Deprecated: Creation of dynamic property FG_Joomla_to_WordPress_Premium::$parent_plugin_name is deprecated in /home/u241363656/domains/alrafidain.info/public_html/wp-content/plugins/fg-joomla-to-wordpress-premium/includes/class-fg-joomla-to-wordpress-premium.php on line 72
2021 – الصفحة 2 – مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان

Archives 2021

مستشار روسي كبير يكشف ما يجري في الخفاء ويتم التخطيط له لسوريا

مستشار روسي كبير يكشف ما يجري في الخفاء ويتم التخطيط له لسوريا

 
 
 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك. اشترك الآن

مستشار روسي كبير يكشف ما يجري في الخفاء ويتم التخطيط له لسوريا

الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر

تجري الآن في كواليس اللجنة الدستورية المزمع انعقادها في جنيف قبل نهاية العام الجاري محاولات ومداولات حول منهجية العمل في الجولة السادسة لمفاوضات اللجنة.

يأتي ذلك عقب فشل الجولات السابقة في التوصل لاتفاق على المبادئ الدستورية الأساسية التي يمكن أن تصبح قاعدة صلبة لدولة سورية جديدة تضم كل السوريين على ترابها، وتتمتع بالسيادة ووحدة الأراضي، دون تهميش أو إقصاء لأي من أطياف الشعب السوري.

وكانت اللجنة الدستورية قد تأسست بدعم من هيئة الأمم المتحدة، كأحد الآليات الأساسية لتنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن، وتهدف إلى “إعداد وصياغة إصلاح دستوري يطرح للموافقة الشعبية”.

إلا أن خمس جولات من المفاوضات بين أعضاء الهيئة المصغرة للجنة، من وفد الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني (45 عضواً) لم تسفر عن التوصل حتى إلى “فهم مشترك بين أعضاء اللجنة حول كيفية المضي قدماً في هذه المحادثات” على حد تعبير المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون.

وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى روسيا، ألكسندر لافرنتييف، قد دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون، خلال الاجتماع الدولي بشأن الأزمة السورية

المنعقد في عاصمة كازاخستان نور سلطان، في السابع والثامن من شهر يوليو الماضي، للعمل على عقد الاجتماع الدوري المقبل للجنة الدستورية السورية في صيف 2021!

وبالفعل زار بيدرسون دمشق 11 سبتمبر الجاري، ليعرض على القيادة في دمشق مقترحاته بشأن منهجية عمل الجولة السادسة للجنة الدستورية، وهي المقترحات التي وافقت عليها المعارضة

وتتضمن اجتماع رئيسيّ اللجنة من جانب الحكومة والمعارضة في جنيف في اليوم السابق لانعقاد الاجتماع الأول للجولة السادسة، بتيسير من المبعوث الخاص، على أن يقوم كل من الأطراف الثلاثة (الحكومة، المعارضة، المجتمع المدني) بتقديم “مضامين وصياغات لمبادئ دستورية” يرون تضمينها في مشروع الدستور.

من جانبها لم توافق الحكومة على تلك النقطة، مقابل طرحها لمقترح تقديم “عناوين مقترحة لمبادئ دستورية أساسية” لتضمينها في مشروع الدستور، يتم الاتفاق عليها في اليوم السابق لبدء الدورة، وتقسيمها على كل يوم من أيام الدورة.

اتفق الجانبان على ألا يحول عدم الاتفاق المؤقت حول مبدأ دون الانتقال إلى طرح ومناقشة مبدأ آخر، إلا أن صياغة المقترحات بين الحكومة والمعارضة، ركّزت على تعبير “مضمون وصياغة” في مقترحات المعارضة، و”مبدأ دستوري” في مقترحات الحكومة.

بمعنى أن المعارضة تشترط لدخولها قاعة اجتماعات الجولة السادسة لاجتماع الهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية أن تسفر هذه الجولة عن نصوص محددة وواضحة، وهو ما يضع إطاراً زمنياً لعمل اللجنة، ويلزم الوفود الأخرى بدرجة كبيرة من الالتزام، وكذلك الضغط من عدة جوانب. خاصة إذا ما نظرنا إلى كم التدخلات والضغوط الأجنبية الخارجية على الأزمة السورية.

من ناحية أخرى، ترى الحكومة أن الاتفاق على أرضية، أو بمعنى آخر على أبجدية ولغة للتوافق على “مفاهيم” الدولة والسيادة هي الأساس الصلب الذي يجب أن تركن إليه الدولة الوطنية الراسخة، وهو ما يسعون لتنفيذه، بصرف النظر عن السياق الزمني، ذلك أن المبادئ والمفاهيم لا يجب أن ترتبط بالزمن.

عملياً، يبدو الأمر وكأنه تنسيق بين الحكومة والمعارضة لـ “عرقلة” جهود هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحل الأزمة السورية. يحاول كلا الطرفين، قدر استطاعته وإمكانياته، أن يسحب الطرف الآخر لمعركته السياسية الخاسرة، وأقول الخاسرة لأن الخاسر واقعياً هو الشعب السوري، والشعب السوري وحده، فهو وحده من يتجرع مرارة هذه الخسارة، ووحده من يدفع فواتير تأخر بدء العملية السياسية في سوريا

ووحده الذي يواصل الصمود من أجل هذا الطرف أو ذاك، طمعاً في تنفيذ أجندته السياسية الضيقة. وذلك لا يشمل القيادة في دمشق وحدها أو المعارضة وحدها، وإنما يشمل الجميع، بما في ذلك أصحاب النزعات الانفصالية، وأوهام الدعم الخارجي.

