرج الكاتب الى ايام الشيخ سلمان الذي قارع الحكومات الايرانية والعثمانية والانجليزية دفاعا عن استقلال امارته ومن ثم ظهور بني كعب في منتصف القرن الثامن عشر على مسرح السياسة في الشرق الاوسط .ويذكر الكاتب ان تاريخ المنطقة يرجع الى الدولة الصفوية حيث اطلق على الاقليم قبل خمسة قرون اسم عربستان . ويرى الكاتب ان الاسباب التي دعت ايران باحتلال عربستان 1ـ وقوعها على راس الخليج العربي 2ـ اتصالها بميادين النفط والحقول المجاورة بأسهل الطرق وايسرها 3ـ مجاورتها للجزا الجنوبي من ايران والعراق والكويت 4ـ اهمية موقعها العسكري الذي يقع ضمن الجسر الارضي الذي يصل القارات الثلاث ( اسيا وافريقيا واوربا ) ويستعرض الكاتب بعد ذلك الوصف القانوني لإقليم عربستان بشكل راتع وبالتفصيل لينتهي الى توافر الاركان الدولة لعربستان وهي الشعب والاقليم وسيادة السلطة ( الحكومة ) ويصول ويجول في شرح مفهوم وشروط اركان الدولة .ثم ينتقل الى مفهوم الاحتلال انواعه واهدافه . والاستعمار ظاهره تهدف الى سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة من اجل بسط نفوذها لا استغلال خيراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويعتبر الاستخدام الفعلي للقوة العسكرية اما انواع الاحتلال 1ـ الاحتلال العسكري 2ـ الاحتلال الاستيطاني 3ـ الحماية الاستعمارية 4ـ الوصاية الاستعمارية . حيث يتناول بالشرح الوافي المقرون بشكل وسياسات الاحتلالات وظروف واليات وطبيعة انظمتها وتطبيقاتها على ارض الواقع مستندا الى الادلة والبراهين والوقائع وبالذات الاحتلال الايراني المقيت لإقليم الاحواز . ويخصص الكاتب عددا من الصفحات لشرح اليات تنظيم الوصاية  للدولة المنتدبة وفقا لميثاق هيئة الامم المتحدة واهمها 1ـ سلطة الانتداب 2ـ مسوليه الانتداب 3ـ تشجيع الاستقلال 4ـ عدم التنازل عن الارض المحتلة 5ـ عدم الضرر بحقوق المواطنين 6ـ الاشراف على العلاقات الخارجية 7ـ الحفاظ على الاماكن المقدسة  8ـ انهيار الانتداب . ثم ينتقل الكاتب في الصفحات اللاحقة الى اهداف الانتداب الايراني ويرى ان للاستعمار اهدافا متعددة منها ما هو ظاهر ومنها ما وخفي وله وسائل تكتيكية ومخادعات تضليلية ودوافع لبسط قوته واستغلال ثروات الشعوب وبالذات الضعيفة التي لا تقوى على المواجهة الفعلية بسبب عدم التوازن في القوة والامكانيات العسكرية او غيرها ومن بين هذه الاهداف . سياسية واقتصادية ودينية وثقافية ويستعرضها تفصيليا سلوك وممارسات النظام الإيراني الذي يخالف القوانين والاعراف الدولية .اما المبادئ التي تحكم الاحتلال وقواعده الرئيسة في القانون الدولي فهي 1ـ لا يكتسب المحتل سيادة على الارض.2ـ  الاحتلال وضعه مؤقت ليس له صفة الدوام 3 ـ يحضر عليه مخالفة القوانين المعمول بها في الارض المحتلة 4 ـ يحظر عليه القيام بعمليات النقل الجماعي او الفردي للسكان في الاراضي المحتلة او ضمن مناطقها الداخلية 5ـ عدم جواز تطبيق سياسة العقاب الجماعي 6ـ منع مصادرة الممتلكات الخاصة للسكان او تدمير ممتلكات العدو والسيطرة عليها دون وجود ضرورة عسكرية 7ـ منع تدمير الممتلكات الثقافية وما يندرج تحتها من تحف واثار وشواهد تاريخية مهمة . وفي واجبات سلطة الاحتلال فيدكر منها حفظ النظام وضمان السلامة العامة للسكان في المناطق المحتلة . والحفاظ على الصحة العامة وتوفير الغذاء لسكان الاراضي المحتلة . ومحاكمة المتهمين بفعل اجرامي . والسماح لا نشطة اللجان الدولية بعملها الانساني .