Deprecated: Creation of dynamic property FG_Joomla_to_WordPress_Premium::$parent_plugin_name is deprecated in /home/u241363656/domains/alrafidain.info/public_html/wp-content/plugins/fg-joomla-to-wordpress-premium/includes/class-fg-joomla-to-wordpress-premium.php on line 72
أبريل 2020 – مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان

Archives أبريل 2020

رؤية صادقة للثورة. مظهر عبد الكريم الخربيط

رؤية صادقة للثورة.

تمر الثورة في مخاض تعدد المسميات وتشتت الآراء حول مطالب الثوار الحقيقية وهي إسقاط العملية السياسة برمتها والعمل على إصدار دستور عراقي جديد يضمن حقوق كافة العراقيين لان الدستور الحالي غير شرعي حسب الأعراف الدولية و لأنه أسس تحت ظل الاحتلال. ومحاسبة قتلة الثوار، و يجب ارجاع أموال العراق التي سرقت منذ عام ٢٠٠٣ وإرساء سفينة العراق الحر الموحد في محيطه العربي والبعض يتحفظ على كلمة محيط عربي ومعه بعض الحق ولكن العراق هو مركز العروبة ومن دونه لا توجد امة لان الامة عندما فقدت العراق فقدت هويتها .

ويجب تحصين العراق من اي تدخل خارجي .

وهذه مطالب حقيقية للثوار المتمسكين بثورتهم النبيلة وما دون ذلك يعتبر خيانة لدم الشهداء والثورة .

اولا، يستوجب مناقشة بعض مطالب الاخوان ودائما تُطرح والطرف الاخر يسقطها ، ومن هذه المطالب تحديد موعد الانتخابات مبكرا ومحاسبة قتلة الثوار ، ولو سلمنا لهذا الرأي فمن يتجرأ على محاسبة القتلة اذا كانت السلطة الحاكمة نفسها مع ميليشياتها هم من قتلوا الثوار؟ فأي شخص يأتي لن يستطيع تنفيذ هذا المطلب لأنه لا يملك السلطة و لأن وزارة الداخلية والدفاع تأتمران بأمر المليشيات ويوجد دليل غير قابل للطعن وهو في زمن حكومة العبادي تم خطف وزير الداخلية (محمد الغبان) وبقي ٤٨ ساعة لدى الميليشيات التي يقودها المدعو (علي رضا )والآن هو هارب في ايران وأخوه (محمد رضا) عضو برلمان حالي وبقي العبادي يتوسل لإطلاق سراحه بعد تدخل السفير الايراني و وسطاء اخرين ، فإذا وزير الداخلية يُخطف   فهل هذه دولة حتى نعوِّل على منصب رئيس الوزراء باعتباره هو المخلص ؟ فهذه أكذوبة .

نقطه ثانية، من بعض المطالبات، تحديد موعد الانتخابات وهذه نقطة لمصلحة السلطة الحاكمة وميلشياتها ففي الانتخابات نحن نتكلم وصوت السلاح هو الناطق فالمتظاهر السلمي غير قادر على ان يحصل على الحماية بل ويتم قتله . فكيف اذاً الموضوع الذي سيتعلق في الانتخابات؟ ولا ننسى ان نركز على نقطة مهمة جدا بخصوص موضوع الانتخابات ،فالبعض يقول بوجوب اشراف هيئة الامم المتحدة عليها ولكن اين كانت هيئة الامم المتحدة و المتظاهرون يُقتلون بدم بارد وهي صامتة امام ما يحدث؟ فكيف لها ان تراقب صندوق الانتخابات؟

اذاً ان هذا الطرح لا يعادل قطرة دم واحدة من دماء شهدائنا .

فالخيار الاخير وهو الهدف المنشود وما دون ذلك يعتبر خيانة للثورة وكل من يطالب بالأمور التي ذكرناها سلفا عليه ان يتنحى جانبا اذ ليس لديه القدرة على الاستمرار وكان سعيه مشكورا ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

فيجب توحيد كل التنسيقيات تحت مسمى واحد ،وتشكيل قيادة مؤمنة بالهدف المنشود وهذا ما نسعى عليه وهنالك أهداف اخرى لا مجال لذكرها في الوقت الحاضر الا بعد اكتمال وحدة الثوار المتظاهرين

دمتم جميعا لخدمة هذا الوطن الغالي   والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار ،والشفاء العاجل لجرحانا ، والصبر والقوة والبأس الشديد لثوارنا الأشاوس.

مظهر عبد الكريم الخربيط

28. أبريل 2020.897

 

أنا هكذا أفهم الاستذكار علي الدليمي

بسم الله الرحمن الرحيم
(انا هكذا افهم الاستذكار)

 

Snap 2020.04.13 08h11m28s 013
كم تمنيت ان اسمع او اقرأ شيء جديد في هذا اليوم الاسود من تاريخ امريكا وحلفائها ومن ساندها من العراقيين في احتلال العراق واسقاط حكومته الوطنية التي حفظت كرامة العراق والامة العربية لقرابة عقد من الزمن، لكنني وبكل صراحة وجرأة اقول يبدو اننا فقط اصحاب ردة فعل لأمر حصل او سيحصل، الكل تباكى على الحكم الرشيد والكل ندب حظه العاثر على ما فاته من حرمان وتهجير وغربة وفقد للاهل والابناء والاحبة والديار، وهذا امر بشري لا يمكن استغفاله او التغافل عنه، لكن الملفت للنظر والمستغرب بحق انني لم اجد اي شخصية او جمعية او تجمع او جبهة او حزب او اي شخصية اعتبارية كتب عن الحالة وشخصها ووضع اسباب الانحطاط الذي نعيشه والذل الواقعين تحت تاثيره ثم اوجد المعالجات لها وبين لنا ماهي الطرق الناجعة في انتشال امة العراق من هذه المهلكة العظيمة التي اجهزت على تاريخ اقدم امة وجدت على الارض واعرق حضارة عرفتها الانسانية، منها بعث الانبياء وفيها تعلم البشر حروف الهجاء وعليها تاسست الحضارات وفيها كتبت اولى القوانين التي تنظم حياة الناس وصولا الى ان كانت بغداد قبلة الناظرين واشتياق الحالمين وبيتت للعلم والعلماء ونبراسا للباحثين عن المجد والعلياء.
الكثير منا نسي او تناسى دوره بانه مشروع استشهاد في سبيل التحرر والانعتاق من براثن التخلف والعبودية التي فرضها الاحتلال وما تبعه من تخلف وانحطاط للقيم البينية التي نشرها المحتل اولا ثم ايران الشر والرذيلة وتلاقفتها الانفس الضعيفة ضيقة الافق بالرغم من ان هناك الكثير ممن يتبجح في تحصله على شهادات عليا الا انه يقبع في اتون الطائفية المقيتة والتخلف العقائدي المسخ الذي ورثه من حقد اعمى لا يستطيع التخلص منه مهما وصل في تحصيله الدراسي من مستويات؟؟؟
اين الرؤيا للاحزاب والهيئات والمفكرين ووو؟؟؟ !!! هل بات الامر فعل ماض واصبح الجميع يتنعم بما حصل عليه من مكاسب عندما كان يتغنى بالمقاومة وما بينه وبينها من وفاق سوى انه الصق نفسه بها ليتحصل على ما تحصل عليه وتنعم بالمكتسبات المادية والمعنوية في حين ان اهلها الحقيقيون هم اما في السجون والمعتقلات او نحسبهم عند الله سبحانه شهداء او قسم منهم خرج في اخر المشوار وهو يلملم جراحة ويجر انكساره بعد ان خذله ابناء جلدته ولم يسعفوا حاجته للصمود.
انها دعوة للاستيقاظ من احلام اليقظة واستفيقوا من الغفلة التي مضت عليها سبعة عشر سنين عجاف واحذروا من عام القحط الذي ان وصلتم له فاعلموا انكم اضعتم العراق ولن تجدوه ابدا، فالمطلوب عمل حقيقي مستندا الى واقعية بعيدا عن الاحلام مخطط له بكل دقة ومصداقية وشفافية لان اي عمل فيه كذب كما سبق سيوصلنا الى النهاية المحتومة.
حمى الله العراق ارضا وشعبا والرحمة والمجد لشهيد الامة صدام حسين وكل شهداء العراق والشفاء للجرحى والحرية للاسرى والخزي والعار لكل الجبناء والعملاء والذيول والتابعين.
علي الدليمي
9/4/2020