إن الشعب السوري يقف اليوم أمام مفترق طرق، بينما لا يجد من يدافع بحق عن مصالحه العليا، حيث تنشغل القيادة في دمشق بالحفاظ على السلطة والنظام القائم بشكله الحالي، الذي يعود هيكله لعقود مضت، ظناً منها أنه السبيل الوحيد لـ “الحفاظ على الدولة السورية”، بينما تسعى المعارضة لتغيير “شامل” يطيح بـ “النظام”

لكنه في الوقت نفسه يمكن أن يطيح بالدولة السورية، ويعبث بسيادتها ووحدة أراضيها. والحقيقة على الأرض أن أحداً من الطرفين لا يمكن أن ينجح دون الآخر، وتلك مأساة الشعب السوري، الذي يقف بين مطرقة دمشق، وسندان المعارضة، بين مطرقة الحكومة الشرعية، وسندان العقوبات الدولية المفروضة على تلك الحكومة.

أقول إن الحكومة والمعارضة يجب أن تنسقا فيما بينهما لا لـ “عرقلة” جهود الأمم المتحدة، وإنما لعمل كل ما بوسعهما للمضي قدماً في صياغة الدستور الجديد، الذي يستوعب كل أطياف المجتمع السوري، دون ضغائن وأحقاد

بعد أن أريقت دماء مئات الآلاف من الضحايا، وأصبح واضحاً للجميع أن الحرب ليست ولن تكون الوسيلة، وأن الكراهية والقمع والعنف والسيطرة الأمنية لن تكفي أبداً لتأسيس الدولة السورية الجديدة أو الحفاظ عليها، ولا مخرج للأزمة السورية سوى من خلال التنفيذ السريع والعاجل لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

إن الزمن يمضي في اتجاه واحد فقط، ولن يعود أبداً إلى الوراء. تلك قواعد الفيزياء، وطبائع الأشياء. ولا يحاول إيقاف الزمن، ناهيك عن إرجاعه للوراء إلا أحمق أو معتوه أو مجنون. ولا أرى في النخب السورية الحالية على طرفي الأزمة أي من هؤلاء.

بل أرى بالفعل سعياً حثيثاً نحو المضي قدماً، ربما تعيقه بعض التدخلات الأجنبية، أو بعض الأجنحة المنتفعة بالوضع الراهن. لكن الوقت يمر، ومع كل يوم بلا انفراج للأزمة، تعاني المزيد من العائلات والأفراد من انقطاع الكهرباء والماء وغياب الخدمات الأساسية، بينما تزيد غربة اللاجئين، والمهجرين من أراضيهم، وتتعمق الأزمة أكثر فأكثر.

أتمنى أن تعقد الجولة السادسة من اجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف في أجواء جادة ومسؤولة، لتسفر عن فهم أعمق للحالة السورية ومأساة الشعب السوري الصامد، وتشهد موائمات لا تنازلات، وخروج نصوص دستورية تجسّد المصالح العليا لهذا الشعب.

مشاركة السيدة حنان عبد اللطيف المدير الاقليمي مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان في مؤتمر الحراك الشعبي الذي اقيم على منصة الزوم من واشنطن والذي حمل شعار ( متحدون لانقاذ العراق)

مشاركة السيدة حنان عبد اللطيف المدير الاقليمي مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان في مؤتمر الحراك الشعبي الذي اقيم على منصة الزوم من واشنطن والذي حمل شعار ( متحدون لانقاذ العراق)

https://www.youtube.com/watch?v=3L8RVfTki4o

8m50s 046

 

زمن انتشار ثقافة الإفلات من العقاب ، من حوارنا مع السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، د. راهب صالح – الحلقة الثالثة من – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء * الصحافية الاعلامية فاطمة الفلاحي

زمن انتشار ثقافة الإفلات من العقاب ، من حوارنا مع السياسي والأكاديمي العراقي ، د. راهب صالح – الحلقة الثالثة من – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي ( فاطمة الفلاحي
)

  


فاطمة فلاحي    

3. قد ارتكبت بحق الملايين من العراقيين أفضع الجرائم ، تكلمت ونددت منظمة حقوق الإنسان لكن مانتيجة شعاراتهم وتنديداتهم هل عززت احترام حقوق الفرد العراقي والحريات الأساسية للناس وحقهم في المواطنة كأفراد في مجتمع لهم عليه حق؛ خصوصًا في زمن انتشار ثقافة “الإفلات من العقاب”؟

يجيبنا السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، الدكتور راهب صالح، قائلًا:
تعزيز حقوق الانسان هي ركيزة أساسية من ركائز الأمم المتحدة بحسب الميثاق العالمي لحقوق الانسان، لكن للأسف الشديد المجتمع الدولي دعم ثقافة الافلات من العقاب واصبحت شعارات ميثاق الأمم المتحدة حبرًا على ورق،
خلال 18 عاما من احتلال العراق التي ألحقت اضررًا جسيمة بمصالح المواطن العراقي بل دمرت أجيالًا متعددة،
لم تقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ضد هذه الجرائم الخطيرة التي قامت بها الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي كل العالم اشترك في عملية تدمير العراق .
إلى هذا اليوم لم نجد موقف واحد من أي دولة من دول التحالف يعترف بشكل صريح عن جريمة احتلال العراق
وأيضًا لم نجد أي دولة عضو في مجلس الأمن تطالب بتفعيل قانون- لا للافلات من العقاب- بخصوص جرائم الحكومة العراقية واجهزتها القمعية ومليشياتها .