ثم يتناول الكاتب الصلاحيات المحددة التي لا يجوز تخطيها وتجاوزها من قيل سلطة الاحتلال بالنسبة الى الممتلكات الخاصة والعامة ويذكر عددا من النصوص القانونية الملزمة التي وردت في القانون الدولي الانساني وقواعد واعراف الحرب . ثم يستعرض عددا من قرارات الامم المتحدة لا نهاء الاستعمار والطرق الطبيعية ومنها انسحاب قوة المحتل . وعدم استمرار الاحتلال . ونقل السلطة . وموافقة الحكومة على وجود قوة الاحتلال . واذا تغير الموقف على الارض . ويخصص الكاتب بعد ذلك مبحثا كاملا للطرق القانونية لاستقلال اقليم الاحواز ومنها العقود الدولية واللجان المعنية لا نهاء الاستعماروالقانون الدولي وشروط الاعتراف بالاستقلال ويستعرض في هذا المجال اولا ـ الدول التي لا يكون فيها النظام ديمقراطيا ويوجد فيها سجل سيئ في مجال احترام  حقوق النسان ثانيا ـ الدول التي لديها صراعات وحروب داخلية . ثم يتناول ابرز ما تتعرض له القوميات من سياسات عنصرية في ايران 1ـ منع ارتداء الازياء المحلية 2ـ الحرمان من تعليم لغة الام 3ـ تغير الاسماء العربية الى اللغة الفارسية 4ـ الحرمان من تقليد المناصب العليا 5ـ اعتقال الناشطين الحقوقيين المطالبين بالمساواة وحقوق الانسان 6ـ  اعدام كثير من المعتقلين سياسيا من القوميات غير الفارسية 7ـ صعوبة التوظيف للأشخاص من غير القومية الفارسية 8ـ صعوبة الحصول على فرص لدخول الجامعات للطلاب اسوة بالأخرين 9ـ  عدم التكافؤ والمساواة بين القوميات في تقسيم الثروة . ويتجه الكاتب بعد ذلك الى شروط الاعتراف باستقلال الاقاليم فيذكر الاعتراف الدولي واعتراف الامم المتحدة واعتراف الدولة التي تم انفصال الاقليم عنها .وينتقل الى المقاومة المسلحة ضد الاحتلال والوصف القانوني لها ويشير الى المعاهدات الدولية والمواثيق وقرارات الامم المتحدة واللجنة التي شكلتها عام 1989المهنية بتصفية الاستعمار لا سباب هدفها هو التشبث بالسيطرة على حياة الشعوب وجاء منها .: احتلال ارض الغير والهيمنة على الشعوب . وانكار حق الشعوب في تقرير المصير . وحروب الابادة والعدوان وانتهاك السيادة للدول . واستخدام الارهاب واجبار السكان على النزوح . وشرعية مقاومة الاحتلال وان عمليات المقاومة هي الدفاع عن النفس . في ويتواصل الكاتب في التقصي في توضيح وشرح حق تقرير المصير الخارجي وما يترتب عليه 1ـ اقامة دولة مستقلة ذات سيادة تامة تحدد فيه نظام الحكم 2ـ الرغبة في الانفصال عن الدولة او الانضمام الى دولة اخرى 3ـ التحول الى نظام سياسي جديد وفقا لرغبة الشعب بحرية تامة دون ضغوط خارجية . ويشير إلى عددا كبيرا من القرارات والمعاهدات والاعلانات التي تؤيد ما ذهب اليه . وفي موضوع ازمة تحرير اقليم الاحواز من الاحتلال الايراني الذي تناولها بالتفصيل لينتهي الى الاسباب ومنها .عدم وجود نظرة جدية للاحتلال الايراني لإقليم الاحواز . وعدم درج قضية الاحواز كإقليم محتل . وعدم اهتمام الانظمة العربية اهتماما جديا وفاعلا بقضية احتلال الاقليم . وضعف المشاركة الفعلية في المهرجانات السياسية والثقافية الاقليمية والدولية لبيان موقف الشعب العربي الاحوازي . وغياب دعم المنظمات العربية الحقوقية والانسانية . وانكار النظام الايراني لعروبة الاحواز تاريخيا . واستمرار الهجرة والاستيطان الايراني الى الاقليم . وجود شبه ضعف في شرح وتوضيح قضية الاقليم للراي العام العالمي . وضرورة توسيع حركة نشر البحوث والدراسات لعدة لغات اجنبية من قبل شعب الاحواز . وعدم تداول اخبار الاقليم وما يجري داخله من استنكار شعبي وعلى المستوى الاقليمي والدولي . لقد اعتمد الكاتب على مصادر منها القران الكريم سورة الحج الآية  39 ـ 40 . اما الكتب فبلغ عددها 47 كتابا في حين بلغ عدد قرارات الامم المتحدة 24 قرارا . اما الاتفاقيات الدولية  واللوائح القانونية فبلغت 10 . وبلغ عدد الاعلانات والمواثيق الدولية 23 . ووصل عدد شبكات الانترنيت 31 موقعا وشبكة عربية واجنبية . لقد ذكرت هذه المصادر كي يطلع القارئ على حجم الجهد المبذول والمضنى الذي بذله الكاتب ليوصل حقيقة الاقليم الصامد والمجاهد والمنسي من قبل المجتمع العربي والاقليمي والدولي . فشكرا للكاتب على هذا الاصدار الذي وثق نضال الشعب الاحوازي وانتفاضاته وتضحياته المستمرة وحتما سيكون لهذا الاصدار موقعا مميزا  في المكتبة العربية ومرجعا اساسيا للباحثين والمهتمين بشؤون هذا الاقليم العربي .
 
