الجبوري:لا توجد أرضية مناسبة لاجراء انتخابات نزيهة

بغداد ـ «القدس العربي» ـ وكالات: التقى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الخميس، في العاصمة بغداد، وفداً من أحزاب كردية بإقليم كردستان العراق، للمرة الأولى منذ بدء أزمة استفتاء، الذي أجراه الإقليم في سبتمبر/أيلول الماضي.
ووفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، فإن العبادي، أكد خلال اللقاء، الذي ضم ممثلين عن ثلاثة أحزاب كردية، على «وحدة العراق وضمان تنوعه العرقي والمذهبي».
وقال: «إننا بالوحدة استطعنا الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف أن «المسؤولية الملقاة على عاتقنا تتمثل برعاية جميع المواطنين العراقيين. الحكومة المركزية ماضية بتأمين رواتب الموظفين في الإقليم بصورة واضحة وعادلة ووفق آلية دقيقة».
ونقل البيان عن الوفد الكردي إعرابه عن «قناعته بعراق موحد وبأن تحل الإشكالات بين الحكومة المركزية والإقليم ضمن الدستور».
والوفد أصدر بياناً، جاء فيه: «طالبنا السيد العبادي بوضع حد لمعاناة المواطنين كجزء من مهامه ومسؤولياته تجاه مواطني كوردستان، وفتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية يكون تعزيز أسس المواطنة والعدالة الاجتماعية أحد عناوينها الرئيسية».
وأضاف أن «السيد العبادي تعهد بصرف رواتب موظفي الإقليم بعد إجراء التدقيق اللازم، إضافة إلى صرف المستحقات المالية للفلاحين، كما أبدى استعداده لتقديم الدعم من أجل تحقيق بقية المطالب، وفي هذا الإطار طالب جميع القوى السياسية بالتعاون، متعهداً كذلك بإدارة المناطق المتنازع عليها بشكل مشترك».
وتابع: «تحدثنا في الاجتماع عن حماية مكتسبات شعب كردستان والإطار السياسي للإقليم، وترسيخ الشراكة الحقيقية في مراكز إصدار القرار السياسي، وإيجاد حل للمعالجة الجذرية للخلافات عبر إجراء حوار جدي بين الإقليم وبغداد على أساس الدستور العراقي».
وبشأن الانتخابات، أشار إلى أن «شرطنا الأساسي هو إجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب، وأكدنا ضرورة إنهاء عمليات التزوير في انتخابات العراق وإقليم كردستان».
وضم الوفد ممثلين عن أحزاب «حركة التغيير»، و»الجماعة الإسلامية»، و»حركة الديمقراطية والعدالة»، وجميعها كانت معارضة لإجراء الاستفتاء في الإقليم.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم الشمال، استفتاء «الاستقلال» في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية «عدم دستوريته»، وترفض الدخول في حوار مع الإقليم لحين إلغاء نتائجه.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية جرت، في 16 أكتوبر/تشرين الأول، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها محافظة كركوك (شمال)، دون أن تبدي قوات البيشمركه أي مقاومة تذكر.
كما فرضت بغداد عقوبات اقتصادية على أربيل منها حظر سير الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في الإقليم، فضلا عن مطالبتها دول الجوار غلق معابرها الحدودية مع الإقليم.
وانخفضت وتيرة التصعيد في الفترة الأخيرة. ويقول مسؤولون من كلا الطرفين إن مفاوضات قد تجري خلال الفترة المقبلة لاحتواء الأزمة.
نيجيرفان بارزاني يلتقي القنصل التركي
في السياق، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، تركيا، إلى المساهمة في التقريب بين بغداد وأربيل.
جاء ذلك خلال لقاء بارزاني مع القنصل التركي الجديد في أربيل هاكان كاراجاي والوفد المرافق له، حسب بيان صادر عن حكومة الإقليم.
وقال بارزاني إن «تركيا لطالما دعمت الإقليم ونحن ننظر باهتمام للعلاقات مع أنقرة».