معظم بعثات الأمم المتحدة للسلام متعددة الأبعاد، التي لها فرق خاصة بحقوق الإنسان لم تنفذ الحقوق والواجبات التي تقع على عاتقها في البحث والتحري عن جرائم حقوق الإنسان وتقديمها إلى المجتمع الدولي. للأسف الشديد،
أن المجتمع الدولي كان شريكًا أساسيًا في كل جرائم انتهاكات حقوق الانسان في العراق بسبب مواقفه السيئة في دعم العملية السياسية الفاسدة. اللامبالاة العالمية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في العراق أججت ارتكاب الفظائع والإفلات من العقاب .
التهاون المخيف الذي أبداه المجتمع الدولي والهيئات الدولية أمام جرائم انتهاكات حقوق الإنسان في العراق جرّأ الحكومة العراقية على اقتراف انتهاكات فظيعة خلال 18 عاما ومنح الحكومة العراقية واجهزتها القمعية المليشياوية شعورًا بأنها لا تخشَ مواجهة العدالة.
إنعدام المساءلة وعدم قانون المحكمة الجنائية الدولية في ممارسة جرائم حقوق الانسان في العراق ، وانعدام الشرائع
العراقية ، و الحكومة العراقية و الحكومية و الحكومة العراقية و الحكومية و الحكومية و الحكومية و الحكومية في جميع انحاء العراق و ساعد المجرمين الأساسيين -الإفلات من العقاب-.

جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن

ترقين قيد قانون العقوبات في العراق ، من حوارنا مع السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، د. راهب صالح – الحلقة الأولى من – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء الصحافية والاعلامية فاطمة الفلاحي

ترقين قيد قانون العقوبات في العراق ، من حوارنا مع السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، د. راهب صالح – الحلقة الأولى من – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء


الصحافية والاعلامية فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

  

5d07a7
    

 

2. كل الدساتير لاتخلو من فصل مبادئ حقوق الإنسان، قانون العقوبات الذي يجرم انتهاكات حقوق الإنسان للمتهمين في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة ،وقوانين الأحزاب والمشاركة السياسية والتظاهرات.. هل أنصفت دكتاتورية حكومة العراق الدم-قراطي وفق دستورها، الفرد العراقي المنتهكة حقوقه لآخر المدى ؟، وكيف تصف تجاوزاتها غير العادلة ؟

يجيبنا السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، الدكتور راهب صالح، قائلًا:

يعتبر العراق من أسوء الدول الدم-قراطية في حقوق الإنسان ويتصدر القوائم مع كل أحصاء لمؤشر تطبيق حقوق الإنسان في العالم ويعتبر العراق من الدول المتقدمة في الإنتهاكات وأكثر البلدان في انتهاكات حقوق الإنسان،
الإغتيالات والخطف وتكميم الأفواه، وأثبتت الأدلة وبصورة واضحة أن الحكومة العراقية قد انتهكت الميثاق الدولي في عدم توفير حياة كريمة للشعب العراقي،
وأستفحلت الحكومة العراقية ومليشياتها المحمية بقانون رئيس الوزراء في إجرامها من خلال الفساد المالي وتبديد الأموال على الأحزاب والميليشيات،
وأذلت الحكومة العراقية الشعب العراقي بتسليط قوات غير نظامية لمحاسبة كل فرد عراقي، يتذمر من الوضع القائم في العراق،
لقد تجاوزت الحكومة العراقية كل العهود والمواثيق مع صمت عالمي على ما يحدث من جرائم فظيعة من قتل وخطف وإغتصاب
وإعدامات للإبرياء لم نجد أو نلمس أي تدخل أممي أو تدخل من المجتمع الدولي سوى تنديدات بسيطة من بعض المنظمات والهيئات العاملة في مجلس حقوق الانسان
التي لا تردع الحكومة العراقية وميليشياتها على هذه الإنتهاكات الخطيرة. إن التسيب الواضح وعدم وجود قانون تلتزم به الدولة لحماية المواطن العراقي،
أعطى الذريعة للقضاء والأجهزة الحكومية والمليشيات الحق في التجاوز على حقوق المواطن العراقي. العراق يرزح تحت حكم أنظمة قمعية من حكومة وميليشيات وأحزاب،
جميعها انتهكت المواثيق الدولية وحكمت العراق بالسيف والدم منتهكة كل الجوانب الإنسانية ولم تراع كرامة الشعب العراقي ولم تلتزم في بند واحد من الميثاق الدولي لحقوق الإنسان،
الذي هي نفسها وقعت وصادقت لتطبيق مبادئه على جميع الشعب العراقي. وضعت جميع هذه القوانين الصارمة بيد قوات الأمن والمليشيات
التي ترتكب بشكل يومي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في- إفلات تام من العقاب-؛ إعدامات بإجراءات موجزة، اختطافات يليها احتجاز في السر
واختفاءات قسرية، وتعذيب، واغتصابات، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات غير عادلة أمام المحاكم التي تصدر أحكامًا قاسية بالسجن وعقوبات بالإعدام.