*

تأملات وأضغاث أحلام بقلم:نوفل هاشم

9999495795

9999495795واقعنا العراقي المتداخل والذي لا يمكن تفسيره بأي حال من الاحوال نتيجة لكثرة الاستخفاف بعقول الناس من قبل ولاة الامور للحد الذي وصل لتسفيه عقل المتلقي والسامع، تفاصيل كثيرة ومتداخلة في بعضها البعض على الرغم من عدم وجود ترابط بينها، رسمت في مخيلتي لوحات لوهلة اوجست بنفسي اني متأملاً لكنني استفقت فوجدتها اضغاث احلام.
في احداث ستين يوم مضت وان كانت متصلة بوقت سابق لما ذكرنا حدثت بعض الأمور التي اوجبت علينا ان نقف عندها متسائلين ومتخيلين.
في اللوحة الاولى تم استهداف عدد من الضباط يشهد لهم الوسط العسكري المنتمين له بالنزاهة والوطنية والمهنية والولاء للوطن وهذا سيد ماذكر عنهم، قد حوربوا على مواقف تؤكد شهادة العسكري بأنهم كانوا مخلصين لشعبهم وبلدهم، سوف نستشهد هنا بنموذجين ذكرهما يؤكد ان العراق واحد وان تعددت الطوائف والمذاهب.
الاول من اقصى الجنوب وهو الضابط “علي شياع المالكي”، وتهمته ألقاء القبض على معمم إيراني متورط بعمليات تهريب مخدرات، فعوضا عن مكافئته تم سجنه ، وهذا كما اعتقد ويؤمن به العراقيون هو مصير كل وطني غيور يحب بلده ويسعى لأستعادته من الاحتلالين.
ويذكر وحسب الاحصائيات وتصريحات الجهات الامنية المختصة ان البصرة تغرق بالمخدرات القادمة من الجارة ايران بعد شحة مياه الشرب فيها وتكدس السجون بمتعاطي المخدرات وتجارها، لكن العمامة التي اهانها واهان قدسيتها المعمم الايراني عندما جعلها وسيلة لحماية اعماله الاجرامية المنكرة هي من اطاحت بالمالكي وصغرت من حجم العراق وشعبه.
اما نموذجنا الثاني فهو من الغربية وهو الضابط “محمود الفلاحي”، وقضيته بإختصار انه وقف ضد تمدد المليشيات في الانبار وتحديدا كتائب حزب الله، فقد كان العقبة الوحيدة امام مشاريع وخطط تلك الفصائل المسلحة التي تسعى إلى فرض النفوذ على المواطنين وتحويل الانبار إلى نينوى أخرى، وعلى الرغم من اعلان تبرئته الخجول الذي لم يتطرق فيه الى اي إجراء بحق الجهات التي اتهمت الرجل بالخيانة وفبركت له قضية التخابر مع الامريكان.
الغريب في هذه الحادثة ان ابرز الكتل التي شنت الهجوم ضد الفلاحي هي كتلة فتح بزعامة هادي العامري الذي كان جنديا ولا يزال ويعلن ذلك في اكثر من مناسبة ولقاء دون خجل، انه في الحرس الثوري الايراني وكان يقاتل الجيش العراقي ابان الحرب مع ايران ومن يقودهم اليوم هو الجنرال قاسم سليماني، فمن هو الاحرى ان توجه له صفة التخابر ويحاكم؟؟؟
لوحتنا الثانية ظهور عدد من الجثث المجهولة في منطقة جرف الصخر شمال مدينة بابل والتي اختلف الكثير على عددها الحقيقي ولمن تعود؟ في الوقت ذاته اتفقوا جميعا على عدم ذكر جرف الصخر صراحة لحساسية هذا الاسم وعلى مبدأ “اكرام الميت دفنه” لورعهم وايمانهم المنقطع النظير.
هذه الجريمة المؤلمة بفعلتها وانتهاكها لحقوق الانسان والتي من المفترض ان تدرج تحت احد بنود جرائم الحرب والتصفيات العرقية الا انها مضحكة مبكية بإعلانها وتسابق المسؤولين على التعليق عليها وبيان اسباب تواجد هذه الجثث وفي هذه الرقعة الجغرافية تحديدا، وللأمانة الصحفية ان ساسة السنة فقط الذين برز نجمهم في التعليق وكأنها مباراة كرة قدم لفريق خاسر والكل يحاول ان يرمي الخسارة على اسباب واهية كمثال حارس مرمى العراق جلال حسن عندما دخل مرماه اربعة اهداف ، علل ذلك ان الكرة كانت جدا ملساء لا يمكن امساكها بالعامية (تتمزلج)، وهكذا، المهم الساسة السنة اكدوا انها ليست جرائم طائفية بل هي حالات فردية هنا وهناك، كما واتفقوا على تحديد المناطق التي تعود لها الجثث على الرغم من انها مجهولة؟ هنا يطرح السائل سؤالا مهما جدا، كيف حددت مناطق عائدية الجثث وهي مجهولة؟ هنا نقول هذا ما قاله معلم ابو علي الشيباني الذي استعان به ساسة السنة لكشف هذه الجريمة.
وما لم يتفق عليه قادة السنة هو الالاف من مختطفي الرزازة وجرف الصخر وحزام بغداد والصقلاوية وصلاح الدين والموصل والحويجة وكركوك وديالى، وكذلك عدم اتفاقهم على صناديق الطماطم التي ضمت جثث الاطفال المقطعة بحسب اقوال الحاج رعد الشوك دفان هذه الجثث عملا بتوصيات حكومتنا الرشيدة بان إكرام الميت دفنه.
لوحتنا الثالثة والاخيرة وهي للزعيم السني “خميس الخنجر” وظهوره مؤخرا في احد مطاعم الكباب في مدينة الفلوجة تحت عنوان “خميس الخنجر يتجول داخل الفلوجة ويلتقي بالمواطنين ويستمع إلى معاناة مواطني المدينة”، لا اعلم ماهي معاناة المواطن داخل مطعم الكباب وانا وخميس الخنجر من ابناء هذه المدينة ونعلم معاناتها اين وفي اي منطقة، الرئيس هذا اللقب الذي اطلقه الزميل والصديق انور الحمداني على خميس الخنجر بمعانيه وصفاته كان واسعا جدا عليه وخصوصا بعد الفيلم الذي انتشر في العاصمة السويدية وبان مدى ارتباكه لا نقول غيره ، واصبح صاحب الجملة الشهيرة (This picture for me)، لا يملك صفات المنقذ والمصلح المنشودة ، العراق اليوم بحاجة لرجال حزمهم بحزم المصاب.
وسط هذه اللوحات الثلاث تخالطت الاوراق في مخيلتي واستذكرت قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
صدق الله العظيم