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان يكرر مطالبته بإطلاق سراح السجناء في العراق استدراكا للوقت

 

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان
يكرر مطالبته بإطلاق سراح السجناء في العراق حالاً و سريعاً .

في ظل وباء كرونا و المخاوف الكبيرة بشأن انتشاره في السجون العراقية التي تفتقد إلى نظام صحي متكامل بسبب اكتظاظ السجون بالمعتقلين الابرياء وعليه الوضع الحالي لينذر بكارثة كبرى حقيقية وأنت هناك صحية و طبية ملائمة داخل المعتقلات و افتقار المعاملة الانسانية اللائقة مما يهدد حياة المعتقلين .فإننا في مركز الرافدين الدولي للعدالة و حقوق الإنسان نعيد و تأكيد ما طالبنا به سابقا و حذرنا منهج الحكومة العراقية و على رأسها رئيس الجمهورية برهم صالح في اول اصابة بفا روس كرونا ونصحنا بإطلاق سراح آلاف المعتقلين العراقيين الابرياء و المتهمين زورا و بهتانا و بدون ادلة مثبتة ضدهم. وإننا نستغرب من عدم اهتمام الحكومة العراقية لخطورة الموقف.
إن العراق يخفي بشكل متعمد حالات الاصابة بفايروس كرونا ولايكشف عن أعداده لهذا الفايروس بسبب الملف السياسي المضطرب والشارع العراقي
إن للعراق حدود يسهل اختراقها مع إيران ، الدولة الأكثر وباءً في الشرق الأوسط من فيروس كورونا حتى الآن ، والتقويم الديني العراقي مليء بالمناسبات التي يتركز فيها بعض أكبر التجمعات الجماهيرية على وجه الأرض ، والتي تجذب عادة الملايين من الايرانيين .
وعليه يتوجب على الحكومة العراقية ان تبادر بالإفراج عن المعتقلين من خلال اقرار قانون العفو العام الذي تم تسيسه من خلال تدخل بعض الدينية و لا يجوز مطلقا المساومة بحياة المعتقلين كما يجب التركيز على الجانب الأخلاقي و الإنساني و أخذ القانونية القانونية عليها في الدستور العراقي كإخلاء السبيل من خلال إصدار مرسوم جمهوري إستنادا الى احكام البند (اولا) من المادة (73) من الدستور والفقرة (اولا) من المادة (154) من قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة 1969.
وسابقا خاطب مركز الرافدين الدولي للعدالة و حقوق الإنسان و بعدة كتب و بيانات جينين هينس مبعوثة الامم المتحدة في العراق و ميشيل باشليه المفوض السامي لحقوق الانسان في هيئة الامم المتحدة ،
ونكرر من منصة مركزنا هذا التأكيد عليهم وعلى اللجنة الدولية للصحة الحمراء ومنظمة الصحة العالمية واستدراكا منا لاختصار الوقت في إدارة الكوارث والأزمات بضرورة التطبيق العاجل والفرض على الحكومة العراقية للإفراج عن جميع المعتقلين العراقيين الأبرياء إنسانيا و أخلاقيا و دون قيد او شرط.

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان .جنيف
12. أبريل .2020

101

 

cfafacfc-a1ef-439a-8782-2c74193a317f.jpg

ee1cd7a9 bc19 4b6b 8c91 3a24328abc7b

الفيدرالية في العراق: حاجة مبرّرة سوزان سمير

الفيدرالية في العراق: حاجة مبرّرة

سوزان سمير

0909

الدولة الفيدرالية والدولة المعاصرة

الفدرالية التي تؤمن حقوق جميع مكوناتها عبر توزيع السلطات بين تلك المكونات باعتماد نظام دستوري ثنائي ، أحدهما ينظم الحياة العامة وفي جميع المجالات على مستوى الولايات والأقاليم والمقاطعات والآخر يضمن حسن سير الأول في الحكومة الاتحادية (المركزية).

هنا يجب التركيز على وضع الدساتير المحلية أولاً ، والانتقال بعد ذلك إلى إعداد دستورٍ مركزي معتمد على الدساتير المحلية ، بما في ذلك من ضمانةٍ لتوزيع السلطات عبر الجغرافيا المكونة للدولة بالشكل الذي يحمي الجميع.

إن أهم العناصر التي تدعو الى تأسيس الفيدرالية القائمة على التفكك هي محاولة حماية وحدة أراضي البلاد وشعبه، وذلك من خلال تحقيق عدالة توزيع السلطة بين مختلف مكونات البلد. إذا كانت هناك وجهات نظر معاكسة تم إيرادها عن مبررات تأسيس الفيدرالية الإنفكاكية. فإنها لا تتجاوز كونها وجهات نظر تقتصر على مستندات شمولية لبعض المكونات التي تسعى إلى الاستئثار بكل إيرادات الدولة ومنظومتها السلطوية على حساب الآخرين

تتعدد الأسباب التي تدفع الدول إلى تكوين نظم فيدرالية فيما بينها، ولعل أهمها: الرغبة في العيش المشترك نتيجة وجود عوامل ارتباط بينها، مثل عامل الدين، والعادات واللغة، وكذلك وجود مصالح اقتصادية مشتركة، أو العمل على إيجاد عوامل القوة أمام التهديدات الخارجية التي قد تواجهها تلك الدول بجميع الأحوال. أياً كانت الدوافع التي تدعو الدول إلى بناء نموذج فيدرالي، فإنه يمكن الاجماع بأن تلك الدوافع بمجملها تصب في خانة تقوية المواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدول التي قررت العيش المشترك وفق النموذج الفيدرالي، مما يعني أنها وإن تنازلت عن بعض من سيادتها لصالح المنظومة الجديدة، فإنها ستكون أكثر قوةً وتعبيراً عن حقيقتها نتيجة تراكم عوامل القوة فيما بينها. وهذا النظام ينجح بشكل كبير في العراق