وأضاف أن «تركيا باعتبارها من الدولة المجاورة المهمة، يمكنها أن تؤدي دوراً إيجابياً في حل الخلافات بين أربيل وبغداد».
القنصل التركي كاراجاي أكد أن بلاده ستعمل على تعزيز العلاقات مع الإقليم وتطويرها. مبديًا في الوقت ذاته استعداد بلاده للتعاون في حل المشاكل بين الجانبين.
التوافق بعيد عن الواقع
إلى ذلك، نفى النائب عن التحالف الوطني، جاسم محمد جعفر، توصل بغداد وأربيل إلى توافقات للتفاوض والجلوس على طاولة الحوار.
وأكد في تصريح له، حسب ما نقلت عنه الـوكالة الوطـنية العراقـية للأنـباء، أن «الترويج عن التوصل إلى توافقات للتفاوض بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، بعيد عن الواقع ولاصحة له».
وحسب المصدر «لا يوجد اتفاق ولا تفاوض بين بغداد وأربيل حاليا، ولن يكون هناك تفاوض على مستوى عال في الفترة القريبة المقبلة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان».
وبين أن «كل ما يتداول من انباء عن تفاوض حول موافقة الكرد بحضور بارزاني، غير صحيح وحتى اليوم مثل هذه القضية مرفوضة لنا تماما».
وأوضح أن تسليم كافة المنافذ والمطارات تحت اشراف عام من قبل الحكومة الاتحادية وانسحاب البيشمركه إلى حدود الخط الازرق لـ2003، وادارة الرقابة المالية في الاقليم وتشكيل لجنة تفاوض من كل الكتل السياسية، هي خطوط عريضة ليست بجديدة «.
وأشار إلى أن «رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم يحاول الوصول إلى مخرجات لايجاد حالة توافقية، لكن موقف رئيس الوزراء، حيدر العبادي واضح أن عدم تطبيق بنود الوثيقة الحكومية يعني انه لن تكون هناك خطوة اخرى مقبلة «، منوها إلى أن «هناك تفاوضا فنيا يتعلق برواتب الموظفين حيث تعهدت الحكومة بدفع الرواتب وفق آليات قانونية كثيرة».
ولفت النائب عن التحالف الوطني، إلى أن «الاقليم قدم احصاءات بمليون و 250ألف موظف لكن الرصد الحكومي لا يتجاوز الـ 680 ألف موظف «، مضيفا ان «وفودا ولجانا وزارية من المالية والدفاع والداخلية تجتمع حاليا لتنظيم اعداد الموظفين والبيشمركه وشرطة الحدود، وهي اجتماعات فنية لا سياسية».
عرض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الخميس، توجهاته السياسية أمام اعضاء السلك الدبلوماسى الفرنسى بمناسبة العام الجديد، فوجه انتقادات إلى تفرد روسيا وتركيا وإيران بالحل السياسى لسوريا عبر مسار آستانة، كما دعا الى نزع سلاح المليشيات فى العراق.
وقال ماكرون إن الأزمة السورية لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل عبر “بعض القوى” وحدها، فى إشارة إلى عملية أستانة التى تجرى بإشراف روسيا وتركيا وإيران.
وأضاف “علينا أن نضع حدا لتنازلات تقدم الى بعض القوى التى تعتقد أنها باعترافها بقسم من معارضة تم تعيينها من الخارج، تستطيع أن تجد تسوية للوضع فى سوريا بشكل ثابت ودائم“.
كما شدد ماكرون على ضرورة “ربح السلام” فى العراق وسوريا لتجنب عودة الإرهابيين ، بعد هزيمة تنظيم داعش “عسكريا“.