حق الشعوب في تقرير المصير د. غازي فيصل حسين أستاذ العلاقات الدولية والتنمية السياسية

 

Snap 2019.07.03 17h38m59s 002

حق الشعوب في تقرير المصير

 

د. غازي فيصل حسين

أستاذ العلاقات الدولية والتنمية السياسية

 

     إن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرهم، يُمكن أن يأخذ شكلين، وفق القانون الدولي: الأول، الحق بإقامة دولة، أي تأسيس جماعة إنسانية تُعامل وكأنها تكون شعب بفعل خصائصها الجغرافية، العرقية، الدينية واللغوية وامالها السياسية، مما يبلور إرادة احترام الاستقلال للدولة. الثاني، يحمل معنى: “الاعتراف بحق الجماعة بالمُشاركة السياسية، عبر الانضمام بصورة أو بأخرى لدولة، بتغيير السيادة، أو الحصول على الاستقلال السياسي”. لقد اعترف إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة “بحق الشعوب باختيار حكوماتها”. مما يعني، تطبيق هذا المبدأ على ثلاث حالات من أشكال الهيمنة: الاستعمارية؛ العنصرية؛ الأجنبية.

إقرار الدول لمبدأ حق تقرير المصير

     لعبت الأمم المتحدة دوراً هاماً، في تثبيت مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، فالمادة الأولى من الميثاق المُتعلقة بأهداف الأمم المتحدة، اكدت على اهمية: “تنمية العلاقات الودية بين الأوطان، المبنية على احترام مبادئ المساواة في الحقوق بين الشعوب وعلى حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، واتخاذ جميع الإجراءات الخاصة لتدعيم السلام العالمي“، بناء عليه أكدت المادة 76 على ضرورة قيام الدول الاستعمارية، بمساعدة الشعوب الخاضعة لها من أجل: “تطوير قدراتها لإدارة نفسها بنفسها، أو تحقيق الاستقلال“، وهذا ما تبلور عملياً في ظهور مبدأ الحق بالتحرر من الاستعمار، الذي تحول وفق وصف ميشيل فيرالي إلى: “إيديولوجية فعالة“، أدت لصدور قرار الأمم المتحدة 1514 في 14 كانون الاول 1960م، الذي اعتبر: “أن الهيمنة واستغلال الشعوب من قبل الأجانب، تُعد خرقاً لمبادئ حقوق الإنسان، وتتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة، كما تهدد قضية السلام والتعاون الدولي“. بناء عليه، “تتمتع جميع الشعوب بالحق في حرية القرار، واستنادا على هذا الحق، فللشعوب الحق في حرية اختيار طريق التنمية وبناء النظام السياسي، أي حرية انتهاج الطريق لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

     لقد جاء الإعلان الخاص بالقانون الدولي، الصادر عن الأمم المتحدة، في 24 تشرين الاول 1970م، ليؤكد على أهمية بناء: “علاقات الصداقة والتعاون بين الدول“، وعلى مبادئ: “المساواة في الحقوق بين الشعوب، وفي حقهم بتقرير مصيرهم بأنفسهم“. وأشار الإعلان بأن: “تأسيس دولة ذات سيادة ومستقلة، أو الارتباط أو الاندماج مع دولة مُستقلة، أو التوصل لأي شكل من البني السياسية، يتقرر بصورة حرة من قبل أي شعب، وتعد هذه الحقوق وسائل تستخدمها الشعوب لتقرير المصير، “دونما أي تدخل خارجي“، وهي لا تعني مبادئPrincipes بل حقDroit معترف به للشعوب. وعلى الرغم من اعترافها بحق الشعوب في تقرير المصير ضد النظم الاستعمارية والأجنبية والعنصرية، لم تُشير الأمم المتحدة، إلى حق انفصال الشعوب عن الدول.

تمسُك الشعوب بمبدأ حق تقرير المصير

 

     رأى جان سالمونJean Salmon ، إن حق تقرير المصير في القانون الدولي كان يُشكل الخطوات الأولى، على طريق بناء الأجهزة والمؤسسات التمثيلية للشعب. لقد بذل زعماء العالم الثالث، جهوداً واسعة للاتفاق على المستوى القاري أو القارات الثلاث، حيث عقدت مؤتمرات الشعوب في آسيا وإفريقيا، للمطالبة بحق تقرير المصير واختيار طريقها الخاص.

حق تقرير المصير السياسي                           L’autodétermination politique

 

     تبقى المنظمة الدولية، قبل كل شيء عنصراً حيوياً للحفاظ على المجتمعات والدول، وبعد تصفية الاستعمار في بلدان العالم الثالث، أخذت تهتم بمشاكل الشعوب التي تتعرض للهيمنة التقليدية، كما في قضية شعب فلسطين. حيث جاء القرار 2535 الصادر عن الأمم المتحدة، في 10 كانون الاول1969 ليؤكد على: “الحقوق غير القابلة للتصرف لشعب فلسطين“.