لقد انتشرت النظم الفيدرالية على مستوى المعمورة لتحقيق المزيد من التحول الديمقراطي، وبالتالي تحقيق الترابط بين المكونات المختلفة. وجدير بالذكر أنه ليس بالضرورة استخدام كلمة (الفيدرالية) لتحديد النظم الفيدرالية، بل يمكن التعبير عن المستوى الفيدرالي بالحكومة الوطنية أو الحكومة المركزية أو الحكومة الاتحادية، أما الحكومات المحلية، فيمكن إطلاق مجموعة من الأسماء بخصوصها، مثل: ولايات (الولايات المتحدة الأمريكية، استراليا، ماليزيا)، أو أقاليم (بلجيكا، إيطاليا، و العراق بمحافظاته التسعة عشر )، أو كانتونات الاتحاد الفدرالي  (سويسرا) أو أراض النمسا

نظام الحكم في العراق جمهوري اتحادي فيدرالي ديمقراطي تعددي ويجري تقاسم السلطة فيه بين الحكومة الاتحادية والحكومات الإقليمية والمحافظات والبلديات والإدارات المحلية ويقوم النظام الاتحادي على أساس الحقائق الجغرافي والتاريخية والفصل بين السلطات وليس على أساس الأصل أو العرق أو الاثنية أو القومية أو المذهب) وبعد صدور الدستور العرقي الدائم لسنة 2005 كان النظام الفيدرالي أحد المرتكزات الأساسية التي بني عليها الدستور وقد نصت المادة الأولى منه على ما يأتي (جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة نظام الحكم فيها جمهوري نيابي “برلماني” ديمقراطي وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق)، كما خصص الباب الثالث من الدستور لبيان تشكيل السلطات الاتحادية وصلاحياتها، كما إن الدستور قد اقر تشكيل “إقليم كردستان” الذي كان تشكل فعلياً قبل إقرار الدستور وفي زمن النظام السابق وذلك بموجب نص المادة (117)التي تضمنت ما يأتي: (أولا: يعتبر هذا الدستور عند نفاذة إقليم كردستان وسلطاته القائمة إقليما اتحادياً، ثانياً: تعتبر هذا الدستور الأقاليم الجديدة التي تؤسس وفقاً لأحكامه)، وهذا يعني إن الدستور لا يقصر الفيدرالية على إقليم كردستان فقط بل إن الدستور أجاز تشكيل أقاليم جديدة في العراق في المستقبل حيث فتح الحق لكل محافظة أوأكثر تكوين إقليم وذلك حسب نص المادة (119) التي تضمنت ما يأتي (يحق لكل محافظة أوأكثر تكوين إقليم بناءً على طلب بالاستفتاء عليه يقدم بأحد طريقتين: أولا: طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم. ثانياً: طلب من عشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم. أما المادة (118) من الدستور فقد نصت على ضرورة تشريع قانون بين الإجراءات التنفيذية لتكوين الأقاليم حيث نصت على ما يأتي (يسن مجلس النواب في مدة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ أول جلسة له قانوناً يحدد الإجراءات التنفيذية الخاصة بتكوين الأقاليم بالأغلبية البسيطة للأعضاء الحاضرين .

حرب الجواسيس

كثيرا ما كنا نقرا قصص الجواسيس عندما كنا في مرحلة الشباب في السبعينيات والثمانينيات ونعجب بها أو نخاف منها، وكانت تلك القصص تخلق لدينا جوا من التوجس والحذر من كل ما يمت بصلة إلى العالم الخارجي، وكنا نعتقد بأن جميع الأجانب الذين نراهم في بلادنا هم جواسيس ويمتد نسيج خيالنا في بعض الأحيان إلى تصورات كثيرة وشكوك في الكثير من الأمور يعجز الجاسوس نفسه في بعض الأحيان عن التفكير بتلك الأساليب أو قد لا تخطر على باله، وكان عالم الجاسوسية عالما غريبا وسريا وظلاميا للغاية، وكانت الجاسوسية مرتبطة بأجهزة الاتصال اللاسلكية المعروفة في ذلك الزمن كأجهزة المورس أو الراديو، وخلال الحرب العراقية الإيرانية كان عملاء إيران في الجانب العراقي من الجبهة يستعملون التورج لايت اليدوي (الذي كنا نستعمله في التنقل أثناء الليل في الجبهة لعدم توفر الكهرباء والإضاءة الاعتيادية ) لإرسال المعلومات إلى العدو عن مواقعنا ومرابض المدفعية والدبابات العراقية ومواقع القيادة، وكانوا يستعملون نفس أسلوب المورس الذي يعتمد على إرسال ذبذبات الضوء ضمن شيفرة معينة يعرفها الطرفان، وكان في بعض الأحيان يرسل الذبذبات أحد أفراد الجيش الإيراني الذي كان قد تسلل إلى خلف خطوط الجيش العراقي ويخاف أن يتصل مع الجيش الإيراني باللاسلكي لكثرة أجهزة الرصد في خطوط الجيش العراقي فيتصل بالضوء، وعالم الجاسوسية قديم وقد تم تدريسه في بعض الجامعات في العالم بشكل علوم مباشرة أو علوم تمهيدية للدخول في عالم الجاسوسية، وعلى سبيل المثال إلى يومنا هذا يطلق على كلية سانت انتونيس التابعة إلى جامعة أوكسفورد كلية الجواسيس لعدة أسباب منها أن أشهر الجواسيس وخلال المئة عام الماضية إلى يومنا هذا قد تخرجوا من تلك الكلية (قسمي الاجتماع والأنثروبولوجي).

بعد التطور العلمي الكبير الذي حصل خلال الثلاثين عاما الماضية قد قلب عالم الجاسوسية رأسا على عقب، فالمعلومات التي كان الجاسوس في السابق يجهد نفسه ويعرضها للخطر ويصرف الكثير من الوقت والمال والجهد للحصول عليها يتمكن أي إنسان عادي اليوم أن يجدها على شبكة الانترنيت في محركات البحث وغيرها من المواقع، وفي أسوأ الحالات في حال تعثر الحصول على معلومة غامضة أو جديدة، يتم تصوير المنطقة المراد الحصول على معلومة عنها بواسطة الأقمار الصناعية وبعض الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية فإنها تضع معلومات وزارتي الدفاع والداخلية على الانترنيت، وفي نفس السياق فإن توفر أجهزة الهاتف والكاميرات المتعددة الأغراض وأجهزة نقل الصوت والصورة قد أسهم في تقريب أو إيصال كافة المعلومات المطلوبة، فهل انتهى عالم الجاسوسية اليوم بعد!! أن أصبحت المعلومات السرية متوفرة ومعروفة للجميع؟

أول من بدأ النشاط الجاسوسي في الشرق الأوسط بشكل واسع ورسمي هي بريطانيا، وكما هو معلوم فإن بريطانيا قد استفادت من تجربة جاسوسها المعروف لورنس المعروف بلورنس العرب وما نقله إلى دوائر مخابراتها من معلومات مثيرة حول المنطقة.