بغداد ـ «القدس العربي»: كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس الخميس، عن حاجتها 296 مليار دينار لإدارة العملية الانتخابية المقررة أواسط أيار/ مايو المقبل، مؤكدة عدم السماح لمنتسبي «الحشد الشعبي» بالمشاركة في التصويت الخاص (يصوت فيه العسكريون). وعقد مجلس النواب جلسته الأولى من الفصل التشريعي الأخير برئاسة سليم الجبوري، وحضور 170 نائباً.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر في الدائرة الإعلامية للبرلمان إن الجلسة شهدت استضافة أعضاء مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات.
وقال رئيس مجلس المفوضين، معن الهيتاوي، في معرض إجابته عن أسئلة واستفسارات النواب خلال الجلسة، أن «تأجيل الانتخابات المحلية يتم بالتشاور بين مجلس المفوضين والحكومة، ولا يحتاج إلى مصادقة مجلس النواب من الناحية القانونية».
وأضاف: «المفوضية تنتظر تخصيصات مالية لتنفيذ تعاقدات دولية بشأن مستلزمات إجراء الانتخابات، وتقديمها طلب سلف مالية من الحكومة التي لا يمكن ان تقدم تخصيصات مالية لغرض التعاقد»، مؤكداً أن «أجهزة التحقق في نينوى وصلاح الدين والأنبار تعرضت للسرقة والتخريب على أيدِ تنظيم داعش، الأمر الذي يستدعي استكمال التعاقد لغرض التعويض عن الاجهزة التي من المؤمل وصولها خلال الأشهر المقبلة». وطبقاً لرئيس مجلس المفوضين، فإن «المفوضية بحاجة إلى 296 مليار دينار لإدارة العملية الانتخابية، خصوصاً أن المفوضية حريصة على استكمال الايفاء بالالتزامات المالية تجاه الشركات المتعاقدة معها في 16 من الشهر الجاري».
وأوضح أن «مفوضية الانتخابات ليست جهة أمنية تقوم بتدقيق ملفات الأحزاب والأجنحة المسلحة المرتبطة فيها، وانما تقوم بمفاتحة الجهات المعنيه واتخاذ اجراءات قانونية لاستبعاد المكون السياسي بهذا الشأن». وختم حديثه قائلاً: «جميع ناخبي الحشد الشعبي هم من ضمن التصويت العام، ولا يمكن السماح لهم بالمشاركة في التصويت الخاص لعدم وجود بيانات لمنتسبي الحشد الشعبي».
وتجري العملية الانتخابية في العراق بطريقتين، الأولى تتضمن «الاقتراع الخاص»، ويشمل القوات الأمنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، فيما يشمل «الاقتراع العام» جميع الناخبين المدنيين ممن يحق لهم التصويت.
كتلة الفضيلة البرلمانية، أكدت قدرة المفوضية المستقلة العليا على إجراء الانتخابات بموعدها الدستوري المحدد، فيما قدمت اقتراحين لتجاوز المعوقات بشأن المناطق المحررة.
وقال رئيس الكتلة النائب عمار طعمة، في بيان، إن «جلسة استضافة مفوضية الانتخابات أوضحت قدرتها على إجراء الانتخابات في الموعد الدستوري»، مطالباً «البرلمان بالاسراع بإقرار قانوني الموازنة والانتخابات والمصادقة على اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري».
وأوضح، أن مفوضية الانتخابات عززت حقيقة قدرتها على اجراء الانتخابات في الموعد الدستوري بـ»مؤشرات عديدة»، مبيناً أن من بين تلك المؤشرات «تحديد مجلس الوزراء لموعد الانتخابات كان بالتشاور مع المفوضية».
وأضاف: «من بين المؤشرات ايضا، إرسال المفوضية كتاب إلحاق لتأكيد الموعد نفسه (15 أيار/ مايو المقبل) من قبل مجلس المفوضين الجديد، ووصول طلب من المفوضية إلى البرلمان للمصادقة على الموعد المذكور»، لافتا في ذات الوقت إلى «اعلان المفوضية للجداول الزمنية لتقديم قوائم المرشحين والتحالفات الانتخابية».