كما صدرت، قرارات أخرى، أبرزها القرار 3089، ألذي أكد: أن الجمعية العامة للأمم المتحدة،وبناء على روح مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، الوارد في المادة الأولى والمادة 55 من الميثاق، تؤكد بوجوب تمتع الشعب الفلسطيني، بحقوق متساوية، والتمتع بحقه بتقرير مصيره بنفسه“، مما أتاح الفرصة لمنظمة التحرير الفلسطينية، للمشاركة في نظام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى: حركة دول عدم الانحياز؛ منظمة المؤتمر الإسلامي؛ منظمة الوحدة الإفريقية؛ جامعة الدول العربية.

       وأصدرت الأمم المتحدة، قراراً عام 1972م، اعترفت بموجبه بشرعية تمثيل حركات التحرر الوطني للشعوب. حيث أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة على شرعية تمثيل حركات التحرر القومي لآمال الشعوب.

حق تقرير المصير الاقتصادي                    

      

       طرحت العديد من مؤتمرات الأمم المتحدة موضع السيادة الدائمة للشعوب على الثروات الطبيعية. لقد ثبت القرار 523 الصادر في 12 كانون الثاني 1952، اعتراف الأمم المتحدة “للبلدان غير النامية بحق التصرف بثرواتها الطبيعية“. كما شكلت هيئة للسيادة الدائمة على الثروات الطبيعية، في 12 كانون الاول 1958م، كلفت بالتقصي عن مفهوم السيادة الدائمة على الثروات، ورفع مقترحات محددة للأمم المتحدة، والتي بموجبها أصدرت الجمعية العامة في 15 كانون الثاني 1962م، قراراً يقضي بوجود “الحق بالسيادة الدائمة للشعوب وللأوطان على مصادر ثرواتهم الطبيعية، واستثمارها لمصلحة التنمية القومية، ولرفاه الشعب في الدولة ذات المصلحة”، وشدد القرار، على عدم جواز منع أي شعب، وفي كل الأحوال والظروف، من حقه بالتصرف طبقاً “لوسائله الخاصة ألتي تمكنه من البقاء“.

     ثم صدر في الأول من مايس 1974م، الإعلان الخاص ببناء نظام اقتصادي دولي جديد، الذي أكد على: “حق السيادة الدائمة والكاملة لكل دولة على مصادرها الطبيعية“، ولضمان ذلك، فإن لكل دولة الحق بوضع نظام للسيطرة على الاستثمار الوطني وادواته، كما تتمتع بحق ” تأميم أو تحويل ممتلكاتها” في إطار سيادة الدولة. كما بين القرار، أن الدول غير مجبرة على الخضوع لأي شكل من أشكال القسر الاقتصادي والسياسي، الذي يمنع الدول من ممارسة حقوقها السيادية، بصورة كاملة وبحرية غير قابلة للتصرف من قبل أي دولة اخرى.

       وحول الحقوق والواجبات الاقتصادية للدول، صدر القرار 3281 في 12 كانون الاول 1974م، الذي نص على أن: “لكل دولة الحق الكامل وغير القابل للتصرف في اختيار نظامها الاقتصادي“. ويتطلب الحق في حرية اختيار النظام الاقتصادي للدول، أن “يتطابق مع إرادة شعبها، بعيداً عن جميع أشكال التدخل أو الضغط أو التهديد خارجي“. كما طرح مبدأ حق تقرير المصير، قضايا تتعلق بالثقافة، لتنمية الشخصية القومية لكل شعب.

     لكن الملاحظ، أن النتائج على صعيد تطبيق مبادئ حق تقرير المصير للشعوب، بقيت بعيدة وغير قادرة على تلبية اماني وآمال الشعوب والدول النامية، التي غالباً بقيت محددة بفعل سيطرة القوى الدولية الكبرى.

حدود حق الشعوب في تقرير المصير  

  

       لقد أدت محاولة منظمات الأمم المتحدة، تطبيق مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، إلى التنازع بين المبادئ الخمسة الآتية: حق الشعوب في تقرير المصير؛ عدم اللجوء للقوة؛ تسوية المُشكلات بالطرق السلمية؛ المساواة في السيادة بين الدول؛ مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مما دفع الدول لبناء حواجز عسكرية وامنية.  

       كما في نصت الفقرة 4 من المادة 2 ، التي تُشير: ان “لأعضاء المنظمة الامتناع، في علاقاتهم الدولية، عن اللجوء إلى التهديد أو استخدام القوة، سواء ضد وحدة الأرض أو الاستقلال السياسي، لأي دولة أخرى، أو بأي شكل لا ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة“، مما يعني عدم السماح لتجزئة أي دولة استنادا لحق الشعوب في تقرير المصير. يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد “الأمم المتحدة”.

     وفي نفس الإطار، نصت الفقرة 7 من المادة 2، على: أن احكام الميثاق لا تجيز للأمم المتحدة، التدخل في الشؤون الداخلية، التي تُعد من الاختصاص القومي للدولة، أي لا تستطيع الأمم المتحدة إجبار الأعضاء على الخضوع لتسويات تتعلق بالنزاعات الداخلية تؤدي لإجراءات تفكيكية لبنية النظم الوطنية.