مقارنة مع قدرات النظام الحالي – الفريق الركن الدكتور مؤيد الجبوري

مقارنة مع قدرات النظام الحالي – الفريق الركن الدكتور مؤيد الجبوري

 

Snap 2021.08.17 16h58m52s 018

مقارنة مع قدرات النظام الحالي

المقدمة

تلعب وسائل الإعلام التابعة للنظام الحالي في العراق دورا كبيرا في تهويل القدرات البشرية للقوات العسكرية وألأمنية وحتى الميليشيات المرتبطة بالأحزاب وبضمنها الحشد الشعوبي للنظام العميل لحكومة طهران ، إن هذا التهويل ليس القصد منه الكشف عن تلك القدرات البشرية وتبعا لذلك لما لديها من قدرات تسليحية ، بل ان الحقيقة وراء هذا التهويل هي لترهيب افراد الشعب العراقي ومن خلال ذلك ترهيب عناصر المقاومة العراقية بشقيها السياسي والعسكري ، والدفع بمن يفكر في التصدي للنظام الحالي الى اعادة التفكير مرة والف مرة بأنه سيواجه منظومة حربية غير قادر على التغلب على عدتها وعتادها .                                                  

دأبت الجيوش في البحث التقليدي عن نسبة التفوق عند القرار على شن اي معركة هجومية ضد العدو تحقيق نسبة تفوق عددي 3 – 1 لصالح المهاجم عند الهجمات النهارية ، وعندما تكون نسبة تفوق المهاجم لا تتعدى 2 – 1 أو اقل من ذلك ، سيلجأ المهاجم الى شن هجومه ضد مواضع العدو ليلا حتى وان كانت النسبة 1-1 بإلأستفادة من ظلام الليل الذي سيقلل من نسبة خسائر المهاحمين بسبب ظروف الرؤيا المحدودة وعدم قدرة العدو على تمييز ألأهداف ليلا ، بيد ان هنالك عوامل اضافية يجب ان تتم دراستها عند اجراء المقارنة مع قوات العدو ، مثل التسليح ، طبيعة ألأرض ، الطقس ومعنويات المقاتلين التي تؤثر بشكل أو بآخر على حسابات المقارنة بين الطرفين .                                                                                                   

حساب القدرات العسكرية للنظام الحالي

من هذه المقدمة البسيطة التي هي من اساسيات العلوم العسكرية ، سأفترض عند اجراء الحسابات لتحديد نسبة التفوق بين عناصر المعارضة العراقية البطلة وبين قوات النظام الحالي وفق الإفتراضات التالية :-          

1 . عدد الموظفون 4 مليون بمعدل 3 افراد لكل عائلة موظف = 12 مليون مجموع أفرادعوائل الموظفين

2 . عدد افراد الجيش 3 ملايين بمعدل 3 افراد لكل عائلة عسكري = 9 مليون مجموع أفرادعوائل الجيش

3 . عدد افراد الشرطة مليون واحد بمعدل 3 افراد لكل عائلة شرطي = 3 مليون مجموع أفرادعوائل ألشرطة .

4 . عدد المتفرقة من شيوخ عشائر ورجال اعمال والميليشيات = 1 مليون مجموع أفرادعوائل المتفرقة .

5 . يصبح المجموع 25 مليون شخص مستفيد من النظام الحالي .

ولو رجعنا الى الحسابات اعلاه ، فإن الموظفين وافراد عوائلهم ، وأفراد عوائل العسكريين والشرطة سوف لن يتقاتلون مع المقاومة المسلحة بشكل مباشر لهذا يمكن ان نحسب ان المقاومة المسلحة ستواجه 4 ملايين منتسب في القوات العسكرية والأمنية ، يضاف لهم 1 مليون للمتفرقة = المجموع 5 مليون فرد .              

ولو رجعنا الى دور الإعلام المضاد في تفتيت عضد الجيوش وخصوصا عندما ستعمل المقاومة على استهداف العديد من هذه الفئات ألثلاثة ( الجيش والشرطة والمتفرقة ) بعمليات نوعية مؤذية ، فألمتوقع ان يكون أول الهاربين من المواجهات المسلحة هم المتفرقة ورجال ألأعمال أصحاب رؤوس ألأموال والشيوخ الذين سينقلب عليهم اتباعهم ، وستنهار قدرة نصف قوة الجيش والشرطة على المواجهة بسبب خوف عوائلهم عليهم ، او خوفهم من فقدان أرواحهم وترك عوائلهم بدون معيل .                                                            

وبذا سيكون الباقي في المواجهة هم ليس اكثر من مليونين نصفهم مرتعب وهلع لما ينتظره من مصير مجهول والنصف ألآخر هو المتمسك بموقفه في القتال للدفاع عن مكتسباته وموقعه الشخصي , وفيما لو اخذنا بنظر الإعتبار المحافظات الشمالية ( السليمانية ، اربيل ودهوك ) التي ستكون خارج نطاق عمليات المقاومة ، بذلك ستكون نسبة السدس ( 1 / 6 ) من تعداد المليون هي ألأخرى خارج حسابات المقارنة ، ولكنني مع ذلك اعتمدت تعداد المليون لقوات النظام الحالي التي يمكن لعناصر المقاومة العراقية مواجهتها تحسبا وكهامش لعامل الخطأ اثناء الحسابات اعلاه .                                                                                    

حساب القدرات العسكرية للمقاومة العراقية

1 . مجموع الشعب العراقي 32 مليون ناقص مجموع المستفيدين 25 مليون الباقي 7 مليون نصفهم 5 , 3 مليون مهاجر أو مغترب خارج العراق ، والنصف ألآخر 5 , 3 مليون متوزعين كما يلي :-

1 مليون نازح داخل العراق .