وطبقاً للمصدر فإن المفوضية «علقت الإسراع بإجراءاتها، على تشريع قانون الانتخابات وتمويل تخصيصات الانتخابات وهي مسؤولية البرلمان»، لافتاً إلى أن «الطرق الممكنة لتغطية التخصيصات، هي اما سلفة حكومية في حال تأخير اقرار الموازنة، أو تشريع قانون من البرلمان بصرف تلك التخصيصات في حال تأخر نقاشات واقرار الموازنة العامة».
وبخصوص المحافظات المحررة، قال إنّ المعوقات يمكن تجاوزها من خلال تحشيد الجهود الحكومية والبرلمانية لاعادة اكبر نسبة ممكنة من النازحين لمناطق سكناهم، واعتماد مراكز ثابتة واخرى مؤقتة في مخيمات النازحين، وتفعيل آلية الفرق الجوالة كوسائل لاستكمال تغطية بطاقات الاقتراع وتكنلوجيا الاقتراع».
ولمنع الضغوطات «المتوقعة والتأثيرات السلبية» على إرادة الناخبين، اقترح طعمة «اعتماد مضاعفة وجود الجهات والمؤسسات الرقابية المحلية والدولية للانتخابات وتكثيف الرقابة والتواجد الأمني في تلك التجمعات السكانية لضمان ارادة حرة في تعبير الناخب واقتراعه».
وبين أن «المفوضية أوضحت خلال الاستضافة امتلاكها خطة لانشاء مراكز اقتراع للمخيمات تعتمد نفس آلية اجهزة تسريع النتائج لمنع التزوير».
30 مليون دولار لاجراء الانتخابات في الاقليم
وفي إقليم كردستان العراق، نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان، تحديدها موعدا لاجراء الانتخابات في الإقليم، معلنا حاجتها إلى ما يقارب 30 مليون دولار لتغطية الاحتياجات اللازمة لاجراء الانتخابات.
وقال المتحدث باسم المفوضية شيروان زرار، في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع مع أعضاء مجلس المفوضية في أربيل، انه «سنعقد الأسبوع المقبل اجتماعا ثلاثيا مع حكومة وبرلمان كردستان لمناقشة موعد اجراء الانتخابات، وموعد تسجيل الكيانات والكتل المشاركة». وأضاف: «بشأن الميزانية لاجراء الانتخابات حددنا في اجتماع اليوم 30 مليون دولار، وسنطالب الحكومة بالمصادقة على المبلغ في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى أن «مجلس المفوضين لم يحدد موعد اجراء الانتخابات، بكون أن هذا الأمر من صلاحيات حكومة إقليم كردستان حصرا».
بغداد ـ «القدس العربي»:ثلاث عقبات رئيسية تعترض عملية تمرير مشروع قانون الموازنة المالية للدولة العراقية لعام 2018، وفيما لم تجر الحكومة الاتحادية تعديلات على البنود «المختلف عليها»، فإن الخلافات تُنذر بأن يشهد البرلمان «مقاطعة» حضور الجلسات لعدد من النواب من مختلف الكتل السياسية.
بوادر الخلافات
بوادر الخلاف بدأت باعتراض النواب الأكراد على تخفيض حصة إقليم كردستان العراق في مشروع قانون الموازنة من 17٪ إلى 12.67٪، في وقت يشهد الإقليم أزمة مالية خانقة ألقت بظلالها على الموظفين في كردستان. النائبة عن الاتحاد الوطني الكردساني ريزان شيخ دلير، قالت إن الكتل الكردستانية ترفض نسبة 12٪ المقررة لاقليم كردستان من مشروع قانون موازنة 2018.
ونقل موقع الاتحاد الوطني عنها، تأكيدها بأن الكتل الكردستانية تصر على مطالبها داخل مجلس النواب، مضيفة: «ليست الكتل الكردستانية وحدها متحفظة على مشروع الموازنة الاتحادية، بل حتى كتل تحالف القوى والتحالف الوطني على مشروع القانون».