       بناء عليه، صدرت العديد من القرارات عن الأمم المتحدة، منها القرار 1514 في 14 كانون الاول 1960، الذي أكد ان “كل محاولة تتوجه لتحطيم الوحدة القومية، أو وحدة الأرض جزئياً أو كلياً لبلد ما، تُعد مُخالفة لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وعلى جميع الدول مراعاة أحكام ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان الحالي، المبني على قاعدة من المساواة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام حقوق السيادة ووحدة الأرض لجميع الشعوب. كما أشار القرار، ان “كل دولة يجب أن تحترم حق الشعوب والأوطان في الاستقلال وتقرير مصيرها بذاتها، والتمتع بهذا الحق بحرية، بعيداً عن أي ضغط خارجي، وبالاحترام ألمطلق لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية”.

       ثم جاء صدور القرار 2131 في 21 كانون الاول 1965، ليؤكد على نفس المبادئ، حيث شدد على: ان ” …. لا شيء يسمح أو يُشجع على فعل أي شيء، لتجزئة أو تهديد وحدة الأرض والوحدة السياسية، كلياً أو جزئياً. فلكل دولة مُستقلة وذات سيادة، ألحق في إتباع طريق خاص، وفقاً لمبادئ المساواة وحق الشعوب في تقرير المصير، وامتلاك حكومة تُمثل مجموع الشعب التابع للأرض دونما تمييز بسبب العرق أو اللون أو الدين“.

     لقد صدرت ألعديد من القرارات عن منظمة الوحدة الإفريقية، وجامعة الدول العربية، اكدت على نفس المبادئ الواردة في قرارات الأمم المتحدة، الخاصة باحترام استقلال وسيادة الدول. كما اعلن الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان، في دكار في 20 أبريل 1977م: “ان لكل دولة إفريقية، الحق بالأمن الداخلي ضمن حدودها، مهما يكن خيارها السياسي“.  

 

التحدي الحدودي

وبفعل الصراعات على الحدود تنشأ الأزمات والنزاعات. ومنذ استقلال الدول الأفريقية، في الستينات، حُسمت أو جُمدت العديد من الأزمات، لكن المسألة المطروحة اليوم، تتمثل حول إمكانية إيجاد مفهوم جديد للحدود.

     لقد اعتمدت الدول الإفريقية المُستقلة، كما في امريكا الوسطى وامريكا اللاتينية، على نظرية تعتبر: أن الحدود التي رُسمت في الحقبة الاستعمارية، تُعد الحدود الراهنة للدول، وتُمثل وحدة الأرض الوطنية، وإن الاحترام المُتبادل بين الدول، حول مسألة الحدود ووحدة الأرض، يمكن من تحقيق التعايش السلمي، وفي هذا الإطار أقر مؤتمر باندونج في 24 نيسان 1955م مبدأ:حظر القيام، أو التهديد بالعدوان، أو استخدام القوة ضد وحدة الأرض Intégrité territoriale، أو الاستقلال السياسي لبلد ما“.

       وفي مجال تقييد الدولة في احترام الحدود مع الدول الأخرى، أقر ميثاق الأمم المتحدة (م2 فقرة 4) مبدأ وحدة الأرض، عندما أكد: “إن على أعضاء الأمم المنظمة الامتناع، في علاقاتهم الدولية، عن اللجوء للتهديد أو استخدام القوة، سواء ضد وحدة الأرض، أو الاستقلال السياسي لأي دولة، أو استخدام أشكال أخرى، تتعارض مع أهداف الأمم المتحدة“.

     ثم جاء الإعلان الخاص باستقلال البلدان والشعوب، الصادر في 14 كانون الاول 1960م والذي اقر: “لجميع الشعوب، الحق غير القابل للتصرف، بالحرية الكاملة، للتمتع بسيادتهم، وبوحدة اراضيهم القومية“، وفي نفس السياق، أقر الإعلان الصادر في 11 كانون الاول 1969م، حول التقدم والتنمية في المجال الاجتماعي، “احترام السيادة ووحدة الأرضالتي اعتبرت شرطاً أساسياً لتحقيق التقدم والتنمية في المجال الاجتماعي. واعتمدت نفس المبادئ في مؤتمر القانون الدولي عام 1970م، إضافة لميثاق الحقوق والواجبات للدول، الصادر عن الأمم المتحدة، في 12 كانون الاول 1974م.

     إن ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية، لم يحدد فيه بوضوح مبدأ عدم المساس بالحدود، لذا جاء مؤتمر القاهرة، في 21 تموز 1964م، بقرار يربط احترام وحدة الأرض بالتمسك بالحدود التي كانت نتاج الحقبة الاستعمارية، “معتبراً بأن مشاكل الحدود تُشكل عنصراً خطيراً ودائماً للاختلاف، لذا فإن الحدود بين الدول الإفريقية في يوم استقلالها، تكون واقعاً لا يمكن المساس به“، وإن على جميع الدول الأعضاء، احترام الحدود القائمة بعد الاستقلال مباشرة، لأن هذه الحدود وضعت بناء على قواعد شرعية وعادلة، تستند على الاتفاق المُشترك بين الأطراف المعنية.

       لقد اقرت حركة عدم الانحياز، في مؤتمر بلغراد، في 1 أيلول 1961م، مبدأ احترام وحدة الأرض، كما عارضت جميع محاولات قيام أي دولة بضم دولة أخرى، كما أكد مؤتمر القاهرة لحركة عدم الانحياز، في 5 تشرين الاول 1964م، معارضته لجميع المحاولات التي تستهدف النيل من السيادة ووحدة الأرض، وطالب باحترام الحدود التي كانت قائمة، عند حصول الدول على استقلالها.