إن النشاط الجاسوسي البريطاني الرسمي والموسع بدأ منذ بداية احتلالها الخليج العربي والعراق في فترة انهيار الإمبراطورية العثمانية حيث كانت أولى خطواتها الجاسوسية في الشرق بشكل رسمي إنشاء مركز أنثروبولوجي سري يشبه تشكيله لجنة دراسات داخل الحامية البريطانية في مدينة البصرة لدراسة القبائل والأديان والمذاهب كمرحلة أولى للتعرف على الطرق المناسبة للسيطرة على المنطقة من خلال تأجيج الصراعات القبلية والدينية والمذهبية، وكان محور عملها في البداية مقتصرا على التحالف الثلاثي الأقوى والأقدم في المنطقة (الصباح في الكويت والنقيب في البصرة وخزعل الكعبي في المحمرة) حيث قامت بتدمير ذلك التحالف لمصلحتها وقامت بقطع الصلات بين العوائل الثلاثة التي كانت نموذجا للتحالف والتعايش وكأنهم عائلة واحدة في ثلاث اماكن متفرقة، وبعد ذلك امتد نشاطها إلى كافة المنطقة، وكانت تجمع المعلومات عن الكيانات الموجودة في ذلك الوقت في ضفتي الخليج العربي وإمارة المحمرة والعراق وإيران، ويقوم خبراؤها بتحليل تلك المعلومات وتنسيقها بما يناسب رسم سياستها “فرق تسد” المعروفة، وكما هو معروف فإن مراكز الأنثروبولوجي البريطانية تقوم بتقديم كافة المعلومات الأولية لدوائر المخابرات والتي كانت تبني سياساتها بناء على تلك المعلومات.

فيلم جديد بعنوان (المجند) يعرض اليوم على شاشات السينما بطولة الممثل ال باتشينو الذي يروي قصة الشاب جيمس كلايتون المتفوق علميا في دفعته الدراسية والذي يقابل بالصدفة والتر بروك الذي يعمل في تجنيد الأفراد للعمل في المخابرات المركزية الأميركية، وحيث أن المخابرات الأميركية تختار العلماء والمتميزين للعمل كعملاء لديها فان جيمس كلايتون هو الشخص المناسب الذي وقع عليه الاختيار، الفيلم مثير للغاية فهو يروي تفاصيل عمل أجهزة المخابرات الأميركية. إن السي أي أيه والتي أخذت تهتم بالحصول على معلومات تفصيلية عن العرب والمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر وبدأ الآلاف من عملائها وموظفيها بتعلم اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم وزيارة بعض الدول العربية تحت ذريعة السياحة وتطور عملها ليمتد إلى أنها ترسل ضباط مخابراتها لحضور المؤتمرات العلمية والمنتديات المختلفة في العالم والمنطقة العربية بشكل خاص والتعرف على العلماء أو المتميزين منهم للقيام بتجنيدهم كعملاء، وإلى جانب ذلك أخذت الكثير من الدول بإنشاء مراكز تجسس رسمية في مناطق مختلفة تحت مسمى جمعيات خيرية أو مراكز ثقافية أو مراكز تنمية أو مراكز تقديم مساعدات أو مراكز مساعدة اللاجئين وتقوم من خلال تلك المراكز بعمل مزدوج هو التعرف على ما يجري في الأرض وربط تلك البلدان مع البلد الأصلي بشكل مستمر للتعرف على أحدث المستجدات وبشكل سريع ومن أرض الواقع، ومن البديهي أن تقوم السفارات والهيئات الدبلوماسية بالعمل على تجنيد شخصيات عليا من الذين تلتقي معهم، وقد يقومون بمصارحة الآخرين للتعاون معهم مستغلين جرأتهم تلك من ما توفره لهم الحصانة الدبلوماسية.

 ومع الحرب الدائرة في العراق منذ 2003 وفي سوريا وليبيا واليمن منذ ستة سنوات وهروب الملايين، قامت بعض الدول المستضيفة للاجئين بخلق طبقة من الجواسيس تقوم باختيار وتجنيد نخبة من اللاجئين يكونون عملاء مباشرين لها من خلال هيئات الاستقبال والإغاثة، وفي خضم تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين إلى أوروبا ظهرت منظمات غبية تعمل في الظلام وتستغبي الآخرين وتستغل وجود المناخ الخصب لتجنيد الشباب من اللاجئين ومن المضحك المبكي وعلى سبيل المثال أن بعض تلك المنظمات الأوروبية التي لديها فروع في بعض العواصم العربية تقوم باختيار المثقفين من الشباب الطامحين بالحصول على لجوء ومنحهم منحة مدتها ستة أشهر يقيم فيها الشاب على حساب تلك الدولة ويمنح إقامة وسكن وطعام وتأمين صحي ورعاية اجتماعية هو وعائلته، وخلال تلك الأشهر الستة فقط لكي يتفرغ لكتابة مقال أدبي أو قصة قصيرة، وكل تلك المصاريف لتوفير الجو المناسب له لكي يبدع أدبيا في حين أن شعب ذلك الشاب يتعرض إلى إبادة وحرب ويتم تهجيره بالملايين من بلده وهو المدلل الذي اختارته تلك المنظمة (البريئة) بالصدفة لكي يقدم الإبداع الأدبي باللغة العربية التي لا تفهم تلك المنظمة البريئة منها حرفا واحدا.

حرب الجواسيس هي إحدى أهم مراحل غزو وتدمير العراق حيث بدأت حرب الجواسيس تلك قبل ستة أشهر من الغزو الأميركي للعراق، فقد قامت المخابرات الأميركية بتجنيد مئة وخمسين ألف عميل عربي من المقيمين في أميركا الشمالية للمساهمة في عملية الغزو وقامت بتشكيل فرق منهم من مختلف الاختصاصات كالمترجمين والأطباء والعاملين في عمليات الإغاثة والمقاتلين وفرق الاغتيالات وفرق اصطياد رؤوس نظام صدام وفرق الاتصال مع رؤوس المجتمع العراقي وفرق الوصول إلى الآثار والمتاحف والكنوز وفرق إحراق وتدمير المكتبات والمتاحف، وقامت أجهزتها الدبلوماسية بالاتصال مع كافة الهيئات الدبلوماسية العراقية للتعاون والعمل مع المخابرات الأميركية أو الانشقاق عن نظام صدام، وعند اشتداد الأزمة واقتراب موعد الغزو وفي الشهر الأخير قبل الغزو بدأت عمليات الاغتيالات المتبادلة بين عملاء المخابرات العراقية وعملاء المخابرات الأميركية حيث كان العالم مسرحا لتلك العمليات المتبادلة.