وعلى الرغم من اعتراض الأحزاب الكردية على الموازنة، غير إن الشيخ دلير استبعدت انسحاب الكتل الكردستانية من العملية السياسية، عازية السبب إلى أن «الانسحاب يزيد من المشكلات العالقة ولا يؤدي إلى حلها». ودعت، النائبة، الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، إلى «التوصل لاتفاق لأجل حل المشكلات العالقة، وخصوصا ما يخص موازنة عام 2018 ومشكلة رواتب الموظفين في اقليم كردستان».
أسوأ موازنة في تاريخ العراق
كذلك، وصف اتحاد القوى، الممثل السياسي للمكون السني، مشروع قانون موازنة 2018 بأنه «الأسوأ» في تاريخ العراق.
وبينت النائبة عن الاتحاد، نورا البجاري في حديث لـ«القدس العربي»، أن «موازنة عام 2018، تشغيلية فقط، ولا تتضمن أي درجات وظيفية أو تخصيصات مالية للمحافظات المتضررة من تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضافت: «كانت لدينا في تحالف القوى الوطنية، نحو 11 ملاحظة على مشروع قانون موازنة 2018، تتضمن مستحقات محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، رفعت جميعها ودونت، وأرسلت إلى مجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء، لكن هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها».
وحسب البجاري، فإن الاعتراض على الموازنة لا يتعلق بالقوى السياسية السنية فقط، بل إن إقليم كردستان لديه ملاحظات أيضاً على النسبة المحددة له، فضلاً عن ملاحظات المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط».
وأكدت أن نواب اتحاد القوى «لن يصوتوا لصالح الموازنة في البرلمان، ما لم تكون هناك إعادة نظر بالقانون، خصوصا بما يتعلق بالمحافظات المتضررة»، موضحة أن «هذه المحافظات لم تشهد درجات وظيفية منذ عدة سنوات، كما لا توجد مبالغ مخصصة لإعادة إعمارها».
وأعربت عن استغرابها من طرح الموازنة «وثلاث محافظات منكوبة، خصوصا نينوى التي تبلغ نسبة الدمار فيها 90٪، ونرى بأنها لا تتضمن تعويضات للمتضررين، ولا درجات وضيفية أو أي مستحقات مالية».
وطالبت النائبة، الحكومة الاتحادية بـ«إعطاء حقوق هذه المحافظات سواء من المنح أو القروض الدولية، أو من خلال إعادة بنود بعض أبواب الموازنة، بكون إن مبالغ الموازنة وضعت لخدمة المواطن وليس الحكومة».
وتوقعت أن تكون الموازنة للعام المقبل «أسوأ موازنة في تاريخ العراق».
مطالب المحافظات المنتجة للنفط
ولم تقتصر الاعتراضات على مشروع قانون موازنة 2018، على السنّة والأكراد، بل تعدت ذلك إلى النواب «الشيعة» لا سيما في المحافظات المنتجة للنفط، وأبرزها البصرة.
النائب عن التحالف الوطني توفيق الكعبي، وهو عن محافظة البصرة، قال لـ«القدس العربي»، «نحن كنواب عن المحافظة قررنا عدم التصويت على الموازنة، كما لن نحظر أي جلسة تتضمن مناقشة مشروع القانون، في حال عدم إدراج حقوق البصرة من البترودولار»، مبيناً أن «محافظة البصرة تعد الشريان الاقتصادي الرئيس للعراق وللموازنة».
واجتمعت هيئة رئاسة مجلس النواب، أمس الأول، مع رؤساء الكتل السياسية لبحث مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018، والاستماع لآراء الكتل المعترضة على مشروع القانون.