 

       هكذا، تمسكت البلدان الإفريقية، بوحدة الأرض، وبعدم المساس بالحدود من طرف واحد، أو باستخدام القوة. كما تستطيع الدول الإفريقية، الاستناد على مبادئ “الإعلان العالمي، الصادر عن مؤتمر الجزائر في 4 تموز 1976م، لمعالجة النزاعات الحدودية، حيث أقرت المادة 19 حقوق الأقليات وفق الآتي: “عندما يُمثل شعبُ أقلية في إطار دولة، فله الحق في احترام هويته، وتقاليده، ولغته وثقافته“. “ويجب أن يتمتع أبناء الأقليات، دونما أي تمييز بنفس حقوق المواطنين الآخرين في الدولة، والمُشاركة معهم في الحياة السياسية، وبالتساوي” (مادة 20). أخيراً يؤكد الإعلان: “إن التمتع بهذه الحقوق، يجب أن يكون في إطار احترام المصالح المشروعة للجماعة، وعلى أن لا تمس وحدة الأرض والوحدة السياسية للدولة” (مادة 21)، وعند تطبيق هذه المبادئ، لن تكون الدولة النامية في العالم الثالث سجناً للشعوب، بل مجالاً للتعايش والتضامن.

مداخلة قدمت في المؤتمر العلمي لجامعة جيهان (أربيل) في نيسان ٢٠١٨م

انصف البصرة ياسيادة رئيس مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة. رسالة مركز الرافدين للعدالة وحقوق الانسان

00000

 

00000

 

انصف البصرة ياسيادة رئيس مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.

البصرة التي لم تهدأ يوما ولم تشهد الحياة الطبيعية ولو لساعات، حيث من المفترض ان يعيشها الانسان وفقا لأدنى حقوقه من المعايير التي وضعت في لوائح القوانين والمعاهدات التي تنظم وتحمي حقوق الانسان، بالإضافة الى “طقس” البصرة الاستثنائي والذي يحتاج اهتماما حكوميا ورصدا لطاقات اضافية اخرى للتخفيف من حدته، لكن بالرغم من هذه العوامل المناخية القاسية فقد اضيفت لها فساد الحكومات المحلية المتعاقبة التي هي امتداد وجزء من حكومات المركز منذ العام 2003م ولغاية يومنا هذا، ليخرج ابن البصرة في عام 2018م مطالبا بماء صالح للشرب، نعم ابناء البصرة الفيحاء لا يجدون الماء الصالح للشرب وهم ابناء اغنى مدينة على الكرة الارضية.

عوقب ابناء البصرة لمطالبتهم بالبسيط من مقومات العيش والحياة

اعتقالات، استخدام الحديد والنار والرصاص الحي امام المتظاهرين الحفاة العراة، تصفيات طالت اغلب الناشطات والناشطين المدنيين، انهكوهم دمروا الطبقة المجتمعية الناشطة، قتلوا الشباب، ولا زال اهل البصرة مستمرين وليومنا هذا بالتظاهر على الرغم من محاولات اسكات افواه الحق.

ان مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان يدعو الجميع الى تحمل المسؤولية كلا حسب موقعه و واجبه الانساني، فالأوضاع الجارية في البصرة الان اخذت منحى اخر بتدخل احزاب ومليشيات تقدم مصالحها الشخصية والحزبية على المصالح العامة التي ليس لها موقع في خطط وجداول اعمال مسؤولي مجلس محافظة البصرة، هنالك مخطط امني سياسي عسكري للقضاء على كل من يطالب بحقه الشرعي والقانوني وبدعم مباشر من جارة السوء ايران من خلال ادارة عمليات الازمة بواسطة ضباط من الحرس الثوري الارهابي.

ياسيادة رئيس مجلس حقوق الانسان اثبت من خلال موقعك ان البصرة مدينة منكوبة وان حقوق مواطني واهالي البصرة اكبر محافظات الجنوب في العراق منتهكة.

جنيف- سويسرا

30 حزيران 2019

امريكا هي اللاعب الوحيد بقلم: الكاتب والباحث في الشأن العراقي نوفل هاشم

4532

4532

امريكا هي اللاعب الوحيد

 

بقلم: نوفل هاشم

 

سياسة النفس الطويل التي نسمع عنها دوما حتى في التعامل بين الازواج في البيت الواحد، والتي غالبا ما تكون مثمرة اذا كان من يدير ويقود يجيد هذه السياسة فهي تساعد صاحبها على اجهاض اي مخطط عدواني او استباقي ورد كل ذي كيد في نحره، لذلك تعتبر خطة ذكية يستخدمها البعض وخصوصا الدول القوية في النزاعات المستمرة والتي غالبا ما تكون غير مباشرة،  لكن ما تستخدمه اليوم ادارة واشنطن من سياسة مع حكومة طهران تعد نوعا جديدا وذات ومدى ابعد بكثير من المعهود للحد الذي وصل فيه شرقا الى الصين…..

 

 في هذه الفترة الشائكة يعكس (دونالد ترامب)، طريقة تعاطي نظامه السياسي مع الازمات بعد وصوله الى سدة الرئاسة الاميركية، وسنتناول هنا ما يخص منطقتنا العربية والشرق الاوسط دون الحصر والتمييز:

1.النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

  1. الصراع الاقتصادي مع الصين والازمة الكورية وتداعياتها على الاثنين.
  2. الاتفاق النووي الايراني وتأثيره على التحالف الاستراتيجي مع الاتحاد الاوربي و دول الخليج تحديدا السعودية والامارات.