الصين تخوض حرب جواسيس من نوع آخر، فالصين مهتمة بالحصول على تكنولوجيا متطورة ومهتمة بالدخول إلى كافة الأسواق العالمية إلى جانب التجسس التقليدي حيث تزرع عملاءها في كافة بقاع الأرض فتجد الصينيين ينافسون الإيطاليين في تصميم الملابس، فمثلا في مدينة ميلانو المشهورة بتصاميم الملابس تجد شارعا صينيا لتصميم وخياطة وبيع الملابس في وسط المدينة وبطول كيلومتر أما محلات بيع البيتزا أيضا فهي منتشرة في مدينة ميلانو وتبيع أرخص من المطاعم الإيطالية وبنكهة افضل، سنويا ترسل الصين ملايين الصينيين مع كاميراتهم لتصوير أي شيء تقع أعينهم عليه حتى وصل بالصين أن تدخل صناعة السيارات الفرنسية وسرقت تكنولوجيا صناعة السيارة الكهربائية من فرنسا، ومازالت تلك القضية في المحاكم بين فرنسا والصين، ومن مشاهداتي الشخصية عندما تصل إلى آخر نقطة حدود اسبانية مع مستعمرة جبل طارق البريطانية وعلى المضيق من جهة والمحيط والبحر الأبيض المتوسط تجد المطاعم الصينية تقدم الاطعمة الصينية الممتازة والرخيصة فإنك تجد الصين في أي بقعة من الكرة الأرضية يعملون بصمت كأنهم خلية نحل.

روسيا تعمل بأسلوب تجسس مختلف آخر يضرب في العمق وحيث أن الاتهامات مازالت مستمرة بين أميركا وروسيا حول التدخل الروسي في نتائج الانتخابات الأميركية، نشاهد روسيا اليوم تلعب نفس اللعبة في أوروبا حيث تزرع عملاءها في دول الاتحاد السوفييتي السابق لكسب التأييد للأحزاب اليمينية لشق وحدة الاتحاد الأوروبي وابتلاعه، وقد نجحت الأحزاب اليمينية المتطرفة في الوصول إلى الحكم في بولندا وهنغاريا وبنسبة مؤثرة في في جمهورية الجيك، وفي نفس الوقت اتهمت ألمانيا المخابرات الروسية بالتدخل في الانتخابات الألمانية لخلق رأي عام غير حقيقي يعبث بسياسة ألمانيا وفعلا فقد تم تأسيس أحزاب يمينية في ألمانيا قبل ثلاث سنوات وقد تمكنت وخلال تلك الفترة القصيرة جدا ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية من الوصول إلى البرلمان بنسبة 11% لتتجاوز أحزاب عريقة وقديمة مثل حزب الخضر الذي مضى على تأسيسه أكثر من ثلاثين عاما، تسعى روسيا لتخريب الاتحاد الأوروبي بأسلوب الضرب في العمق ومن الداخل وهذا الأسلوب يتلخص في عدة محاور وهي – خلق تجمعات روسية داخل المجتمعات الأوروبية تعمل بصمت وبأسلوب النفس الطويل وتتلقى الدعم المباشر من روسيا حيث تسعى تلك التجمعات إلى تغيير الرأي العام الأوروبي لصالح أحزاب اليمين وذلك لوجود جالية روسية كبيرة في أوروبا انتقلت من روسيا خلال فترات زمنية مختلفة – خلق تجمعات مافيا روسية لنقل المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال بين دول الاتحاد الأوروبي مستغلة انفتاح الحدود بين دول الاتحاد مستغلة وسائل النقل بالشاحنات والسيارات المتنوعة لتخريب اقتصاديات تلك الدول – خلق عصابات سرقة البنوك في دول الاتحاد الأوروبي لخلق جو من عدم الاستقرار باستعمال مافيا سرقة من دول أوروبا الشرقية السابقة مثل رومانيا وبلغاريا – التدخل المباشر في النشاط الإلكتروني ونشاطات الانترنيت في أوروبا بهدف التجسس على دول الاتحاد والأحزاب المؤثرة فيها أو القرصنة عند الحاجة – استغلال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للكنائس الأرثوذكسية في اوروبا لخلق راي عام اوروبي مساند لروسيا بنشاط مشابه لنشاط الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في سوريا التي قامت بتحويل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وبواسطة الكنيسة الأرثوذكسية السورية إلى دوائر مخابرات روسية سورية تنفذ تعليمات القيصر الروسي بوتين وحيث قام البطرق السوري الظي يراس الكنيسة الأرثوذكسية في الشرق على سبيل المثال بعزل كافة البطارقة غير السوريين وتعيين بطارقة سوريين في معظم كنائس الشرق وفرض سياسة مؤيدة لنظام الأسد وإدخال الكنيسة في دهاليز الحروب الدائرة في المنطقة وقد أثار ذلك التصرف حفيظة كافة الكنائس الأرثوذكسية في الشرق.

مصر وما تملك من موارد مالية وقوة بشرية وتأثير في سياسة العالم من أهم مناطق العالم اليوم في ميدان التجسس فمصر ومنذ عزل الرئيس حسني مبارك ووصول الإخوان المسلمين إلى الحكم وعزل رئيس الإخوان محمد مرسي واستلام الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم أصبحت مرتعا للجواسيس من مختلف دول العالم، فكل دولة تريد أن ترسل عيونها إلى مصر وتضع قدما لها في أرض مصر أو ترغب بالتأثير في الأحداث التي كانت تجري هناك وطبعا في دعم حركة الإخوان المسلمين، وفي دعم عمليات التخريب والإرهاب التي يقوم بها بقايا حركة الإخوان المسلمين في منطقة سيناء وباقي المناطق في مصر من خلال تلقي الدعم المباشر من حركة حماس أو من خلال الدعم المقدم من بقايا الإخوان من داخل مصر، وقد دخل إلى مصر نوع جديد من السائحين الأوروبيين، فجميعهم يتكلمون اللغة العربية بطلاقة ويعرفون مناطق القاهرة والجيزة بشكل دقيق ولهم أصدقاء مقربون من داخل مصر ويعرفون الأكلات العربية والمصرية فأين اختفى السائح الأوروبي الذي لا يفهم من اللغة العربية أي شيء ولا يعرف أي شيء عن الثقافة أو الأكل المصري، وظهر سائح جديد يتكلم العربية بطلاقة!! وجواسيس مصر حاولوا خلق رأي عام جديد مخالف لقانون الدولة أو عرف المجتمع أو الخط الفكري المعتدل لمرجعية الأزهر وإذكاء التفرقة بين المسلمين والأقباط بشكل مباشر أو من خلال منظمات مختلفة الأغراض والمسميات وأخذوا يروجون لأفكار غريبة عن المجتمع المصري بحجة الديمقراطية الجديدة.