وأضاف: «طلبت خلال الاجتماع أن تتم مناقشة هذا الأمر (تخصيص مبالغ في الموازنة للمحافظات المنتجة للنفط) مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، حتى لا يتم الطعن بفقرة البترودولار من قبل الحكومة في حال تم إدراجها من قبل البرلمان». وطبقاً للمصدر، فإن هناك «ثلاث نقاط خلافية بشأن الموازنة، الأولى تتعلق بالمحافظات المنتجة للنفط، والثانية تتضمن اعتراض المحافظات الثلاث بشأن عدم تخصيص مبالغ مالية لإعمارها، فضلا عن الأكراد المعترضين على تقليل حصتهم في الموازنة».
وكشف النائب عن محافظة البصرة عن قرار البرلمان تشكيل لجنة لبحث الموازنة مع رئيس الوزراء ومناقشة فقراتها.
تحاول بعض القوى السياسية تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرّرة، إذ كانت آخر محاولاتها، أمس، في جلسة لـ«المفوضية العليا للانتخابات»، في مسعىً منهم لإصدار موقفٍ منها يدعو إلى التأجيل، إلا أن الأخيرة أعادت الكرة إلى ملعب البرلمان، والذي ينتظر منه حسم الموعد، والقانون المعتمد، لينطلق «عملياً» السباق الانتخابي في «بلاد الرافدين»
يتصدّر الحديث عن الانتخابات النيابية والمحليّة واجهة المشهد العراقي، وخاصّةً أن الأروقة السياسية «تعجّ» بأحاديث متوازية، تقود إلى جملة تساؤلاتٍ؛ بدءاً من إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المقرّر في 12 أيّار المقبل، مع إمكانية تأجيلها لأسابيع معدودة، وفق مصادر مطّلعة، في وقتٍ تجاهد فيه بعض القوى السياسية المحلية، في ترجمة إرادة قوىً إقليمية ودولية بتأجيل الانتخابات لفترةٍ تصل الى حدود السنتين.
وإذ يتهم رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري بترويجه لـ«مؤامرة» تأجيل الانتخابات، بذريعة نزوح المواطنين عن منازلهم شمال البلاد وغربها، فإن إعلان «المنظمة الدولية للهجرة» أمس، عن أن عدد النازحين الذين عادوا إلى منازلهم فاق عدد أولئك الذين لم يتمكنوا من العودة بعد، للمرة الأولى منذ «تمدّد تنظيم داعش» صيف 2014، شكّل «سحباً» للذريعة التي يتّكأ عليها الرجل ومن معه، الأمر الذي دفعه أمس إلى نفي مسعاه إلى التأجيل. وقال في كلمةٍ أمام البرلمان، أمس، إن «مجلس النواب وهيئة الرئاسة فيه لا يسعيان إلى التأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة»، واصفاً ما يشاع عن ذلك بـ«أنه تحريضٌ مرفوض». وفيما أكّد أن «مجلس النواب حريص على احترام المواعيد المحددة للانتخابات، مع اتخاذ كل الأسباب اللازمة لإنجاحها وضمن المواعيد الدستورية»، فإن «المنظمة» أوضحت أنّه في نهاية كانون الأوّل 2017، عاد حوالى 3.22 ملايين نازح إلى منازلهم، في حين لا يزال 2.61 مليون نازخ خارج ديارهم.
وجاء كلام الجبوري خلال جلسة البرلمان المخصّصة للاستماع إلى «مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، والتي استطاعت الخروج «سالمةً» من كمين سياسي هدفه إلقاء «لوم التأجيل عليها، بحجّة عدم قدرتها على إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد»، وفق مصدرٍ مطّلع.
وأكّد رئيس «مجلس المفوضية» معن الهيتاوي، أن «أيّ إعلانٍ من قِبل الحكومة لموعد الانتخابات هو إلزامٌ لنا»، مشيراً إلى أن «تأجيل الانتخابات للمجالس المحلية يجب أن يكون بالتشاور مع الحكومة، وهو أمر لا يحتاج إلى موافقه مجلس النوّاب». أما عضو اللجنة، معتمد الموسوي، فقد أعرب في تصريحٍ صحافي عن «استعداد المفوضية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدّد، إذ كانت إجاباتنا واضحة خلال جلسة البرلمان».