نصف مليون بين شهيد وجريح ومعتقل ومفقود .

الباقي هو 2 مليون ، 3/ 4 منهم قد فقدوا الإرادة على القتال لأنهم يعيشون على هامش الحياة ( إلا من رحم ربي ) .

2 . يكون الباقي هم نصف مليون العاملون في صفوف المقاومة المسلحة والمعارضة السياسية بضمنهم ثوار تشرين ،،،

نتيجة المقارنة

من هنا ستكون المواجهة الحتمية بين نصف مليون ثائر ضد مليون عميل وخائن أي بنسبة 1 – 2 ، وهذه لا تعتبر نسبة تفوق لصالح ازلام النظام ، لأننا نتمتع بالتفوق النوعي لكوننا ندافع بإيمان وبمعنويات عالية عن وطننا المحتل وشعبنا المظلوم وثرواتنا المنهوبة ، وسيكون عامل الزمن أيضا لصالحنا ، لأنه مع تقدم ألأيام وتكاثر العمليات القتالية النوعية وغير النوعية وتعددها في كل محافظات العراق ستتناقص اعداد عملاء وازلام النظام الحالي وتتضاعف اعداد الثوار شيئا فشيئا لنستعيد التفوق العددي على ازلام النظام .                        

اعتقد وجود نصف مليون مقاتل يحمل السلاح بوجه النظام الحالي واجهزته القمعية هو اكبر من تعداد قوات الغزو وألإحتلال ألأمريكي في العام 2003 ، إلا ان هذا النصف مليون , هو ألآن مشتت بين مختلف التيارات والتسميات ، وليست هنالك إلى وقتنا الحاضر اية قيادة موحدة للمقاومة العراقية مما يجعل نتيجة المقارنة تصبح صفر – 2 لصالح النظام الحالي في العراق , ومهما كانت اصواتنا عالية يبقى تأثيرنا شبه معدوم بسبب فرقتنا وذهاب ريحنا !!!                                                                                                                    

فهل هنالك من سينبري كما الحجاج لتوحيد صفوف المقاومة العراقية وينادي العراقيين بإلآية القرآنية الكريمة التي تعلوا و تتطرز بها رايات عشائرنا العربية العراقية ألأصيلة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) لجمع هذا الشتات المؤمن بقضية تحرير العراق الذي غالبيته لا يتقاطع مع الثوابت الوطنية ، ليتوافق صوتنا الجمعي مع فعلنا وتأثيرنا الجمعي ولتحقيق نسبة التفوق النوعي على حساب التفوق العددي لأزلام النظام الحالي ؟؟؟؟                                                                                                             

ومن الله العزم والتوفيق للجميع                                        

                      

                                                              

     الدكتور

مؤيد الجبوري

11 آب 2021

التغيير الديمغرافي مستمر على قدم وساق في العراق -حنان عبد اللطيف المدير الاقليمي في اوربا لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان

التغيير الديمغرافي مستمر على قدم وساق في العراق

-حنان عبد اللطيف المدير الاقليمي في اوربا لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان

التغيير الديمغرافي مستمر على قدم وساق في العراق

المجلس الوطني للمعارضة العراقية /تهنئة بالعالم الهجري وتهنئة بذكرى يوم النصر الكبير ٨/٨/١٩٨٨

المجلس الوطني للمعارضة العراقية /تهنئة بالعالم الهجري وتهنئة بذكرى يوم النصر الكبير ٨/٨/١٩٨٨

بسم الله الرحمن الرحيم
العدد / ٢٥٩
(إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا).
في استهلالة هذا العام الهجري الجديد ١٤٤٣، نستذكر هجرة سيد الكائنات محمد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم، الذي أنقذ الناس من الظلمات إلى النور بأمر ربه،
عام هجري مبارك على أمة الإسلام وعلى الأحرار في العالم أجمع الذين يرفضون العبودية لغير الله، كل عام أنتم إلى الله أقرب.
تحية إجلال وإكبار إلى الشعب العراقي الأبي ولجيشه العظيم الذي سطر ملاحم النصر والسيادة والكرامة بيوم النصر الكبير في ٨ / ٨ / ١٩٨٨، والله قادر أن يعيد العراق إلى سابق عهده، فالشعب العراقي مازال ثائرا يعطي الشهداء في مواجهة المحتلين والطغاة والمفسدين.
والى يوم عز ونصر عظيم في العراق وجميع ارض امتنا المباركة.

المجلس الوطني للمعارضة العراقية
١/ محرم / ١٤٤٣ هجرية
٩/ ٨ / ٢٠٢١ ميلادية

https://i0.wp.com/www.iraqiobservatory.com/wp-content/uploads/2021/08/image_editor_output_image-293745620-16285308042721248987052.jpg?resize=220%2C300&ssl=1 220w, https://i0.wp.com/www.iraqiobservatory.com/wp-content/uploads/2021/08/image_editor_output_image-293745620-16285308042721248987052.jpg?resize=768%2C1045&ssl=1 768w, https://i0.wp.com/www.iraqiobservatory.com/wp-content/uploads/2021/08/image_editor_output_image-293745620-16285308042721248987052.jpg?w=1044&ssl=1 1044w” data-lazy-loaded=”1″ sizes=”(max-width: 752px) 100vw, 752px”>
نص البيان

الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في عصر حقوق الإنسان ، من حوارنا مع د. راهب صالح* – الحلقة الأولى – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء فاطمة الفلاحي

الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في عصر الإنسان ، من حوارنا مع د. راهب صالح * – الحلقة الأولى – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 6983 – 2021/8/9 – 16:56 المحور: مقابلات و حوارات
  


Snap 2021.08.10 00h40m33s 004    
 

مكتبة المدارس ، ووسائل الإعلام التي يستخدمها الغرب ليحافظ على هيمنته بواسطة الأيدولوجيات ، جميع الحافظات ، جمهورية ، جمهورية ، الديمقراطية ، حقوق الإنسان والحرية .. .