وأخيرا إيران التي تستغل الدين والطائفية في تجنيد جواسيسها وعملائها في العالم تعتمد إلى جانب ذلك الأسلوب نفس أسلوب الإخوان المسلمين في خلق كيانات اقتصادية على شكل شركات يديرها عملاؤها في مختلف الدول يكونون مستعدين على الدوام للتبرع لها أو لتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي والتسهيلات للعملاء والجواسيس القادمين من إيران او الموجودين في تلك الدول، وتستغل البعثات الدبلوماسية الإيرانية المنتشرة في عواصم العالم للوصول إلى المعارضين واغتيالهم كما حصل الأسبوع الماضي عندما تم اغتيال مؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في هولندا بمسدس كاتم للصوت.

بقلم: بسام شكري

21/11/2017

Bassam343@yahoo.com

سرقات إيران لمعدات عسكرية ونووية عراقية – بسام شكري

سرقات إيران لمعدات عسكرية ونووية عراقية

من يريد أن يتعرف على البرنامج التسليحي الإيراني بفرعيه النووي والتقليدي عليه أنه يعرف إلى أين وصل البرنامج التسليحي العراقي حتى عام 2003 ، وذلك لأن إيران بدأت برنامجاً تسليحياً ونووياً من حيث انتهى البرنامج العسكري والنووي العراقي ، وتنته إلى برنامجها الفعلي ، وقد تم نهب لكل التصنيع العسكري العراقي والطاقة العراقية ومخزون الجيش العراقي من كافة الأسلحة ، وعمليات العمليات النهب المصانع والتكنلوجيا والأسلحة المصنعة والأسلحة التي تحت التصنيع ورخصة تصنيع كل سلاح مع المستندات التكنلوجية لذلك السلاح ، وتلك المستندات التي توضح كل عملية من ع مليات صناعة أي سلاح بتفاصيلها ونوع المعدن المستعمل ومكوناته وخرائط لذلك الجزء ، يمكن صناعة قالب لكل جزء والصيانة الدورية لذلك السلاح ، إضافة إلى كميات هائلة من المواد الأولية التي لا تقدر بثمن.

لقد حان الوقت للوقوف عند ما حصل خلال وبعد الاحتلال الأميركي للعراق وإجراء تقييم متكامل لعملية استثمار النصر الأمريكي من قبل إيران، ومصطلح استثمار النصر في المفهوم العسكري يعني: عندما تنتصر قوة عسكرية على قوة عسكرية أخرى، وتأتي قوة ثالثة من خارج أرض المعركة تحتل أرض القوة التي خسرت، وتحصل على غنائمها، وتقوم بأسر جيشها أو شعبها، تُسمى تلك العملية استثمار النصر، وهذا ما حصل فعليا في العراق.

أين وصل العراق في الصناعات العسكرية لغاية سنة 2003؟

أولا: نظام الصواريخ – أهم مشروع تصنيع عراقي نجح نجاحاً كاملاً هو صاروخ العابد الفضائي، وهو صاروخ استعملت فيه محركات عالية التقنية على هيكل اسطواني يحمل في داخله أجهزة رصد وتحسس وكاميرات مع مجموعة تلسكوبات متنوعة الأغراض، تم تصنيعه من قبل علماء هيئة التصنيع العسكري، وهو صاروخ استراتيجي لأغراض الاتصالات، ويمكن أن يحمل قمراً اصطناعياً، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، وإذا تم تقليل حمولته غير الضرورية أو جعله متخصص في غرض واحد إلى الحد الطبيعي فإنه يتمكن من الوصول إلى 4000 كيلومتر، ليصبح بذلك بمستوى المركبات الفضائية، وتم تصنيعه وإطلاقه في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، وقد وصل إلى الفضاء الخارجي للأرض، وقامت إيران بسرقة تكنلوجيا الصاروخ وأجزاء كثيرة متنوعة من أجزاءه الدقيقة وأدواته الاحتياطية. إن صاروخ العابد يمكن له أن يحمل رؤوس نووية أو مواد متفجرة، وهو بطبيعة الحال صاروخ عابر للقارات فهل سالت دول الاتحاد الأوروبي إيران عن تلك التكنلوجيا المسروقة؟

نظام الصواريخ الثاني هو صواريخ أبابيل (راجمة الصواريخ 45)، وهي صواريخ أنبوبية محمولة على شاحنة متنقلة، وتحمل الشاحنة 45 صاروخاً، وهي ثمانية صواريخ على كل خط من خطوط الراجمة الخمسة، لتكون على شكل حزمة، وقد  قام العراق بتصنيع أجزاءه الرئيسية بشكل كامل من قبل منشاة صدام العامة في عامرية الفلوجة وتم صهر وتصنيع أجزاء كثيرة منه في المسبك المجاور في منشاة الشهيد العامة ، لما تتمتع به منشاة صدام من تقنية وتكنلوجيا عالية وخبراء، وتم تجميعها في منشاة ثانية مجاورة، وقد استعمل محركات عالية الجودة، وقامت إيران بسرقة كل تلك الصناعة، وكذلك قامت بسرقة تكنلوجيا أربعة أنواع أخرى مختلفة من الصواريخ  وهي الحسين والعباس والحجارة والصمود والمهم في هذا كله ليست الصواريخ بل المستندات التكنلوجية أي الخرائط الكاملة للتصنيع وتحتوي على شرح تفاصيل مكونات معادن كل جزء وهذه المستندات تبيعه الدول المصنعة للأسلحة بمليارات الدولارات وتفرض اتفاقيات ضمان عدم تداول او بيع او سرقة تلك المستندات وهذه كله قامت ايران بسرقته .

ثانيا: المدفعية – قامت إيران بسرقة تكنلوجيا أنواع مختلفة من المدفعية، لكن أهم وأخطر مدفع تمت سرقته هو  تكنلوجيا المدفع العملاق الشهير والمحظور دولياً، والذي قامت الأمم المتحدة بإرسال لجنة خاصة إلى بغداد لتدميره وتدمير أجزاء المدفع والمكائن المصنعة له، وبمناسبة الحديث عن المدفعية فإن إيران سرقت التكنلوجيا لكافة المدافع التي دفع العراق المليارات من العملات الصعبة للحصول على رخص الصنع  ابتداء من مدفع الميدان  دي 30 لغاية المدفع 155 بعيد المدى إلى كافة أنواع الهاونات مختلفة الأحجام والأنواع، وحتى ميدان الرمي الخاص بالمدفعية في منطقة جرف الصخر الواقعة في محافظة كربلاء، والذي كانت تتم فيه تجربة كل المدافع والهاونات التي يتم إنتاجها لم يسلم من السرقة، فلم يبقى منه الآن سوى الأرض التي أقيمت عليه، فقد تمت سرقة كافة معدات التجارب ومختبرات الأبحاث فيه وقد تم اكتشاف مناطق كبيرة من جرف الصخر قامت ايران بتحويلها الى مقابر جماعية لسكان المنطقة.