نجاح «المفوضية» في تخطّي الفخ السياسي المنصوب لها، وتحميلها القوى السياسية الممثّلة في البرلمان مسؤولية عدم «حسم» موعد الانتخابات والقانون المعتمد (من المرجّح اعتماد قانون سانت ليغو المعدّل 1.7)، حتى يُصار إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، والذي بدوره يصادق عليه ليصبح موعداً نافذاً، يدفع باعتماد «قانون الانتخابات النافذ»، وفق الموسوي. والقانون «النافذ» يُعتبر إحدى أبرز النقاط الخلافية في البلاد، إذ ترفضه القوى والأحزاب الصغيرة، فيما تتمسّك به الأحزاب الكبيرة، إلا أنه «بحاجة إلى تعديل، وخاصّةً في فقرة عملية العد والفرز، وتقليص أعداد أعضاء مجلس النواب والمحافظات»، يقول الموسوي.
وفي سياقٍ موازٍ، حمل اجتماع «التحالف الوطني» أمس، أكثر من رسالةٍ خاصّة لجهة تمسّكه بإجراء الانتخابات في موعدها المقرّر، ودعوته الحكومة إلى معالجة قضايا النازحين من جهةٍ أخرى. وأصدر «التحالف» بياناً عقب اجتماع قيادته في مكتب الأمين العام لـ«حزب الدعوة الإسلامية» رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، قال فيه إن «الاجتماع تناول بشكلٍ مفصّل الأوضاع السياسية والأمنية، بالإضافة إلى مسالة الإعداد للانتخابات»، مشدّداً على «ضرورة الالتزام بالدستور، وإجراء الانتخابات في موعده المقرّر». وطالب المجتمعون «مفوضية الانتخابات باستكمال إجراءاتها الفنية والعملية لإنجاح العملية الانتخابية»، داعياً حكومة حيدر العبادي إلى «معالجة قضايا النازحين من أجل الإدلاء بأصواتهم بحريّة».
وعلى خطّ أزمة بغداد ــ أربيل، استقبل أمس رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفداً يضم عدداً من الأحزاب الكردية، مؤكّداً «وحدة العراق مع ضمان التنوع العرقي والمذهبي». وأضاف أن «المسؤولية الملقاة على عاتقنا تتمثل برعاية جميع المواطنين العراقيين»، واعداً زوّاره بأن «الحكومة الاتحادية ماضيةٌ في تأمين رواتب الموظفين في الإقليم، بصورة واضحة وعادلة ووفق آلية دقيقة».
وعلى الصعيد عينه، دعا رئيس حكومة «إقليم كردستان» نيجيرفان البرزاني، تركيا إلى المساهمة في التقريب بين بغداد وأربيل لوضع حد للأزمة غير المسبوقة، وذلك خلال لقائه القنصل التركي الجديد في أربيل، هاكان كاراجاي والوفد المرافق له.
كذلك، استقبل العبادي القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» بافيل الطالباني، حيث جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية، والحفاظ على وحدة البلاد، وتأمين رواتب موظفي «الإقليم» وحلّ الإشكالات العالقة بين «المركز والإقليم عبر الدستور».
(الأخبار)
الجبوري ينفي السعي لتأجيل انتخابات العراق
نفى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن مجلس النواب وهيئة الرئاسة فيه يسعيان لتأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة، واصفا ما يشاع عن ذلك بأنه “تخرص مرفوض”.
وقال الجبوري خلال جلسة لمجلس النواب العراقي اليوم الخميس إن مجلس النواب حريص على احترام المواعيد المحددة للانتخابات، مع اتخاذ كافة الأسباب اللازمة لإنجاحها وضمن المواعيد الدستورية.
وكانت الرئاسات الثلاث في العراق (الجمهورية والوزراء والنواب)، إضافة إلى قادة الكتل السياسية قد اتفقت على إجراء الانتخابات المحلية والتشريعية بالبلاد في موعدها المقرر خلال مايو/أيار 2018.