– روجيه جارودي

1. هل تشعر حقوق الإنسان من تراجع الانتباه ، بوضع عام في العراق؟

يجيبنا د. راهب صالح قائلًا:

للأسف، المجتمع الدولي تغافل وتغاضى بل واغمض عينيه عما يجري في العراق.
مساحات شاسعة من أرض العراق وملايين العراقيين تحت سيطرة ونفوذ المليشيات التي تتحكم بالمشهد السياسي في العراق،
الشعب العراقي يخضع لأيديولوجية التنظيم المتطرفة الراديكالية، فضلًا عن “الجرائم البشعة وانتهاكات حقوق الإنسان”.
لقد خذل مجلس الأمن الدولي الشعب العراقي على مدار نحو ثمانية عشر عامًا، قُتل فيها نحو 2 مليون عراقي وهُجر نحو 5 ملايين عراقي وغُيب مليون عراقي واضطر 11 مليونًا لمغادرة العراق .
تمارس السلطات العراقية الانتهاكات الخطيرة بطريقة منهجية لبث الرعب في المجتمع العراقي وإخماد كل أشكال المعارضة ومنع الاحتجاج.
وتم استهداف الطلاب والأساتذة والنقابيين والصحفيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين وغيرهم من الناشطين السلميين.
لقد مارست القوات الحكومية والمليشيات المسلحة، منذ اندلاع الاحتجاجات جملة من الأساليب القمعية والوحشية ضد المتظاهرين،
مما أسفر عن مقتل المئات واغتيال عشرات الناشطين واعتقال واختطاف آلاف المحتجين وإغلاق عدد من المؤسسات والمكاتب الصحفية.
وضعت جميع هذه القوانين الصارمة بيد قوات الأمن والمليشيات التي ترتكب بشكل يومي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في إفلات تام من العقاب؛
إعدامات بإجراءات موجزة، اختطافات يليها احتجاز في السر واختفاءات قسرية، وتعذيب، واغتصابات،
واعتقالات تعسفية، ومحاكمات غير عادلة أمام المحاكم التي تصدر أحكاما قاسية بالسجن وعقوبات بالإعدام.

انتظرونا في الحلقة الثانية


_______________________
1.
– راهب فيصل صالح الدليمي ، سياسي وأكاديمي حقوقي عراقي.
– المؤهلات العلمية والشــــهـــادات الحـــــاصل علــــيهـــا:
1.الوظائف المــــؤهـــــل دكتوراه في إدارة الأزمات والكوارث DMP *** Peoples’ Friendship University of
Russia
2. ماجستير في علم الجريمة والعدالة الجنائية Justice Criminal and Criminology MSc
3. مستشار لدى مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان
4. في سويسرا “مدير تنفيذي لشبكة أحرار الرافدين لحقوق الأنسان”
5.في سويسرا مدير الهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني حاصلًا على بعض الشهادات الدولية والشهادات الفخرية
6. عمل ناشطًا حقوقيًا في مجال حقوق الإنسان بعد احتلال العراق
7. في عام 2003 تعرض إلى محاولة اغتيال من قبل فصائل الانتقام من الشعب العراقي بدر.
8. في عام 2004 في مسكنه في منطقة اليرموك في بغداد ، الحقوقي العراقي د.راهب صالح أسس شبكة احرار الرافدين لحقوق الإنسان
9. في عام 2005 تخصص بملف وضع العراق منذ عام 2003 لتسجيل حقوق الإنسان في العراق
10. عضو منظمة العفو الدولية “أمنستي”
11. من عام 2006 كاتبًا من المقالات السياسية التي تخص ملف وضع العراق.

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان يستنكر تعليق بغداد اغلاق قناة البغدادية الفضائية

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان يستنكر تعليق بغداد اغلاق قناة البغدادية الفضائية

استنكر

السيد خليل الدليمي مدير هيئة الاعلام في مركز الرافدين الدولي للعدالة
والشؤون العامة للطيران وبدء الرأي والتعبير في العراق. واعتبر

السيد الدليمي أن إغلاق الحكومة العراقية في الفضائيات الخارجية جاء استجابة ضغط داخلية وخارجية في تلك القنوات في توصيل رسالتها للمشروع العراقي والعربي. في توعية وتثقيف المشاهد بحقيقة ما يجرى حوله من أحداث وتطورات على كافة الأصعدة الداخلية الدائرية “.

كما ركزت السيدة حنان عبداللطيف في بيان المركز الاقليمي ، وتحذير الآخرين من أنهم يواجهون نفس المصير.