ثالثا: الدروع – أهم ما يملكه العراق من صناعة الدروع، يملك رخصة صنع الدبابة الروسية تي 72، وقد قام بشرائها من بولندا، ودفع فيها مبالغ كبيرة  بالمليارات بناء على تعليمات من الاتحاد السوفييتي لورود فقرة في الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة بمنع الاتحاد السوفييتي من بيع رخص تصنيع الأسلحة مباشرة، لذلك تم البيع عن طريق بولندا، وقد قامت إيران بسرقة جميع تلك التكنلوجيا، ويمكن من خلال تلك التكنلوجيا صناعة أنواع مختلفة من الدروع ذات السرفة أو العجلات. وقد كانت تلك المستندات مخبأة تحت الأرض في منشاة صدام العامة التابعة للتصنيع العسكري في منطقة عامرية الفلوجة.

رابعا: صناعات الطاقة الذرية – لقد قامت إيران بسرقة أهم منشأة تصنيع تابعة للتصنيع العسكري، كانت تقوم بتصنيع الأجزاء الدقيقة للطاقة الذرية العراقية، وهي منشأة عقبة بن ناقع التي تقع في منطقة اليوسفية، وتلك المنشأة تحتوي على مكائن ومعدات يابانية وألمانية وأميركية، لا تملك منها أي دولة خارج حلف الناتو سوى العراق، وقد قامت إيران بسرقة كافة محتويات تلك المنشاة.

خامسا: مختبرات الطاقة الذرية – مركز الأبحاث والمختبرات الواقعة في منطقة عين التمر في محافظة كربلاء، والتي تحتوي على كمية هائلة من التجارب والأبحاث العلمية في مختلف الموضوعات الخاصة بالطاقة الذرية، وكل ما توصل إليه العلماء العراقيين، وكافة المخططات المستقبلة لصناعة الطاقة الذرية ابتداء من تاريخ إنشاء الطاقة الذرية في السبعينات لغاية سنة 2003، قامت إيران بسرقتها ونقلها بالطائرات إلى إيران.

سادسا: الحاسب الإلكتروني – لغاية سنة 2003 كان التصنيع العسكري العراقي يملك أكبر حاسب إلكتروني في الشرق الأوسط، والمعروف بوحدة المنصور، والذي كان في السابق يقع في منطقة الطارمية، التي تقع في الطريق الزراعي المؤدي إلى مدينة الكاظمية من منطقة الطارمية، وقد قامت إيران بالاستيلاء عليه وعلى كافة المعلومات الموجودة فيه، وهي خلاصة الناتج الصناعي العسكري للعراق والخطط المستقبلية.

سابعا: مصنع إنتاج المكائن – وهذا المصنع ياباني الصنع يقوم بتصنيع أي ماكينة بعد أن يتم إدخال خرائط تلك الماكنة في الحاسب الإلكتروني الخاص بذلك المصنع، وقد قامت إيران بسرقة المصنع كاملاً.

ثامنا: مصنع القوالب – وهذا المصنع يقوم بتصنيع أي قالب لأي شيء، وهذا المصنع أساس الصناعة، فلو وضعت أجزاء مسدس 9 ملم على سبيل المثال في الروبوت الخاص بتصنيع القوالب، يقوم الروبوت بتصوير كل جزء من تلك الأجزاء ويقوم في نفس الوقت بتصنيع قالب لكل جزء، بحيث يمكنك أن تصنع أي شيء، أي يمكنك ببساطة أن تقوم بالصناعة العكسية، وهنا تكمن خطورة ذلك المصنع. والصناعة العكسية لا تملكها إلا الدول العظمى، وهي صناعة ممنوعة دولياً لأنها سرقة حق الملكية، والصين تستعمل الصناعة العكسية بشكل كبير، حيث يتم تصنيع نسخ من مختلف أنواع السلع والبضائع بشكل غير قانوني (تقليد)، ويتم إجراء بعض التغييرات البسيطة عليها لإضفاء الجانب القانوني على تلك السلع لكنها واقعياً تبقى سلع مسروقة.

تاسعا: الطائرات – قام العراق سنة 1991 وقبل عاصفة الصحراء بإرسال مجموعة من الطائرات المدنية والحربية إلى إيران لغرض الحفاظ عليها من قصف قوات الحلفاء، وقد رفضت إيران إعادة تلك الطائرات إلى العراق بعد انتهاء الحرب بحجة أنهاء جزء من تعويضات حرب السنوات الثمانية، وعدد تلك الطائرات هي 151 طائرة بقيمة إجمالية تصل إلى 2 مليار دولار، وهي كما يلي: طائرات الركاب البوينك مختلفة الأنواع 4 طائرات – طائرات النقل 22 طائرة منها 15 طائرة اليوشن العملاقة – الطائرات العسكرية الميراج اف1 العدد 24 طائرة –  سوخوي مختلفة الأنواع العدد 75 طائرة  – طائرات الميك مختلفة الأنواع العدد 11 طائرة – طائرة عدنان (أواكس) مختلفة الأنواع  14 طائرة، وهذه الطائرة تم تصميمها من قبل هيئة التصنيع العسكري، وهي نسخة من طائرة أواكس المتخصصة بالإنذار المبكر للطائرات والسفن والمركبات. السؤال هنا: ألا نتمكن من تسليح دولة كاملة بهذا العدد من الطائرات المسروقة؟ وكم أضافت تلك الطائرات من قوة إلى القوة الجوية الإيرانية؟ وما هو دور طائرة عدنان في تطوير صناعة الطائرات في إيران؟

عاشرا: الصواريخ المحمولة – قامت إيران ايضا بسرقة مجموعات مختلفة من صواريخ الترسانة الحربية العراقية الخاصة، وهي صواريخ أرض جو روسية الصنع، وصواريخ جو بحر فرنسية الصنع، وصواريخ استراتيجية أرض – أرض، وصواريخ طوربيد بحر – بحر، وكمية هائلة من الصواريخ الفرنسية المضادة للسفن نوع اكزوزيت الفائقة الدقة، والتي استعملت في حرب الفوكلاند والحرب العراقية الإيرانية، وكمية هائلة من الذخيرة المتنوعة. وقامت إيران أيضا بسرقة كميات هائلة لا تقدر بثمن من المصانع المختلفة والمواد الأولية المختلفة، والتي كانت موجودة وتعمل بطاقتها  او مخزونة في مخازن 21 منشاة من منشآت التصنيع العسكري والطاقة الذرية العراقية كالحديد والفولاذ والألمنيوم والبارود بمختلف أنواعه، وكذلك الأسلحة التي كانت مصنعه أو نصف مصنعة، والمختبرات والأبحاث والدراسات التي لا تقدر بثمن.