من خلال هذه النقاط الثلاثة المختصرة والشائكة في ذات الوقت يمكننا ان نضع تصور عن كيفية ادارة ترامب وفريقه للازمة وخصوصا اذا كان فيها تقاربات وتقاطعات، شد وجذب كبير في كل مرحلة حوار وادارة صراع التي لا تخلو جوانبها من القوة العسكرية الامريكية المنتشرة في كل مكان او بقعة في العالم يطالب الرئيس الامريكي اصحابها بالجلوس والحوار من اجل عقد اتفاقيات جديدة تتوافق مع الرؤية المستقبلية لحكومة امريكا، وهذا ما شاهدناه مع كوريا الشمالية والصين مع الفارق في التعامل بين الاثنين واخيرا مع ايران اذا ما اعتبرنا ان موسكو تسير في خط مستقيم متوازي مع من يديرون الازمات في واشنطن، اضافة الى اقتراحه لصفقة القرن التي يحاول من خلالها انهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني العربي بالصورة التي تلبى فيها طموح الكيان الصهيوني وتحافظ في الوقت ذاته  على تحالفه الاستراتيجي ومصالحه الاقتصادية مع السعودية وبقية الدول العربية، كيف عليه ان يجمع كل هذه الاطراف و ينشأ عرضا واحدا مختصرا للزمان والحدود الجغرافية محققا الاهداف التي وضعها لسياسته مع ضرورة اقناع الجميع بحصولهم على افضل عرض يخدم مصالحهم؟؟

هنا يلعب عقل رجل الاعمال الاقتصادي دورا يتغلب فيه على عقل السياسي في التعامل مع الامور ومعطياتها في زمن حكم ترامب الصاعد.

بكل بساطة وجد هذا العقل ان هنالك رابط يستطيع ان يجمع كل الاطراف من خلاله وهو مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، بكل سلاسة وبمساعدة حكومة ملالي ايران سوف تحل جميع الازمات التي وعد ترامب ناخبيه بحلها والتي رفع شعاراتها في حملته الانتخابية مع فوائد ربحية تفوق التصور والتوقع، سياسة الاحتواء سوف تطبق على الصين وذلك من خلال اشراكها مرغمة في ازمة الخليج لتحافظ على 60% من حجم احتياجها اليومي من النفط الخام، حيث تستورد الصين يوميا بمعدل 10_9 مليون برميل نفطي معظمها يمر من خلال مضيق هرمز وبحر عمان وايران التي تفرض قرصنتها وارهابها اليوم على جميع ناقلات النفط لذلك وحسب تصريحات ترامب على المتضرر ان يأتي ويفرض الامن، وبذلك تعمل على إقحام الصين عسكريا بالازمة بعدما كانت متضررة اقتصاديا من هذا التوتر الموجود في المنطقة، وبذلك تستطيع استمالة الصين بكل انسيابية لصالحها ولقراراتها المتعلقة بالعقوبات المفروضة على ايران بسبب تهديدات الأخيرة للمنطقة، وخصوصا ان الصين  طرفا بارزا في النزاع الامريكي الكوري الشمالي مما سيجعلها تتخلى عن موقعها في منتصف دائرة الصراع لتصطف بنفس صف كورية الجنوبية واليابان وتتخلى عن سياستها بحصر وتقييد دائرة النفوذ الامريكي في اسيا وبذلك تصاع بيونغ يانغ صاغرة الى إكمال المفاوضات مع واشنطن دون قيد او شرط بعد احتواء الصين.

اما دول الخليج الحليف الاستراتيجي التي تحتفظ بمعاهدات الحماية والوعود مع الولايات المتحدة الامريكية، يرى المراقب كل يوم كيف ان دول الجوار تبتلع تباعا من قبل جارة الشرق السيئة ايران وتتوسع ويكبر نفوذها في هذه الدول وتنتهك سيادات الدول الاخرى كالسعودية والبحرين والامارات دون رادع يردعها  مما اثر ذلك على بوصلة الخطر لديها وجعلها تدور بقدرة ترامب من خطر الكيان الصهيوني الى خطر كيان الملالي الحاكم في ايران بالرغم من ان خطر الاخير ليس اقل شدة من الخطر الاول،  وهذا ما دعاهم ليجتمعوا في وارسو 14 فبراير 2019 في مؤتمر تحت عنوان “تأثير إيران وإرهابها في منطقة الشرق الاوسط”، ليكون بذلك أول محفل دولي يضم عرباً وإسرائيليين منذ تسعينيات القرن الماضي والذي طرح فيه مشروع صفقة القرن وتأكيدا على نجاح ترامب في صفقة القرن ومن اجل ترسيخها يلتقون مجددا في البحرين في 25 يونيو 2019 في مؤتمر عنوانه اقتصادي ومضمونه قد جمع العرب مع اسرائيل من جديد وفي بلد عربي وهذا هو المهم، الدائرة بدأت تغلق والتوجهات قد عرفها جميع الاطراف وسوف يخرجون منها بما منحته لهم واشنطن والكل يعتقد انه قد اجتاز الازمة وانتصر على حساب حكومة الملالي في طهران التي انتهى دورها الذي اوجدت من اجله عندما جاء الغرب بالخميني عام 1979م مثلما انتهى قبلها دور الشاه وبهذا يغير الغرب الادوار والانظمة في ايران بما يتناسب مع  مصالحه شريطة بقائها الفزاعة او البلطجي في الخليج العربي في ظل غياب حامي البوابة الشرقية الا وهو العراق.

(ويبقى الجميع بيادق بيد صانع القرار الامريكي يحركونهم متى  شاؤوا وكيفما شاؤوا)