أضفت القائمة الأولى ، هيئة الإعلام ، الإعلام العراقي ، الحكومة العراقية ، الحكومة العراقية ، الحكومة العراقية ، حرية التعبير والصحافة ، وقبول ، وعلوم ، وعلوم ، وعلوم ، وجمعية ، وجمعية العراقية “.

واشارت إلى “حرية التعبير هي حجر الزاوية في الإعلام وإدارة الإعلام على وسائل الإعلام بذريعة التحرر من المعلومات الخاطئة للمحافظة على المحيطات”.

وارتباطًا وثيقًا ببعض المعلومات وترتيبها وترتيبها وترتيبها

كما استنكرت السيدة زينب الكعبي ، المدير الاقليمي ،
الإقليمي ، الإقليمي ، الإقليمي ، نطاق واسع النطاق.

ودعت المجتمع الدولي إلى وقفة وادانة في ظل هذه المعلومات التي تعتبرها صالحة للاستعمال في جميع القوانين والأعراف الدولية.

وقالت إن “هذه الممارسات على المؤسسات الصحفية واعتقال الاعلاميين ومحاولة تضييق الحريات على رسل الحقيقة ، لن تفلح أبدًا في الواقع.

 

m39s 002

إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟ مقالا للمحل السياسي رامي الشاعر

إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟

أخبار الصحافة

sizes=”650px”>إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟

نشرت صحيفة ” زافترا” الروسية، مقالا للمحل السياسي رامي الشاعر جاء فيه:

جاءت زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأخيرة إلى دمشق، في إطار جولة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و كانت مقررة مسبقاً، ولا يوجد أي رمزية في تزامنها مع أداء الرئيس الأسد للقسم الدستوري.

بمعنى أنها ليست بمثابة “مباركة صينية”، تأتي في سياق تصريحات صينية حول ضرورة “تخلي المجتمع الدولي عن أوهام إمكانية تغيير النظام السوري”.

فالصين، شأنها في ذلك شأن روسيا، تتبنى قرار مجلس الأمن، بوصفها أحد الأعضاء الدائمين بالمجلس، ولا تعني تصريحاتها بأي حال من الأحوال تغييراً في خريطة التوازنات السياسية بشأن سوريا، كما لا تعني التصريحات بـ “تسريع عملية إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد في البلاد”، بأن معدات الحفر والإنشاء الصينية سوف تهرع من فورها إلى المدن السورية المدمّرة للبدء فوراً بعملية إعادة الإعمار.

لابد من توخي الموضوعية في قراءة التصريحات، والمشهد السياسي كاملاً.

فالسلطات الصينية قد صرحت رسمياً بأن السبيل لحل الأزمة الإنسانية في سوريا يكمن في الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي. وهو ما لا ولن تملك الصين أو روسيا ناقة فيه ولا جمل.

لهذا تبدو التوجهات الساذجة أو ربما المغرضة لأهداف سياسية أو شخصية باستبدال روسيا بالصين، بعدما “عجزت” روسيا عن مساعدة ودعم الشعب السوري “بما فيه الكفاية”، بل ونزع بعض اللافتات المعبّرة عن الصداقة والتعاون بين الشعبين الروسي والسوري في الشوارع السورية، واستبدالها بلافتات صينية، يبدو ذلك كله توجهاً سياسياً مثيراً للشفقة، ناهيك عن كونه خداعاً شعبوياً واضحاً، لن يغير من الأوضاع المأساوية على الأرض قيد أنملة.

وثمة توجه آخر من البعض ممن يصوّرون أن روسيا كانت “بحاجة” إلى سوريا، وتدخلت عسكرياً “طمعاً في مكاسب استراتيجية” تخص المياه الدافئة للمتوسط، ناهيك عن الموارد التي “ستضع يدها عليها”، وعقود إعادة الإعمار التي سوف تمنح لها “بالإسناد المباشر”.

هؤلاء هم من يهرولون الآن ناحية الصين، التي ربما يظنّون كذلك أنها “تحتاج” إلى سوريا، وإلى موقعها الاستراتيجي، ومواردها الغنية. فهل يعقل أن يكون تفكير دول عظمى مثل روسيا والصين على هذا القدر من السذاجة والضحالة وقصر النظر؟
كذلك لا يمكن وصف توجهات أخرى، أكثر غرائبية، بشأن التطبيع مع واشنطن، واستلهام تجربة السادات في سبعينيات القرن الماضي في علاقته مع الاتحاد السوفيتي، انتظاراً لرفع العقوبات الغربية، والبحث عن “99% من أوراق اللعبة” التي لا يزال البعض يظنون أنها موجودة في جعبة الولايات المتحدة الأمريكية، سوى أنها أكثر عبثاً من العبث نفسه.

لا شك في أن سوريا، وبدعم الأصدقاء تمكنت من الانتصار على الإرهاب، وهزيمة مخططات التقسيم. هذه حقيقة لا ينكرها أحد. لكن الحديث اليوم عن بعض مكونات الشعب السوري بوصفهم “عملاء” أو “خونة”، والتعامل مع بعض فئات المعارضة بوصفهم أعداء للشعب وللوطن، لا يخدم القضية السورية، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الهش بالأساس.

الأوضاع على الأرض السورية للأسف، ليست تماما بالصورة مثلما تبدو في فيديو الرئيس، بينما يتجول بين مواطنيه، ويتناول “الشاورما” في أحد المطاعم العادية في دمشق، وسط ترحيب وحفاوة من المواطنين البسطاء. بل أصعب من ذلك، وذلك بسبب عوامل عدة داخلية وخارجية.