وبناء على ما تقدم فإن خلاصة القول ونتيجة لاستثمار النصر الأميركي من قبل إيران ولكل تلك السرقات التي قامت بها إيران وغيرها الكثير الذي لا مجال لذكره هنا، فإن  لدى إيران الآن تكنلوجيا ومعدات وخبرات تمكنها من صنع صاروخ فضائي مشابه لصاروخ العابد وجيل متطور من الدبابات، وأنواع من المدفعية وعلى رأسها المدفع المحظور دولياً وهو المدفع العملاق، ويمكنها من تصنيع كافة الأجزاء الدقيقة للطاقة الذرية، ويمكنها بواسطة مصنع القوالب من تصنيع أي سلاح، ولديها معلومات وأبحاث الطاقة الذرية لكافة الأغراض، ويمكنها من تصنيع الكيمياوي المزدوج، الذي أرعب العالم عندما أعلن عنه الرئيس الراحل صدام حسين في نهاية الحرب العراقية الإيرانية، فما جدوى العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران خلال الأعوام الماضية، والتي سيتم رفعها بعد إعادة العمل بالاتفاق النووي مع إيران؟  وهل أن حصول إيران على كل تلك الأسلحة هو غير مهم بالنسبة إلى العالم بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص؟ وإذا رجعنا إلى العقوبات الدولية على إيران فإننا سنجدها مهزلة ومسرحية مكشوفة، فكيف للعقوبات أن تكون فعالة وإيران محتلة للعراق بشكل فعلي، وتسرق موارده المختلفة من بترول إلى مياه إلى غير ذلك، وتبيع صناعاتها إليه؟

لقد قامت إيران بواسطة الأشخاص الذين نصبتهم حكاماً على العراق من سرقة العملة الأجنبية في البنوك العراقية بشكل منظم، وخلال سنوات عديدة فكلما تجمعت كمية من العملات الأجنبية في البنك المركز العراقي، قام عملاء إيران بشرائها بالمزادات العلنية وبأسعار رخيصة جداً، وقد قامت إيران بنفس الشيء مع أطنان الذهب التي سرقتها، ولقد كانت ومازالت سوريا ولبنان ساحة مفتوحة إلى إيران لمزاولة كافة النشاطات التجارية والعسكرية، فهل قامت الأمم المتحدة بتطبيق نفس المعايير في العقوبات التي طبقتها على العراق أبان احتلاله لدولة الكويت؟

اين وصل الآن مستوى التصنيع والتطور في الصناعة الحربية الإيرانية؟

المفروض ان تقوم الأمم المتحدة او الاتحاد الأوروبي الذي يتفاوض مع ايران حول الملف النووي والصواريخ ان يقوم بتشكيل لجنة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمشاركة الدول المجاورة لإيران للتحقيق في كل ما حصل من سرقات خلال  الفترة من 2003 لغاية الآن، لأن تلك الدول صاحبة المصلحة الحقيقية في إعادة الأمور إلى نصابها وهي دول المنطقة، التي إذا لم تتحرك وتحقق في الموضوع فإن إيران ستتغلب عليها عسكرياً ومادياً وتكنلوجيا، وتقوم بتخريبها  واحتلالها مثلما حصل في العراق، فدول الخليج العربي وباكستان وأفغانستان وأذربيجان وتركمانستان وتركيا لها الحق في إعادة توازن القوى مع إيران، ولكل دولة من تلك الدول الكثير من التجارب المريرة مع إيران في مجال التدخل المستمر في شؤون تلك الدول أو التآمر عليها أو سرقة مواردها. وإذا كانت تلك الدول عاجزة فإن من واجب الأمم المتحدة القيام بذلك. ان ما ذكرته من سرقات ايران كان على سبيل المثال لا الحصر ومازالت ايران مستمرة في سرقة ما تبقى وهذه مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي في ارجاع المسروقات ومحاسبة ايران ودفع تعويضات عن كل ما قامت به من سرقات في مجال الأسلحة والثروات الطبيعية وفي مقدمتها البترول واليورانيوم والكبريت .

2014 03 05T120000Z 687415357 BM2EA3515UB01 RTRMADP 3 ألمانيا 1200x630

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – سويسرا نداء الى منظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وبعثة يونامي

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – سويسرا
نداء الى منظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وبعثة يونامي
اخذت السلطات العراقية على عاتقها التغول في اجرامها والاستهتار بعدم تطبيقها القوانين الدولية وتطويعها بما يخدم ديمومتها والتخلص من كل صوت شعبي يطالبهم بالرحيل او الإصلاح الى الحد الذي اقدمت فيه على اعتقال القاصرين دون مراعاة قواعد اعتقال القاصرين وطرق احتجازهم والتهم الموجهة لهم.
وجه القضاء العراقي المسيَّس تهما لبعض هؤلاء القاصرين التي لم يوجهها الى قائد تنظيم ارهابي او ميليشاوي أمعن في القتل والاجرام لفظاعة افعاله وطرقه العديدة المستخدمة في التخابر والتآمر مع الجهات الاجنبية الاخرى.
وتتباهى قنوات الاعلام الحكومي بهذه الاجراءات الغير القانونية فتنشر على جميع مواقعها المرئية والمسموعة والمقروءة اجرامها بحق الطفولة واجيال المستقبل الواعد تحت ذرائع واهية لدرجة اغتصاب حقوقهم التي اقرتها الشرائع السماوية والقوانين الموضوعة، وهذا ما جاء في لائحة اتهام القاصر ( عادل عدي الزيدي) صاحب الستة عشر ربيعا والذي اتهم بالتخابر مع جهات اجنبية والترويج لحزب البعث العربي الاشتراكي وحيازته للأسلحة والمتفجرات ومشاركته بمحاولة قلب نظام الحكم عن طريق التظاهر، في مزاعم مضحكة لهزالة القضاء وضياع مهنية وحيادية القائمين عليه، ومبكية على الحال الذي اصبح فيه تهديد الطفولة في مجتمعنا العراقي أمرا عاديا، فهؤلاء خرجوا بعدما شعروا بالفوارق الطبقية والاجتماعية والتعليمية والصحية بينهم وبين اقرب بلد يجاورهم، خرجوا من الحرمان الذي يطوق احلامهم الطفولية لمستقبل اصبح مجهولا غير واضح المعالم
لقد اعطى العراق الكثير من الشهداء القاصرين والبقية قابعة في سجون السلطات الارهابية المجرمة التي تسيطر على البلد.
ان مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان بعد أن قام بالاتصال بمنظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان يطالب منظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وبعثة يونامي
الوقوف الى جنب هذه الشريحة المهمة من الجيل الصاعد وقادة المستقبل لما يتعرضون له من تعذيب بدني ونفسي. ويلحق الطفل من اضرار جسدية او نفسية ويدخل في ذلك ما يتعرض له الأطفال من اعتقالات كأسلوب للضغط على اولياء امورهم من قبل السلطات الامنية لتسليم انفسهم او تنفيذ مطالب معينة .
مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – سويسرا
03 – أبريل -2020

 8934