وفي موضوع آخر، أكد الجبوري أن الحرب على الفساد ومواجهة الوضع الاقتصادي أهم ما يجب إنجازه خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن أهم ما ينبغي إدراجه في قائمة مرحلة استكمال النصر هو الحرب على الفساد ومواجهة الوضع الاقتصادي.
وقال الجبوري إن العراق لم يكن رغم كل الشواغل بعيدا عن قضايا الأمة والعالم، فقد عبر بصدق ومبدئية عن مساندته الواعية لقضية القدس ورفضه المساس بهويتها.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة
رغم عجزها عن توفير فرص عمل للشباب ، الذي يعاني من البطالة التي ارتفعت نسبتها بشكل غير مسبوق في البلاد ، هاهي الحكومة تحارب المواطن البسيط في عمله الذي يتكسب من ورائه ، وفي هذا الصدد ، تحاول أمينة بغداد “ذكرى علوش” إبراز عضلاتها أمام المواطن الفقير والكاسب ، بذريعة تطبيق القانون وإزالة التجاوزات ، فبحسب مصادر محلية فإن علوش تتجول بين أزقة وشوارع بغداد ملوحة بيدها للقوات العسكرية المرافقة لها بتهديم وتسوية مصدر عيش بعض الطبقات الفقيرة مع الأرض ، متناسية أنهم كمسؤولين تجاوزوا على خيرات العراق ونهبوها ، وسرقوا مليارات الدولارات بمشاريع وهمية وأمام أنظار المجتمع الدولي وأبناء بلدهم.
العمليات العسكرية التي تعرضت لها محافظة الأنبار ، والتي رافقها القصف العشوائي المستمر على منازل المدنيين ، أزهقت آلاف الأرواح ، التي خلفت وراءها أعداد هائلة من الأرامل والأيتام ، وفي هذا السياق ، أفادت مصادر محلية في محافظة الانبار ، بارتفاع عدد الأرامل والأيتام في المحافظة بنسبة كبيرة بسبب الأعمال العسكرية التي جرت في أغلب مناطق المحافظة.
وقالت المصادر إن “هناك 6490 أرملة في جميع مناطق مدن الأنبار بحسب الإحصائيات الأولية التي تم جمعها خلال الفترة الحالية”.
وأضافت المصادر أن “الأعداد الكبيرة من الأرامل في محافظة الأنبار لا تجد من يعولها ، في ظل غياب الدعم الحكومي لها”.
أهملت الحكومة الواقع الصحي في العراق ما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة في ظل نقص العلاج وضعف البنية التحتية وانتشار الفساد وسوء الإدارة، وفي هذا السياق تفشى مرض حبة بغداد في محافظة ديالى بشكل كبير في الآونة الأخيرة ووصل عدد المصابين بهذا المرض ل800 شخص حتى الآن.
وأفادت مصادر إعلامية مطلعة بأن “800 شخص تعرضوا للإصابة بمرض حبة بغداد في محافظة ديالى منهم 550 حالة إصابة في مجمع سكني واحد بناحية السعدية”.
جدير بالذكر أن مجلس محافظة ديالى والمجالس البلدية في المحافظة كانت وجهت في وقت سابق نداءات إلى وزارة الصحة لاحتواء الأزمة وانتشار المرض وشكت قلة وشحة الأدوية والمستلزمات الطبية في المحافظة.
وكان المجلس البلدي في ناحية العظيم بمحافظة ديالى، قد أقر يوم الثلاثاء الماضي، بأن دائرة صحة المحافظة فشلت في احتواء ازمة انتشار مرض حبة بغداد ، وسط مخاوف من استمرار انتشاره وتحوله الى وباء في المحافظة ، معربا عن امتعاضه من بطء توفير اللقاحات ووصفه بأنه يجري بـطريقة القطارة .