إن حل الكارثة الإنسانية السورية، ولا أبالغ بوصفها كارثة، يبدأ بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ولا سبيل لحل الأزمة سواه. فالسلطات في دمشق تتجاهل بلغة الخطاب التي تتبناها العامل السوري في عجزها عن فرض سلطتها شمال شرق وشمال غرب سوريا، والقضية لا تتعلق فقط بالتواجد والدعم العسكري الأمريكي أو التركي.

فحتى بعد انسحاب الأمريكيين والأتراك من الأراضي السورية، فليس مضموناً أن تتمكن السلطة المركزية في دمشق من بسط سيطرتها على هذه المناطق دون حدوث تسوية على أساس قرار مجلس الأمن المذكور، وبمشاركة جميع السوريين المعنيين.

ينطبق الأمر نفسه على الجنوب السوري، الذي يعاني من وضع خطير للغاية، وقابل للانفجار في أي لحظة، وكما ذكر الأسد في خطابه، وهو محق تماماً، أن الحلول الأمنية وحدها لا تحقق الهدف، وإنما أمان واستقرار المواطن، وقناعته وانتمائه لأرضه هي ما يحقق السلام.

وعلى الرغم من أن خطاب الرئيس السوري، بشار الأسد، كثيراً ما يعود إلى الماضي ليستقي منه العبر والمواعظ، إلا أنه لا يلتفت إلى المسار الذي تجاوزته سوريا لا بفضل الأصدقاء وحدهم، روسيا وإيران والصين، ولكن أيضاً بفضل الجهود الدبلوماسية والسياسية مع “العدو الغادر”، تركيا، والتي تكللت جميعاً، من خلال مسار أستانا، بوقف لإطلاق النار، ومناطق التهدئة، والشروع في أعمال اللجنة الدستورية المصغرة، التي تصر قيادات دمشق على تحويلها إلى منصات للتنظير في أصول المفاهيم، ومعاني الكلمات.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكّر، فإن المفاهيم تحديداً، فيما أرى، هي جوهر الأزمة السورية بين دمشق والمعارضة. فما استمعت إليه في خطاب الرئيس السوري عن الوطن والشعب والانتماء والسيادة يؤكّد على اختلاف تلك المفاهيم كلياً وجزئياً بين الطرفين.

فحينما يتحدث الرئيس السوري عن الوطن، الذي لم يعد “سوريا المفيدة”، بل أصبح الدولة السورية التي استعادت ما كانت قد فقدته حتى 2015، فهو يتحدث عن سوريا عام 2011، وكأن شيئاً لم يحدث على هذه الأرض التي تخضّبت بدماء مئات الآلاف من أبنائها.

وحينما يتحدث عن الانتماء، يتحدث عن انتماء “الأغلبية” التي انتخبته في اقتراع يفتقد اتساع الجغرافيا واستقرار المجتمع، دون أن ينتبه إلى “شعب” آخر يوجد خارج البلاد، وغيرهم “شعب” داخل البلاد تحت حماية قوى أجنبية، وهم أيضاً مواطنون سوريون، يخشون بطش القيادة، وانتقامها لرغبتهم في فدرلة مناطقهم، والتي تسميها خيانة ونزعات انفصالية، وغير أولئك وهؤلاء، “شعب” ثالث ورابع لا يشاطر السلطة الراهنة رؤيتها السياسية في مستقبل البلاد، بل ويرغب في تغيير هذه السلطة بالطرق السياسية السلمية المشروعة، التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، إلا أن السلطة تصرّ على تجاهل ذلك، وتطل علينا بنفس ثوب 2011، في انتظار نتائج جديدة؟
ولعل من اللحظات الأكثر إهانة للشعب، أي شعب بالمناسبة، وليس الشعب السوري تحديداً، أن يوصف بأنه قد “تم التغرير به”، وكأنه طفل ساذج ضحل الثقافة أو جاهل، يحتاج إلى “أب” حنون عاقل يقوم برعايته وإرشاده.

وبين صفوف وأطياف وأعراق هذا الشعب العظيم، وبين جنبات معارضته يوجد الكتّاب والمثقفون والفنانون والسياسيون وأساتذة الجامعات، لا جريمة ولا ذنب لهم سوى أنهم يعترضون على رؤية الرئيس ومن معه لمستقبل الوطن، ويرون للوطن مساراً آخر يسعون إليه ومن ورائهم ملايين آخرين من “المغرر بهم”.

فهل يجوز توصيف الحالة السورية، وطموحات شق كبير من الشعب بالتغيير والانتقال إلى نظام حكم جديد بـ “الضلال” و”الخيانة” و”العمالة”.

إن تجاهل الرئيس السوري، بشار الأسد، للجنة الدستورية، بل ومهاجمته لها في بعض مواقع الخطاب، يتعارض لا مع إرادة غالبية الشعب السوري فحسب، وإنما كذلك مع إرادة المجتمع الدولي في دعم حق الشعب السوري في حرية تقرير مصيره واختيار نظام حكمه استناداً إلى تعديل دستوري، كما جاء في القرار المذكور لمجلس الأمن، وهو ما تؤيده وتسعى إليه روسيا، التي تحترم إرادة الشعب السوري، وتربطها به علاقات تاريخية، وتنطلق في مواقفها دائماً من مبادئ القانون الدولي، والعلاقات المتوازنة بين الدول، وتعزيز دور هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في حل النزاعات حول العالم.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب